أحيانا شر الناس جيد للشاعر إذ به تنسج قصيدته ، ثم إن ما يمسك مباشرة لمن حظك أيها الشاعر
صدقني ...........
نصف الشهامة في عفو ٍ وإن فجروا
ونصفها أن يرى أفضالك البشـر
والناس في صدرهم ضيق يؤرقهم
إن لاح من فوقهم من قومهم قمـر
يا ظالما خلته في الحـر يعتقنـي
لا ذنب أكبر من أن يخبث الثمـر
ناولتك الطهر ممزوجا بموعظتـي
فكدت من صفوه كاللغـم تنفجـر
وكنتَ يا وقحا كالتيـس تنطحنـي
وكنتُ من طيبتي أحنـو وأنتظـر
لا يسلم الطبع من غل ومن حسـد
والنفس في غيها تلهـو وتفتحـر
أفعى الرمال التي ترعاك يا فطنـا
تؤذيك في ليلة إن خانـك الحـذر
ما كان لي أن أرى مكرا يلاحقني
لولا قضاء ٌ تولى فعله القدر ُ
أعطيته سوسنـا مثلـى محاسنـه
فضاق من نسمة تعلـو وتنتشـر
وبات ينهشني من فـرط شقوتـه
وظل في إثمـه يهـوي وينحـدر
رؤياك تشعرني بالسـم مكتسحـا
روحي، بأحرفك الكـأداء تختبـر
بالشؤم بالألم الملعـون يعصرنـي
بالكفر منشرحـا يطفو ويختمـر
بألـف قنبلـة يـا رب تشعلنـي
بغر بـة إذ أنـا للمثـل أفتـقـر
يا أسود الروح ما أقساك إذ لمحت
عينايَ مشتغلا بالشـر ، يشتهـر
.................................