السجال الشعري الإبداعي

رَبيعُ المَرْءِ في الوجدانِ ماثلْ
...................ويصبح لحنُه شدْوَ البَلابلْ
وَللإنسانِ أيّامٌ عذارى
......................وَأيّامٌ تعاكسُها الجنادلْ
فلا تأسى على طلَلٍ توَلّى
............وأُمسى في الزَّمانِ بغيرِ طائِلْ
فكنْ كالماءِ صفواً في غديرٍ
.................تحلُّ عليكَ أضْيافُ الأيائلْ
وَتنْمو في مَجاريك الأقاحي
............وتخشاكَ الصُّخورُ وأنتَ سائلْ
وَأنْتَ الحَيُّ والأحْياءُ مَوْتى
................ضَميرٍ يومَ تفتَرِقُ المَسائلْ

ليت الذين تسابقوا وتساجلوا
شعرا شجيا يذهب الألبابا

فتحوا لأسراب القلوب صدورهم
ياليتهم ما أغلقوا الأبوابا !!

لو أنهم بمداد دمع عيونهم
صاغوا لعشاق القصيد كتابا

تتعلم الأجيال منه ثقافة
طابت بكأس العاشقين شرابا

محمد بن يحيى الحضوري

اخي احمد المعطي
غيرت قافية النص السابق بمداخلتك وهو القاف
للشاعر رياض شلال
نرجو الانتباه
مع الحب ....

بركات عصر الفاتحين سراجها
مازال في خط الزمان يسير
ويمر كالطرف الخفي ببابنا
وبرأسه بعد الركود نفير
لكنه غربت به تلك الرؤى
فالجيل من وهج الضياء فقير

الحقيقة أنني لم أنتبه لمشاركة أخي الغالي وشاعرنا القدير رياض لحظة كتابة المساجلة ...أعتذر لكم أخوتي الأعزاء عن سهوي.. تحياتي ومحبتي للجميع.

رانٌ على القلبِ أو وقرٌ على الأذنِ
.......................لم يُلتفتْ لصراخ الطفلِ في المدُنِ
البيتُ يهْدِمُه الصاروخُ في عبَثٍ
.......................منذ انفتاق العُرى في غفلَةِ الزَّمَن
لعودةِ الرّحى غنّى الطّحنُ منفرداً
.....................أرجوزةَ تطحنُ الأعضاءَ في البَدَن
فالعقلُ مرْتَهنٌ والقلبُ مستلَبٌ
..........................والذهْنُ مُنشغلُ في الشام واليمَنِ
والقدسُ في كدَرٍ والعينُ ترْقبُها
.......................في القيد تشهدُ إعصاراً من المِحَنِ

نالت شعوب من الأفكار أنفعها
وأمة العرب رهن المورد العفن

حماقة العور أعمتها بنظرتها
وأوصلتها بإصرار إلى المحن

هي الحماقة لاشيئ يعالجها
مهما تعددت الأدواء بالحقن

قد أورد الناس للنيران من ركنوا
على الغوائل في سر وفي علن

نارُ الحماقة تحت الشمس تحرقني
...........................وتأكل الوَعْيَ في تغريبة العفَنِ
والنيرُ في العقلِ.. ذاقَ الناسُ جمرَتَهُ
.........................هُو الجنونُ وَمَسُّ الجنِّ في البَدَنِ
ما كنْتُ أدْركُ أنَّ الشمْسَ مُغرقَة
.........................في نوْمِها وَلحافُ النّورِ يَغمُرُني
العيْنُ منْ رَمَدِ الأحداث قد عَميَتْ
........................والقلبُ يثخِنُه من بالجْهل يجلدُني
والناسُ في عتْمَةٍ في قاعِها سكنوا
..................كان احتجاباً غيابُ الشمْسِ عن سكَني
الغيمُ والوَهمُ والتَّضْليلُ جَحْفلًُهمْ
.......................يسعى إلى ضنَكٍ في خيْمَةِ الوطَن

نلامس الجرح لكن من يعالجه
يصيح فينا : ألا طب يعالجني

فلا مجيب سوى صم مسامعهم
تعانق الصمت كالجدران من زمن

نَما إليَّ وهذا الحالُ يقتلُني
................لا بدَّ منْ أمَلٍ في دَوْلَةِ الدّخَنِ
هذا الرَّبيعُ يُعيدُ اليومَ لوْزَتَهُ
............في حلّةٍ منْ بَهيجِ النَّوْرِ تفرِحُني
فيها أوائِلُ ورْدٍ تنثَني غنَجاً
.........قامتْ من النومِ تشكو هدأة الوَسَنِ
ما زالَ في جعبةِ الأحلام متسَع
............لثورَةِ الماءِ في منظومةِ الحَزَنِ
فكُنْ مع الموْجِ إعصاراً وعاصفةً
................تعيدُ للبحرِ ميلاداً من المِنَنِ
الطفلُ فيكَ يخشى الناسُ ماردَهُ
................والعقلُ يفتَحُ أبواباً بلا ثمَنِ