السجال الشعري الإبداعي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وصحابته أجمعين
طالما والأمر كذلك فأنا أطلب من إدارة الملتقي ممن لهم الصلاحية حذف المداخلات غير الشعرية حفاظا على روعة المساجلة وآمل أن يستجاب لهذا الطلب الوجيه وعفا الله عما سلف
تحياتي للجميع

قلتُ والآهُ مِن القلبِ تسيلُ
...................ما لهذا الملْح في الجرْح يَصولُ؟
يرتدي زيَّ الإبا وهوَ نَحيلٌ
.........................والإبا جهْمٌ يُجافيه النُّحولُ
بقناعٍ تحتهُ الغرْقدُ ينمو
............................أوْ لثامٍ باتَ يأباهُ القُبولُ
يتَمَطّى مثل ذئبٍ في وَريدي
.......................يا لجُرْحي أيّ آلامٍ يَعولُ!!
ضقتُ ذرْعاً بأبْناء الأفاعي
.................أدمنوا لدْغي.. أما حانَ الصَّهيلُ؟

لن ينال الليل مني ألقا
سيعود الورد من بعد الذبول

ليس للجهل بقلبي قيمة
أنا لن أنساق في مكر الكهول

جئت للدنيا بطبعي شاعرا
قد تجاوزت عراقيل الجهول

كم أرى من شطحات للورى
تسلب الأرواح تسري للعقول

سوف أبقى فوق عرشي شاعرا
ليس عندي أي عذر للنزول !!!!!!

خدع في الأرض لا حصر لها
كلها تلقى بإتقان مهول

هنا مجال للسجال وتواصل أخوي قبل أي شيء ... ولعلنا نأمل من الجميع الالتزام بمنهجية الواحة التي تهتم للإنسان وللإخوة قبل أي شيء ... وهنا سجالات رائعة أرجو أن لا تتحول لتراشق لفظي بحال ... وطالما أن الأحبة سبقوا للتصافي والتصافح فلا بأس فيما قيل ونحسن الظن بالجميع وأنا أعتذر لأخي ماجد وشاحي ولا أحسب أخانا محمد الحضوري قصد السوء وحسنا فعلتما إذ ضربتما مثالا يحتذى في التعامل الراقي والعتاب المثمر الجميل.

دمتم ودامت الواحة بيت الكبار الكرام وصرح الأدب والأدباء!

تقديري

شكرا للدكتور سمير على ما تفضل به من توضيح بعاليه ولا ننسي أن نستعيذ بالله من نزغات الشياطين فهم أقرب إلى الشعراء من غيرهم ولذلك وصف الله من استثناهم من جملة الشعراء الذين ذكرهم بعد من تنزل عليهم الشياطين في سورة الشعراء بالإيمان وبكثرة ذكر الله ..... كما لا أنسى الشاعر الكبير أحمد المعطي على سعة صدره وحلمه
جنبنا الله الشياطين ونزغاتهم


لِيْ مِنَ اللّٰهِ الذِيْ أعْلَمُهُ
مَا اخْتَفَى عَنْ عِلْمِ أعْمَىٰ وأصَمْ

هُوَ رب الكَوْنِ مَنْ عَلَّمَنَا
كَيْفَ فِيْ الرِّقِّ نَخُطُّ بِالْقَلَمْ

نَثْرَ تَعْبِيْرٍ وَشِعْراً مُفْعَماً
بِأرِيْجِ الْفَجْرِ مِنْ بَعْدِ الظُّلَمْ

عَلَّمَ الإنسانَ ما يَجْهَلَهُ
مُنْذُ أنْ كَانَ وَحِيْداً فِيْ القِدَمْ

علم الأسماء حقا كُلَّهَا
مِنْ سَمَواتٍ وأرضٍ وَنِعَمْ

ولغات وعلوم جمة
وحضارات لعرب وعجم

مَنّيتُ نفسي بالمَحبّةِ طالَما
....................آنَستُ شمْساً أو أنِسْتُ ببدْرِ
ورَجمتُ شيْطانَ الدُّجى بمّوَدَّتي
..................وحفظتُ عهْدَ الإخاءِ بصدري
ما عشتُ إلا صادقاً مثل القطا
...............والصدقُ مَظلمَي وشقوَةُ عمْري
هذا زَمانٌ بالرُّويْبضِ يَحتفي
..................وأخو النِّفاقِ هو الزَّعيمُ بفَخْر
درْبي يقودُ خُطايَ - وهيَ كليلَةٌ-
................. والحَقُّ مصباحي وَخطَّةُ سيري
لا ليْلَ يأسُرُني وَيوهِنُ هِمّتي
..............الله ربّي والقضيَّةُ سورَة العَصر

أكرمك الله وجزاك خيرا، أخي محمد الحضوري إنما نحن أخوة في الله ..نسأل الله تعالى أن يلهمنا سبل المحبة والوئام ..تحياتي الحارة وتقديري

ألتمس العذر إذ سقطت التاء من كلمة مظلمتي في عجز البيت التالي

...............

والصدقُ مَظلمَتي وشقوَةُ عمْري

ردد بصوتك من خيالك غنوة
تسبي القلوب وتوقظ الأفكارا

الشاعر الفنان ريشة رسمه
مثل السحائب تسكب الأمطارا

ينساب مثل الماء في جريانه
فوق الجداول ينبت الأشجارا

يا مجهدا تحت الهزائم قلبه
حتى تبعثر كالغبار وطارا

تحتاج من تعب القصائد راحة
كي تستعيد بظلها الأوطارا

هل خاطبتك عروسة بحرية
قطعت لوصلك بالجمال بحارا

تعطيك منها قبلة أبدية
تهديك من حلل البحار محارا

ورأيت جوهرة الجمال بجيدها
كالبرق ليلا يخطف الأبصار

وغمست جسمك في الرمال هنيهة
كالطفل حين يقارب الأخطارا !

هل لامستك من الحرير نعومة
توحي إليك بدفئها أشعارا

رَدَّدْ على سَمْعِ الزمانِ مُوَشَّحاً
عبْرَ الأثيرِ لِتُوْقِظَ الأمصارا

عانقْ براكينَ الحروفِ مقَبِّلاً
فَمَهَا الْمُوَرَّدَ شاعراً جَبَّارا

وارْفَعْ يَدَيْكَ إلى السماءِ مُسَبِّحاً
لِلَّهِ مَنْ خَلَقَ الورى أطوارا

مُذْ كنتَ طفلاً كَمْ رعاكَ بِلُطْفِهِ
وأمَاطَ عَنْ أسْوارِكَ الأخطارا

كم مرة أولاك منه إجابة !
عند الكريهة أسدل الأستارا

وأراك في النوم العميق عجائبا
من غيبه رأي العيان جهارا !!!!!

يرعاك بالرزق المبارك كلما
نضب الذي أنفقت منه وغارا

يَاأيُّهَا الْمُعْْطِيُّ حَسْبُكَ خَالِقٌ
أعْطَاكَ مِنْ حُلَلِ البيانِ سوارا