|
|
لا خوفَ يرصدُ أحلامي ولا خجلُ |
| مُدّوا عقيرتَكم فالآنَ أرتجلُ |
| على شفا جُرُفٍ هارٍ سريتُ فما |
| يُعيقني الليلُ أو يغتالُني الوجلُ |
| ألقيتُ خلفيَ أشباحاً مهوَّمةً |
| أمامَك الفجرُ يدعو أيها الرجلُ |
| دعِ التقيّةَ ما أغنتْك توريةً |
| فحسبُك اليومَ من حُرّاسِك الأجلُ |
| إن قلتَ كم سنةٍ ضوئيّةٍ بقيتْ |
| فهاك عيني ففيها الكونُ مُختزَلُ |
| أو قلتَ كم ابحرٍ من دونِها غرقٌ |
| فدونَك الشُّهَدا ما مسَّهم بللُ |
| في كلِّ أُضحيةٍ قلّدتَ محتسِباً |
| أنشوطةٌ حولَ عنْقِ الجِبْتِ تنفتلُ |
| لا تحسبنّ ظلامَ الليلِ معتكراً |
| من قسوةِ الصخرِ قد يُستحلَبُ الوشلُ |
| إن مسّك الضُّرُّ من أدواءِ أزمنةٍ |
| فاركضْ برِجلِك هذا الآنَ مُغتسَلُ |
| يا صبرَ أيوبَ إن الصبرَ مزدهرٌ |
| في موسمِ الضُّرِّ حين الضّرُّ يكتملُ |
| من ألفِ عامٍ وأحلامي محاصرَةٌ |
| تنوشُها في الكرى العِقبانُ والأسَلُ |
| شادوا على طَللي ابراجَهم وعلَوا |
| حتى تنفّضَ سخطاً تحتَها الطللُ |
| كم شِمتُ في أفقِنا الديجورِ بارقةً |
| وكذّبوا عددي وانتابني المللُ |
| في كل حُرٍّ أطاحوا قبلُ رايتَه |
| وصلّبوا جِذعَه كي يرعويْ بطلُ |
| وثورةٍ سلفتْ جزّوا براعمَها |
| وكربلاءَ استُبيحتْ فوقَها المُثُلُ |
| وعلقميٍّ يقودُ العِلجَ في وضَحٍ |
| كذاك تسقطُ في تاريخِنا الدولُ |
| يا ماضياً تحت اقدامي أدكدكُه |
| هذا غدي حاضراً بالزهوِ يقتبلُ |
| أنا الذبيحُ الذي تلّوهُ منكفئاً |
| سيسبقُ السيفَ ذِبْحٌ منهمُ عَجِلُ |
| إن السيوفَ التي من لحمِنا أَكلتْ |
| في غِمدِها صدئتْ عن أُخوةٍ أُكِلوا |
| ما كنتُ أعرفُ غيرَ اللُّعْبِ طائرةً |
| حتى رأيتُ بها الأجواءَ تشتعلُ |
| ألقوا على أخوةٍ نيرانَهم وإلى |
| بني العمومةِ غيرَ البرْدِ ما حملوا |
| لو أنهم قاتلوا في الحربِ معذرةً |
| على الأقلِّ سمحْنا بالذي قَتلوا |
| هيهات لكنهم باعوا بلا خجلٍ |
| يَغضُّ واقترحوا الأنخابَ واحتفلوا |
| هامانُ هل رُمتَ أسبابَ السماءِ فقد |
| تدكدكَ البُرجُ والفرعونُ منجدِلُ |
| وها هنا دمُنا المسفوحُ يُغرقُكم |
| يمورُ في وجهِكم موجاً ويعتملُ |
| يا وصمةَ العارِ في أكبادِ جبهتِنا |
| جلوتُ شوهتَها فالعالقونَ جلُوا |
| يا لطخةَ الحبرِ في أسفارِ ذاكرتي |
| أنهبْتُها مِرودي فالسِّفْرُ مكتحلُ |
| الصبحُ موعدُنا،تفترُّ عاصفتي |
| والبحرُ يُومي إليه الشاطئُ الجذِلُ |
| تلوحُ سوسنةٌ أعيتْ مناجلَهم |
| ويُركضُ الريحَ نحوي سُنبلٌ خَضِلُ |
| الآنَ أطوي على الأنواءِ أشرعتي |
| في مرفأٍ سَلَمٍ قد حَطَّ بي الرحَلُ |
مِرود
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولود خلاف
