هذا المساءْ
لن أرتدي ثوب الملاك
فكثير أفعالي هباءْ
- طيشي العنيد,
حلمي المرصع بالجنون ,
ولفافة التبغ التي تغتال أوردتي ,
ونبيذ ذكرى ,
والغباء -
هذا المساء
لن أرتدي ثوب الملاك
حتى أرى الأشياء
حتى أرى الأموات و الأحياء
فبلادنا ..
في الكذب غارقة ٌ
وأصابع الجلادِ
في العهر خارقة ٌ
فأراها في الأفق القريبِ ..
تبتاع عمري للهواء
هذا المساء
سأبوح لى عما أراه وأعترف
فرفيق دربي
لم يكن يوما يصادقني الولاء
كان يسعى نحو تسلية ٍتشاركه العناءَ
ولم يسليني العناء
وحبيبتي لم تكن تسعى لنبني حلمنا
إذ أنها كانت فقط
تهوى المعازف والغناء
هذا المساء
أستل من لغتي حقيقة رحلتي
وأزيح من قلبي بقايا الوهن بين جوانحي
وأقيم من هبتي بلاد عادلة
وأروم مجدا لا يباريه المساء