السجال الشعري الإبداعي

قلبي بكلِّ الحُبِّ دفّاقُ
........................بينَ الضلوعِ غزاهُ إرْهاق
ما زالَ نصع الثلجِ في بدني
......................والطُّهرُ في الأحْداقِ دفّاقُ
للماءِ تحناني وزمَزمَه
.......................للماءِ والإطفاءِ توّاقُ
لا ملحَ في جرْحي ليؤلمَني
................والكفُّ فيها الجرْحُ حرّاقُ

قسما بحرفك انه//يختال في أعماقي
ويضوعُ مسكُ طيوبه//كمزارع الدرّأقِ
وأتوقُ ألثم وجهه//مثل الظميء لساق
فاسق الحقول بنبعه//إن القلوب سَواقِ

قُطوفِ حُروفِكِمْ يَنعت

عَلى أغصانِ رَوعَتِكُمْ

رَواها مُزنُ إبداعِ

تَبَخَّرَ مِنْ يَراعَتِكُم

مساؤكِ من أحلى المساءات أنسُما
بوجهكِ يزدادُ المساءُ تبسُّما
بك الكون يحلو لا بدونكِ زهوه
فلولاكِ أطلالاً نراه وأرسُما
تمرين شروى الطيب بالنفسِ إن هوتْ
أو الجرحِ بعد اليأسِ نالَ تبلسُما
فأنتِ جمال البدر حين يزورنا
بل انت جميعُ الطيّباتِ تَجَسُّما

مِنْ نَبْعِ حَرفِكَ قَدْ رَشَفتُ فأورَقَتْ
أشجارُ ذائِقَتي وَجادَت بالثِّمارْ
وتمايَلَتْ أعشابُ بَوْحِكَ في غَدي
وَهَبَت ثَراهُ الخِصْبَ فانْقَشَعَ البَوارْ

قسما بحرفك انه//يختال في أعماقي
ويضوعُ مسكُ طيوبه//كمزارع الدرّأقِ
وأتوقُ ألثم وجهه//مثل الظميء لساق
فاسق الحقول بنبعه//إن القلوب سَواقِ

قمْ كي ننادي أيُُّها الرَّاقي
.....................كي نمْلأ الأقداحَ للساقي
بالحُبِّ يشربُها على ظمأٍ
.....................شعبٌ يُسامُ بِماءِ أحْداقِ
نسقي عطاشاً جُرِّعوا مِذَقاً
......................من ملح جهلٍ وإزهاقِ
لنعيدَ ماءً ضاعَ زمزمه
.................في النهر يُجري بعدَ إملاق

[QUOTE=فاتن دراوشة;1058146]مِنْ نَبْعِ حَرفِكَ قَدْ رَشَفتُ فأورَقَتْ
أشجارُ ذائِقَتي وَجادَت بالثِّمارْ
وتمايَلَتْ أعشابُ بَوْحِكَ في غَدي
وَهَبَت ثَراهُ الخِصْبَ فانْقَشَعَ البَوارْ[/QUOTE

رَقتْ لحرفك فالثمارُ كثيرُ
................والماءُ ينبعُ والبساطُ وثيرُ
فهناك تجهشُ للضياءِ فراشة
............وهنا يسقسقُ بالرضا عصفورُ
فوقَ الغصونِ تقافزتْ قمْريَّةٌ
.................ومن العبيرِ تخاذلَ التعبيرُ
وعلى الغدير تتابعت دوراتُها
.............في الماء بوصلةُ الغديرِ تدورُ
وأنا تحلِّقُ في الجوارِ قصيدتي
............لتجودَ بالتصويرِ وهي تطيرُ

رَمَيْتُ الضَّغينَةَ مِنْ أضلُعي
زَرَعْتُ ثَراها بِقَمْحِ المَحبّةْ
دَعَوْتُ إلَيْها طُيورَ الفِدا
فَلَبّت نِدائي وجادَت بِهَبّة

بذور القمح تعشقها الحقول
......................سَنابلُها سيُحييها الهُطولُ
فخُضرَتُها يَهيمُ بها نَسيمٌ
.......................يَهُبُّ فتنتشي وَلَهاً تميلُ
كموج البحرِ تجري دون ماءٍ
......................وتبدو في تتابُعها سُيولُ
لها في النفسِ أصداءٌ وعيني
...................تسائلها: ترى ماذا تقول؟
فأسمعُ في الحفيف لها صهيلٌ
....................وأصغي..والكلامُ له صليلُ

لاكَني حُزني وأمسى
رَوْضُ آمالي خَرابا
دَمعَتي باتت رَفيقي
حينَ لَمْ ألْقَ الصِّحابا

بدون حبِّك قلبي لا وجود له
ودونه الماء حتى الماء لا بللُ

لأجل هذا دعوت اللهَ محتسباً
له البقا ..أبداً إنّي به رجلُ

نصفٌ أنا أنتِ ثانيه وثالثهُ
متى ستأتين يا كلّي فأكتملُ..؟؟