السجال الشعري الإبداعي

لاحت بثغري بسمة وتوردت=من طيب حرفك فاستكانت اكملت
طوبى لحرف من فتون يزورني=ورد الحقول بعطره قد عُطرت

تالله ما برئ الفؤاد وما ســكت
لما تعثرت الخيــول وقـد كبت

بقيت به الأطلال تنشـد صحوة
للمارد المرصود في أرض أبت

أنســاننا العــربي يطلب ثــأرة
لو ألف عام ما تخاذل او سكت

تاه الجمال بجنة وحدودها=فتلقفته من الظباء خدودها
قد لونت وجه الصبية حمرة=عند الحياء يكون فيض ورودها

دَفَعَ الوَباءُ إلى البِلادِ بِصَخْرِهِ
فَهَوَت عَلى جَسَدِ الحَضارَةِ تَرْتَمي
خَرَجَ اللّصوصُ مِنَ الصُّخورِ تَدافَعوا
فأوَتْ بِلادي للسُّجونِ لِتَحْتَمي

ما للسُّجون خُلقنا فالطيورُ لَها الـ
.....................أجواءُ مملكة كالصقر والرَّخَم
مازالَ في جعبة العصفورِ أجنحةٌ
...................وللبُغاثِ فضاءُ العيشِ في الحلمِ
لكنَّما النسر يعلو فالسَّماءُ له
.....................وللعُقابِ بديع الرَّسْمِ في العلَمِ
هذي الحضارةُ والأطلالُ شاهدةٌ
...................فيها انْهدامُ جنوح الفكر والقممِ
ونحنُ أمةٌ خير الخلقِ قاطبةً
...............لن نخسر الحرْبَ في منظومَة القيَمِ
سنكسرُ القيدَ والسَّجانُ يَعرُفُنا
....................لنا الدَّوائرُ رغم القيدِ في القدمِ
هي المَسافةُ بين الفجرِ تفصلنا
................وبينَ عتمٍ قُبيلَ الضوءِ في السُّدَمِ

مجد العروبة تنسجه أناملنا=والقدس بوصلة فيها مناهلنا
نمشي المسيرة والاشواك تؤلمنا=تلقى الصهاين بالبيدا قنابلنا

نادَت نِداءُ لأمَّتي غَضبى
وَحُروفُها لِلذُّلِّ كَمْ تأبى
قالَت بِمِلْءِ الرّوحِ أوّاهُ
هَيّا انهَضي يا أمّةً تَعبى

قول الفتون له المفاتن مابدا=منه جمالٌ نحو درب للفدا
وهي الرقيقة في منازل اهلها=وهي الغضوب بوجه ظلم للعدا

دوّت بِذاكِرَتي انفِجاراتُ القِيَمْ
في أمّةٍ قَدْ داسَ نَهْضَتَها السَّقَمْ
عامٌ وَراءَ العامِ يَمضي دونَنا
وَمَسيرُنا للخَلْفِ تألَفُهُ القَدَمْ

بمسيرة الاحرار في بلد الصمود=والطعن اصبح نافذا قلب اليهود
فالشمس لا لن يغيب ضياؤها=والجيش في غده سيجتاز الحدود