أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: يــومـاً قــال لــي ..

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي يــومـاً قــال لــي ..

    في ساعة متأخرة من الليل ، سمعت طرقاً في الباب ، قفزت من سريرها ، بسرعة لبست منامتها . مشت على أصابع قدميها ، أطلت من ثقب الباب ، بحذر شديد أصاخت بأذنها اليسرى .. ترصدت صمت الجدران ، لا خشخشة ولا نحنحة ..
    رجعت إلى سريرها والظلام يغلفها . تنازعت مع أفكارها ، تشابكت مع هواجسها ،همست لنفسها وقالت : أو يكون عاد إلى هنا .. ؟ كيف يعود ؟ مهما فعل لن يستطيع أن ينسيني ندوب القهــر والحرمان ، تركني أتوسد وحشة الجدران ، شرب عرقي ، وامتص أيامي . كل ليلة تفوح من جسمه رائحة احتراق ، قامته الطويلة فرغت من كل طاقة .. ياه .. لست كباقي النساء ياولد القدوشي ، المحكمة قالت كلمتها ..
    من النافذة أطل ضوء الصباح ، خشخشة الجيران بدأت تطرد صمت الحيطان . خرجت تتهادى وخيوط هواجس تنسل من أقاصي الماضي .. فتحت الباب ..
    ــ ما هذا .. ؟ رسالة .. ؟ ممن تكون .. ؟
    ارتجفت أصابعها ، فار دمها ، مزقت الظرف بعنف ، لم تحكم القبض عليه ، انفلتت منها كأن الهواء تخطفها .. انحنت تلتقطها ، صفعتها برودة غبار متطاير . ما أن فضت الرسالة حتى صدمت : بعد صلاة الظهر ستشيع جنازة ولد القدوشي ..
    بسرعة مرت على الكلمات ، أعادت القراءة ، توقفت عند كل حرف ، شدت على صدرها ، أفرغت رئتيها من الهواء الفائض ..
    .. سكبت على اللحظة عصارة فرح مشوب بالحذر ، كتمت ضحكتها ، مزقت الرسالة قطعاً صغيرة.. مر زمن قصير ، تدلت برأسها تطل في حذر.. رأت شبح رجل متوسط القامة يصعد الدرج .. فابتسمت ...

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,124
    المواضيع : 317
    الردود : 21124
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    كالعادة تأخذنا كلماتك المنضودةفى تراص كعقد من اللؤلؤ إلى عالم
    الأستمتاع بما نقرأ .. حتى لو كان ما نقرأه قصة مأساة أمرأة قد طلقت
    من زوجها بعد أن امتص أيامها وساقها القهر والحرمان ـ تصل لها
    رسالة تعرف منها أن طليقها قد مات .. فيغمرها الفرح .
    تمسك بكل خيوط القص , وتطوع اللغة التصويرية الماتعة لنعيش داخل
    القصة وننفعل بها ومعها .
    ماذا عن شبح الرجل الذى أخذ يصعد الدرج .. فتبتسم .. أهو البديل عن
    من سقاها المر .. لو لم يكن عندها البديل لما فرحت فى الموت ..
    هذا هو رأى طبعا .
    همسة : لست خبيرة فى اللغة .. ( سمعت طرقا فى الباب ) أو .. على الباب
    تحياتى وتقديرى .
    التعديل الأخير تم بواسطة ناديه محمد الجابي ; 04-02-2013 الساعة 01:55 AM

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    دخلتُ قبل أن ارى ايُّ رد هنا وعندما انتهيتُ من ردي لاأعلم ماذا ضغطت فطار كل شئ
    لايهم فقد كفتنا الأستاذة نادية عما نريد قوله في قصة القهر التي عاشتها هذه المطلقة وفرحها بقدوم الآخر الذي لانعلم اهو الزوج البديل أم هو احد محارمها مثلا وربما الأول أرجح من الثاني
    وأؤيد قول نادية في كتابة سمعتُ طرقا على الباب مثل اتكأتُ على الجدار وليس فيه ..
    الفاضل / الفرحان بو عزة
    دوما ماتتحفنا بالجميل الهادف
    رفع الله قدرك ونفع بك

  4. #4
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    كالعادة تأخذنا كلماتك المنضودةفى تراص كعقد من اللؤلؤ إلى عالم
    الأستمتاع بما نقرأ .. حتى لو كان ما نقرأه قصة مأساة أمرأة قد طلقت
    من زوجها بعد أن امتص أيامها وساقها القهر والحرمان ـ تصل لها
    رسالة تعرف منها أن طليقها قد مات .. فيغمرها الفرح .
    تمسك بكل خيوط القص , وتطوع اللغة التصويرية الماتعة لنعيش داخل
    القصة وننفعل بها ومعها .
    ماذا عن شبح الرجل الذى أخذ يصعد الدرج .. فتبتسم .. أهو البديل عن
    من سقاها المر .. لو لم يكن عندها البديل لما فرحت فى الموت ..
    هذا هو رأى طبعا .
    همسة : لست خبيرة فى اللغة .. ( سمعت طرقا فى الباب ) أو .. على الباب
    تحياتى وتقديرى .
    شكراً للأخت المتألقة .. نادية على قراءتك القيمة كعادتك ، فعلا ، طليقة لا زالت تكن حقداً لزوجها السابق ،
    ولما مات فرحت لما رأت البديل وربما لا يكون بديلا مما يعطينا تأويلات متعددة .
    شكراً أختي على التدقيق اللغوي ، هناك فرق بين / سمعت طرقاً على الباب / سمعت طرقاً في الباب / على : تفيد معنى الاستعلاء ، وفي : تفيد الظرفية الزمانية والمكانية ..
    ومن الصواب استعمال حرف الجر / على / .. استعمال / في ، فيه نسبة تقارب المعنى المطلوب على ما أعتقد .. والواقع ،أثناء الكتابة لم أدقق في المعنى المراد ..
    شكراً على التنبيه ،تنبيه أعتز به من أجل الرفع من القيمة الأدبية للنص ..
    تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

  5. #5
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    دخلتُ قبل أن ارى ايُّ رد هنا وعندما انتهيتُ من ردي لاأعلم ماذا ضغطت فطار كل شئ
    لايهم فقد كفتنا الأستاذة نادية عما نريد قوله في قصة القهر التي عاشتها هذه المطلقة وفرحها بقدوم الآخر الذي لانعلم اهو الزوج البديل أم هو احد محارمها مثلا وربما الأول أرجح من الثاني
    وأؤيد قول نادية في كتابة سمعتُ طرقا على الباب مثل اتكأتُ على الجدار وليس فيه ..
    الفاضل / الفرحان بو عزة
    دوما ماتتحفنا بالجميل الهادف
    رفع الله قدرك ونفع بك
    الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. براءة .. على قراءتك الجادة والهادفة لهذا النص المتواضع ،
    شكراً على اهتمامك المتواصل ، اهتمام أعتز به ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

  6. #6
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
    في ساعة متأخرة من الليل ، سمعت طرقاً في الباب ، قفزت من سريرها ، بسرعة لبست منامتها . مشت على أصابع قدميها ، أطلت من ثقب الباب ، بحذر شديد أصاخت بأذنها اليسرى .. ترصدت صمت الجدران ، لا خشخشة ولا نحنحة ..
    رجعت إلى سريرها والظلام يغلفها . تنازعت مع أفكارها ، تشابكت مع هواجسها ،همست لنفسها وقالت : أو يكون عاد إلى هنا .. ؟ كيف يعود ؟ مهما فعل لن يستطيع أن ينسيني ندوب القهــر والحرمان ، تركني أتوسد وحشة الجدران ، شرب عرقي ، وامتص أيامي . كل ليلة تفوح من جسمه رائحة احتراق ، قامته الطويلة فرغت من كل طاقة .. ياه .. لست كباقي النساء ياولد القدوشي ، المحكمة قالت كلمتها ..
    من النافذة أطل ضوء الصباح ، خشخشة الجيران بدأت تطرد صمت الحيطان . خرجت تتهادى وخيوط هواجس تنسل من أقاصي الماضي .. فتحت الباب ..
    ــ ما هذا .. ؟ رسالة .. ؟ ممن تكون .. ؟
    ارتجفت أصابعها ، فار دمها ، مزقت الظرف بعنف ، لم تحكم القبض عليه ، انفلتت منها كأن الهواء تخطفها .. انحنت تلتقطها ، صفعتها برودة غبار متطاير . ما أن فضت الرسالة حتى صدمت : بعد صلاة الظهر ستشيع جنازة ولد القدوشي ..
    بسرعة مرت على الكلمات ، أعادت القراءة ، توقفت عند كل حرف ، شدت على صدرها ، أفرغت رئتيها من الهواء الفائض ..
    .. سكبت على اللحظة عصارة فرح مشوب بالحذر ، كتمت ضحكتها ، مزقت الرسالة قطعاً صغيرة.. مر زمن قصير ، تدلت برأسها تطل في حذر.. رأت شبح رجل متوسط القامة يصعد الدرج .. فابتسمت ...
    أخي الفرحان بو عزة
    نص مكثف و تعابير قوية صورت عذابات تلك المرأة التي هجرها " صاحب القامة الطويلة" والقامة الطويلة قد تكون كناية عن سعته في المال ..لكنه كان رجلاً مقصراً في واجباته الزوجية فقد كان بلا طاقة وكانت رائحة احتراق تفوح من جسمه كل ليلة ربما كناية عن فشله..وفي النهاية كان لا بد للزوجة المسكينة أن تلجأ للمحكمة بعد ان هجرها و قصر في حقها..بيد أنها ما وجدت خلاصاً منه الا بعد رحيله الأبدي عنها ..فصارت تنتظر آخراً لكن بقامة متوسطة!
    "..مزقت الظرف بعنف ، لم تحكم القبض عليه ، انفلتت منها كأن الهواء تخطفها .. انحنت تلتقطها" تحتاج العبارة لمراجعة فالظرف أو المظروف مذكر..الا ان قصدت أن الكلمات انفلتت؟
    أحييك أخي فرحان
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  7. #7
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    أخي الفرحان بو عزة
    نص مكثف و تعابير قوية صورت عذابات تلك المرأة التي هجرها " صاحب القامة الطويلة" والقامة الطويلة قد تكون كناية عن سعته في المال ..لكنه كان رجلاً مقصراً في واجباته الزوجية فقد كان بلا طاقة وكانت رائحة احتراق تفوح من جسمه كل ليلة ربما كناية عن فشله..وفي النهاية كان لا بد للزوجة المسكينة أن تلجأ للمحكمة بعد ان هجرها و قصر في حقها..بيد أنها ما وجدت خلاصاً منه الا بعد رحيله الأبدي عنها ..فصارت تنتظر آخراً لكن بقامة متوسطة!
    "..مزقت الظرف بعنف ، لم تحكم القبض عليه ، انفلتت منها كأن الهواء تخطفها .. انحنت تلتقطها" تحتاج العبارة لمراجعة فالظرف أو المظروف مذكر..الا ان قصدت أن الكلمات انفلتت؟
    أحييك أخي فرحان
    شكراً لك أخي عبد السلام على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ، اهتمام أعتزبه ..
    فعلا ، ملاحظة دقيقة ، شكراً على التنبيه الهادف ، في آخر لحظة من الكتابة النهائية استبدلت كلمة : الرسالة بكلمة : الظرف فوقع خلط بين الضمائر ..
    والصواب في هذا المقطع السردي هو:

    مزقت الظرف بعنف ، لم تحكم القبض عليه ، انفلت منها كأن الهواء تخطفه.. انحنت تلتقطه ،
    المرجو من الإخوان المشرفين تصحيح هذا المقطع في النص الأصلي ..

    محبتي الخالصة ..
    الفرحان بوعزة ..

  8. #8
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    سكبت على اللحظة عصارة فرح مشوب بالحذر ، كتمت ضحكتها ، مزقت الرسالة قطعاً صغيرة.. مر زمن قصير ، تدلت برأسها تطل في حذر.. رأت شبح رجل متوسط القامة يصعد الدرج .. فابتسمت ..
    .
    قد تولّد العلاقة الفاشلة قسوة ولا تهتزّ المشاعر لموت من كان سببها
    قصّة معبّرة بلغة وسرد جميلين
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  9. #9
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.65

    افتراضي

    رغم ما يترك الشّريك من بصمات قاسية على جسد الذّكريات

    إلاّ أنّنا لا نستطيع الهروب من تلك الذّكريات

    لا يمكننا التملّص من ذواتنا المنغمسة في تفاصيل عشناها معه

    قصّة رائعة الأسلوب ومُشرعة الأبواب للتأويل والتّفسير

    دام بهاء حرفك مبدعنا

    مودّتي

    فاتن

  10. #10
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    .
    قد تولّد العلاقة الفاشلة قسوة ولا تهتزّ المشاعر لموت من كان سببها
    قصّة معبّرة بلغة وسرد جميلين
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    فعلا ،أختي المبدعة المتألقة ..كاملة ، عندما تصاب خيوط العلاقة الزوجية بالتآكل تموت كل العواطف الإنسانية وتحل محلها الكراهية المشبعة بالانتقام ..
    شكراً على قراءتك القيمة ، اهتمام اعتز به ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. إنْ قَــالَ لائِـمُــنَـــــــا... للشاعر حسين حرفوش
    بواسطة حسين حرفوش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-10-2010, 09:25 PM