السجال الشعري الإبداعي

قلبي يُحدثني بــأنَّ قضـيَّتي
تُرْمى بســهْم الغدْرِ والخذلانِ
من قوْسِ مُؤتفِكٍ يلوذُ به الخنا
فالظهْرُ ينزفُ والعيونُ تُعاني
واليوم مُفترق الدُّروب يَشـقّنا
وَتشقُّنا مَنظومَــــة الخُسْرانِ
ما بيْنَ مؤْتمِرٍ بإمْرَةِ فـــاسِدٍ
أو أمْرِملتمِسٍ نَدى البُهتـــان
والعيْنُ تشكو فالمَحاقُ مُهيْمِنٌ
يحمي حِراك البوم والغرْبان

نطح القصائد بالحماسة عندنا
كتناطح الثيران والعربان

تدمي حروفك كالوحيد بغرفة
أدمت يديه بغلظة الجدران

وتصيح في وجه الجماد مزمجرا
هزيت منه قواعد الأركان

نونٌ تئنُّ بدمعة الوجدان
...................وتهيبُ بالأبطال والشجعان
ما زالَ فينا من يلبّي صرخةً
..............بعدَ ارتطامِ الصوْتِ بالجُدْرانِ
ما كنتُ أهذي فالقصيدةُ تنتخي
..............برسالَةَ الأحرار في الأوطان
لتعودَ بوصلةُ الرِّجالِ أبيّةً
.................وتعيدَ حبْلَ الوصْلِ بالقرآنِ
فاليأسُ يرْفُضُهُ فَمي وقناعتي
..................مَسنودَةٌ بصَلادةِ الصُّوّانِ
إنّي بوَعْدِ الله يَنْبِضُ خافِقي
...............والقدسُ في أكنافِها عنواني

نواســي أرى الأنثـى جمــــالا
وقــد وضع الإلــه بهــا ســناه

وآدم منــذ بــدأ الخلق أضحت
لــه حـــواء مؤنســـة حمـــــاه

فهـــل لليـــل أن يلغي نهـــارا
وهــل لليــل أن ينسى دُجــاه؟

هي الأنثى كنور الفجر عندي
وشـمس لا تغيب, بهـا ضيــاه

هيَ الأنثى وَما انفَكّتْ مُناهُ
................مَع الأنسامِ يُبلغُها هَواهُ
ونبْض القلبِ يهْدلُهُ حمامٌ
.....وحرْف الضَّادِ ينضَحُ من شَجاهُ
يَهيمُ بِبدْرها لو جَنَّ ليلٌ
............يُسامرُها ويمنحُها ضُحاهُ
فحبْل الودِّ بينَهما مديدٌ
...........وجمْر الشوقِ يبلغُ مُنتهاهُ

هنا في القلب يسـكنني سـناه
ويمـــلأ اعيني أبــدا صبــاه

اذا ما غاب يغزوني اشتعال
وتجـري في دمي آه.. و.. آه

ويهـدأ خـافقى إن مرَّ سـهوا
ويرقص كالنوارس إن أتـاه

حبيب الروح قد ملك الحنايا
وكلي يســتريح إذا رآه

هُنـــاكََ... وَههُنا تبدو سَماهُ
.................ويجري في الوَريدِ ولا تَراهُ
حبيبي والفؤادُ له يُنادي
.............وَنبْضُ الشوْقِ يسعى في فَضاهُ
فكيْف إذا المُعَنّى ليْتَ شِعْري
......................تَلظّى باغترابٍ قدْ دَهاهُ
تُغرِّبُهُ العَواذلُ باشتعالٍ
..................وَتُضمِرُ صَفْحَها عَمّنْ نَفاهُ
وَتقلِبُ صفْحَةً تنْهي فُصولاً
....................لتفْتحَ صَفْعَةً تُشْقي خُطاهُ

هو الشيطان يجري في غواه
بمجرى للدماء ولا نراه

يبث وساوسا شيئا فشيئا
ويتبعنا ولا نحصي خطاه

ألا محلى نداءك ( ياحبيبي )
إذا قبلت عند النطق فاه

سينسيك الهموم بلمس خز
بعهد حالم حلو صباه

ولكني أرى سيماك فردا
فما لمستك في الدنيا يداه

هدَفي مِنَ الشعرِ ارتِحالُ رَسائلي
......................فقصيدَتي مثل الحَمام الزّاجلِ
تجري بِها ريحُ الصَّبا وَصَبابتي
....................بيْن السُّطورِ تسيلُ مثلَ جَداول
وحبيبتي والورْدُ يشبِهُ خَدّها
.................تختالُ في الوجْدان رَغْمكَ عاذِلي
قدْسيَّةٌ الميلادِ تعرفُ أنَّني
.......................آليتُ أنْ أهْوى بقلبِ مٌقاتلِ

له أن يسترد حطام مجد
على ملكوته من بعد موتي

هو الفنان ينسج بيت شعر
له في السقف مثل العنكبوت

فيا من قد نسجت حطام بيت
كلي في خيط بيتك من هويت

لقد شبهت شعرك بالحمام
فهل أثبت قولك بالثبوت

إذن سيطير يوما دون شك
ليبحث في الثرى عن بعض قوت

وهي مجرد مساجلة وممنوع الزعل !!!!!!