السجال الشعري الإبداعي

يضيق الفتى من كل درب يؤمـه
إذا ضاق عيش والمواسم أمحلت

فكيف وقــد أضحى النهار مغلفـا
بخيباتنـا والدرب فيــه القيـظ بت

فهــل نلتقـي يومــا بــدار محبــة
ونزرعهـا قمحــا وننظـره نبـت؟

وهل تفتح الأبواب يوما شموسها
على وطن فيـه المواجـع ادبرت؟

تُفّاحُنا المَسمومُ في

ثَغْرِ الأميرَةِ يَشْتَعِلْ

وأميرُها قَدْ ضاعَ في

دَرْب إلَيْها لَمْ يَصِلْ

تدبَّرْ فنجمُ الليل يدبرُ هاربا
............إذا الشمسُ في الأجْواء ترْسلُ لاهبا
وشمْسُكَ ليْسَ العَتمُ سرُّ أفولِها
...................وَلكنّهُ الغرْبالُ يطْمِسُ صائبا
ويُبْدي مَحاقاً في العيونِ مُزيَّفاً
......................ليلْبس ثوْباً للضلالةِ كاذبا
ستفتحُ أبوابُ السَّماءِ مُجدَّدا
.............وفي القدْسِ بابٌ يستحثُّ المَواكبا

بِسَماءِ قَلبي نَجْمَةٌ تَلِدُ الهَوى
للأرضِ والوَطَنِ الذّبيحِ وللطُّيورْ
يَتلو تَراتيلَ المحبّةِ ثَغرُها
فَيَميلُ عُشبُ النّبضِ من فَرْطِ الحُبورْ

راقبت نفسي حين أرَّقني الجوى
فوجــدتني والنجــم يصطحبــان

فأنـــا أراقبـــه وقلبـــيَ دامـــــع
ويــداه تتـركني بــلا اطمئنـــان

والليل يرسل في ظلام وسـادتي
عمــراً تفتــت فـي معين ثـــوان

يا ليل لا تترك هواي على اللظى
فــالجمر ضــج بمــوقد الكتمـان

ناءٍ طَريقُ سَعادَتي عَن خافِقي

وَقَوارِبي تَجتاحُها ثُلَلُ الوُجومْ

عَبَثًا أحاوِلُ دَفْعَها بِعَزيمَتي

لكنّما للقَعْرِ تَغرَقُها الهُمومْ

من للوجوم وهمه=والقلب يهجس باسمه
فدعي الدموع له دوا=لتذيبه مع عظمه
ان السعادة مَعلمٌ=يزهو الجمال برسمه

مع تحياتي للجميع

من للوجوم وهمه=والقلب يهجس باسمه
فدعي الدموع له دوا=لتذيبه مع عظمه
ان السعادة مَعلمٌ=يزهو الجمال برسمه

مع تحياتي للجميع

سأعتمد الهاء رغم شكوكي فالميم أولى

هل يعلم الماضون نحو الشمس أن طريقهم هي للسـمو وللظفر

أو يعلم المتخاذلون بأنهم باعوا الكرامة وارتضوا عيش الحفر

هـم يعلمون بــأنهم خانوا البلاد وبايعـوا من باع بالأمس البشر

من أجل أن يبقوا عبيدا والنتيجة أنهم ملكــوا النخيل بــلا ثمــر

محمد ذيب

رغم التنازل لا ثمر=نالوا ولا حتى الشجر
هم صُيّعٌ بزريبةٍ=كالروث يلفظه البقر
من يستجير بآبقٍ=في نفطه يلقى العبر
والعم سام حليفه=في يوم سغبٍ يُنتحر

ربان بحرك في المســاء تمـردا
القـى بــآنيــة الرجــاء وأخلـــدا

ترك المساء يلوك ذكرانــا التي
جعلت اماســينا تــلامس فرقــدا

ومضى ســريعا للنهايــة تاركــا
موجــا يهـــدد مركبـــا متــوددا

فانقـدَّ ثوب الياسـمين وغـادرت
كل المراكب بحرهــا المتــرددا

وغدوت بين الموج ألقَفُ قصتي
والبحر يقضم من ضفائرها الندى