السجال الشعري الإبداعي

نُميطُ عن الحُلمِ ثَوبَ الرّدى
وننثُرُ أحزانَنا في المَدى
لعلّ الحياةَ تجودُ لَنا
بِفَجرٍ جَديدٍ يَمُدُّ اليَدا

دعيني أملأ الدنيا = بأنغامي وألحاني
فلم أعشقْكِ امرأة = عشقتكِ عشق َ أوطانِ
بدون هواك لن أحيا = فأنتِ هواك وجداني
وفي أحضانك السلوى = يترجمُ نبضكِ الحاني
كأنّي فيه سكّيرٌ = نديم الكأس في الحانِ

نديم الشعر ألقاني
.....................أهوِّمُ بينَ ألواني
أشكِّلُ لوْحَةً تحكي
.................بحرف الضادِ إيماني
فلا امرَأةُ تراودني
....................ولا عشقٌ بألْحاني
وَلكنْ صرْخةٌ كبْرى
...................تجدِّدُ وَجْه أوْطاني
تعيدُ لهُا ابتساماتٌ
....................وتغسلُ كلَّ أدْرانِ
وتملأُ قلبها حبّاً
..................يُسجِّرَ بحرَ أضغان
فلا ذنبٌ ولا رَفثٌ
.....................لأحْبابٍ وإخوانِ
لننسى كلَّ مظلمةٍ
.................وننسى وجهَ سجّان

نسينا العُمرَ لكنّا
لوجهِ الظُّلم لا ننسى
عَلى أرضي سَطا غَيري
وَأثخَنَ دَمْعَتي يَأسا

سـعيد ضاق من سـعد
ومن أمسٍ وما أفضى

ففــاض العمر أحزانـا
وأنهـاراً من الرمضـا

جيوش الرعب جاهزة
تثير الخوف والفوضى

ونهـر الحزن مندفــع
ويجعل مشينا ركضـا

فــــلا نــوم نعـــانقـه
وجفن العين ما أغضا

ولا يــوم أتى فرِحـــا
يريح القلب والأرض

هي الأيــام تنســجهــا
عقـول كلهــا مرضى

لها في الظلم مدرسـة
تجيـد الخمش والعضا

فهل يـا رب من فـرج
يزيل الكرب والبغضا

وهل نحيــاك يـا عمر
يسـالم بعضنا بعضــا

ويغــدو يومنــا طيـرا
يغــرد مثلمــا يرضى

ونزرع أرضنـا قمحـا
ويغدو كبونـا نهضـا؟

ضَحِكا المَشِيْبُ بِعَارِضيَ مُعَرِّضَا أَنَّ الشَّبَابَ أَوَانُهُ مِنِّي انْقَضَى فَمَحَا نَهُارُ الشَّيْبِ لَيْلَ شَبِيْبَتي و العُمْرُ أَعْطَاهُ الأَمَانَ و فَوَّضَا فأَتَى على السُّودانِ أَذْهَبَ مُلْكَهُم جَيْشٌ مِنَ القُوقازِ صَالَ مُقَوِّضَا و النَّفْسُ يُعْجُبُهَا البَيَاضُ سِوى الَّذِي جَاءَ الْـمَشِيْبُ به فَـمَا نَالَ الرِّضَا

ضاقَت دُروبي بالقَتامِ وبالرّدى
وبخِزيِ شَعْبٍ شتَّتهُ يدُ العِدا
جَرحًا على جَرْحٍ رَصَفناها مَعًا
ليظلّ مرُّ الحالِ ذاكرةَ المَدى

دقَّ قلبي من خيال عرضــا
غرس الصدر حنينا ومضى

أين ذاك الطيف ألقى رحله
وتوارى .. ما لقلبي مَرِضا

كلمــا أيقـــظ ليلــي طيفــه
مــلأ البدر مسائي بالرضـا

يا حبيبـا لا تفـارق صحبتي
فسواد الليل أضحى أبيضـا

أنـا ذو وهـم فإن غبت فمن
يحضن القلب إذا حـمَّ القضا

ضاعَ طيفُ الحبِّ في غابِ الأسى
وبثلجِ الحقدِ والكُرْهِ اكتَسى
قَد غَدا أمسي كَيَوْمي مُقْفِرًا
وَلِكأسِ الذُلِّ والقَهرِ احتَسى

ساسَ قطعاناً وبالزيفِ احتفى
...................وتمادى ساخراً بالخوفِ اكتفى
حاقداً شاسُ بنُ قيْسٍ جدُّهُ
........................حَطَّ للظِّرْبان ظِئراً مُقرِفا
فالتمسْ وَجْهاً تَوارى خَلْفَه
.......................كُلُّ وَجْهٍ في المُلمّات اختفى