السجال الشعري الإبداعي

راجــع أمــورك قبــل أي قـــرار
وأعلـــم بــأن الكون في استمرار

قد تحمل الأخبار معكوس الهوى
أو قـــد تجيء عــلامة اســتقرار

رقد الفؤاد وأين منه المرقدُ والنار في أحشائنا تتوقّدُ والنفس متعبة المراد وربما يأتِ الردى من حيث كنتَ تشيّدُ

داسـتك أقـدام الحقيقـة يـا فتى
ورمتك خلفك فاعتراك ذهول

قـد كنت تعلــم أن ليلك قــادم
وتعبـت تبحـث أينـه القنـديـل

إرجـع قليـلا فـالدروب كليلـة
وعنادك المجنون ليس يزول

ليلٌ طويلٌ والنُّجومُ شَواهدُ
.......................لا بدرَ فيهِ وفيهِ ذهنٌ شارِدُ
الدَّرْبُ أعمى والرَّصيفُ دَليلُه
.................وخُطاهُ مِنْ خطَلِ المَسيرِ تُكابِدُ
طفلُ الحقيقَةِ لمْ يَزلْ في مَهْدِهِ
......................والجَهْلُ أمٌّ والحَماقةُ والِدُ
فَبِأيِّ "جينٍ" يستعينُ إذا انتَمى
.............وَلأيِّ عرْقٍ في العروقِ يُعاهِدُ
تأبى العُروبَةُ أنْ تقاربَ عِرْقَهُ
.............. فالعِرْقُ دَسّاسٌ وفيهِ مَكائِدُ

دع المهاجع وانهض أيها البطلُ فالليل طال وأنت النور والأملُ قم كابد السير للعليا فأنت لها فالمجد ناصيةٌ بيديك تتصلُ

لانَتْ على الأرض الدّروب بِفرحةٍ
لمــــا رأتــك مســافــرا للقـــــدس

وأخضوضرت بعد اليباس رياضها
فرحــا بمن زرع الهوى في النفـس

يــا أيهـــا الشـــبل المواعد فجرهــا
أقبـل بفجـــرك لا تخـف من بخـس

واجعـل حجــارة أرضهــا مقذوفــة
تـدمي الســياســة فـي فــم المنــدس

لا تكتــرث بــالصــامتين فشــأنـهم
بيــــع البــــلاد بــدرهــم أو فلـــس

سدّدْ خطاكَ وتابع الدَّربا
...............واجعل مَسيركَ في الدُّجى حرْبا
وُكُنِ القيامةَ عَ الدُّمى غضباً
.....................واسفعْ نواصٍ قارَفتْ ذنْبا
افتح جِرابكَ فهوَ ممتلئٌ
...................واخترْ حُساماً باترا عَضْبا
وادْعُ الرَّصاصةَ واسْقِها وَجَعاً
..........من كأسِ صبْركَ وارتَقِ الصَّعبا
واجعلْ من الأحْجارِ أحْجِيَةً
...............يَضْنى بها منْ غالَبَ الشَّعبا
هذا الذي في القدسِ نبْضَتُهُ
...................ما زالَ مُعْتكفاً وقدْ لبّى

بدرٌ إذا حلّ الظلام وإن دعا داعي الصباحِ فأنت شمسُ كيف المغيبُ فهل سمعتَ يضمُّ مشكاة الدجى في الأرضِ رمسُ؟؟

سيفٌ وَسوْفَ وَكم للسّين سقسقَةٌ
.........................في حرفها نغمةُ يُعنى بها الهَمسُ
فالسيفُ وَقْتٌ فإنْ تسلُلْه فزْتَ بهِ
.....................وإنْ عَجزْتَ رَماكَ السَّهْمُ والقوْسُ
وَسوْفَ تسويفُ مُطْلٍ قدْ تقاربه
........................غداً وقدْ يزْدريكَ اليومُ والأمسُ
أوَّاهْ من غفلةٍ في السِّينِ كامِنَةٌ
....................ولستُ أدْري أفي محمولِها الأنْسُ
في السِّينِ شمْسٌ وفيها ظِلُّ عابِسةٍ
.....................وكلُّ حالِكَةٍ في أعقابِها الشمسُ

سلام الله يا يافا فإني كواني البعدُ لوتدرون يافا؟؟ جنان الله في أرضي مروجٌ إذا نزل السقيم بها تعافى