السجال الشعري الإبداعي

بدأت أكيد للخبثاء كيدا
وأجعلهم إذا ما جئتُ صيدا

فليس لهم علينا أي فضل
وقد أمهلت أكثرهم رويدا

بالحَرفِ نَسمو نَرتَقي
وَبِهِ سَنَغرِسُ قَمْحَنا
كَيْ تَطْعَمَ الأطيارَ مِنْ
فِكْرٍ يَطيبُ لِمَن ْ جَنى

نما في القلب حُبُّكِ ياسميناً
......وساحَ الياسمين على وتيني

أفوح كياسمينك ملء نبضي
......ولا وردٌ يفوحُ كياسميني

نَميرُ حُروفكم يَروي دمائي
ويُرسلُ عطرهُ يغزو فَضائي
بكُم يا صَحبُ كمْ يَزدانُ يَومي
وَكَم يَختالُ في زَهو رَجائي

أتيناكم بكل الودِّ والورْدِ
..................وجئناكم بأدعيةٍ بلا عَدِّ
وأورادٍ وأحلامٍ معطرةٍ
..............مضمَّخَةٍ بألوان من السَّعْدِ
فلا نال الضَّنا منكم أحصّنكم
................بآياتٍ من القرآنِ منْ ضدِّ
وأسألهُ تعالى أن يبارككمْ
.............ويحميكم من الأوغادِ والجُنْدِ

دامَ يَوْمي مِن بَهاكُمْ يَمتَلي
يا شموسَ الحقِّ في كَوني الفَسيحْ
تَكْثُرُ الوَيلاتُ حَولي والأسى
غَيْرَ أنَّ الحرفَ منكم كَم يُريحْ

حتّامَ يفترسُ الأسى الأملا
...................والغرقد الهمجيّ لو سُئلا
عن طفلةٍ قتلتْ وفي فمها
................مصّاصةٌ قد أرْهبتْ "بطلا"
يستعرضُ الرِّعديدُ همَّتَه
................فيَصولُ مثل الضبْع منفعلا
والخصمُ -وا ولدي- بلا سَندٍ
................بالكادِ يوسع خصمَه جدَلا
بالصمتِ تتبعُه رصاصته
...........تهوي الطفولة فالدُّجى اكتملا

لَنْ يَستَقيمَ الحالُ في غابٍ
فيها الضّباعُ تُذيقُنا وَيْلا
بَعضُ اللّيوثِ مُكَبّلا يَثغو
والبَعْضُ يَملَأُ صَدرَهُ ذُلّا

لسوف أبقى وفيّا للهوى أبداً
فواحة الخير ما شحَّت كبيداء

آمنتُ أنّكِ يا دُنيا ملوَّنةٌ
لَم يلقَ سعدَكِ إلاّ كلُّ حَرباءِ

إِذَا ظَهَرَ الـمَشْيْبُ بوجْهِ حَيٍّ فَذَاكَ شَبَابُهُ قَدْ مَاتْ مِـنْـهُ كَأَنَّ ضِيَاءهُ ضُوءٌ لِفَـجْرٍ لِـيُـوْقِظَ نَائِـمَاً قَـدْ غَرَّ عَـنْـهُ فَهَذا الشَّـيْـبُ مَـرْسُولٌ كَرِيْمٌ فَصَدِّقْ مَـا أَتَـاكَ بِهِ وَصُـنْـهُ وأَنْـزِلْهُ مَنازِلَ كلِّ بِرٍّ

_______________
* مفاعلَتن هنا دخلها النقص ،فسكنت الخامس و حذفت السابع و هو صالح في الوافر .