أتى العمريُّ صرحَ الدَّوحِ يزهو
ليكشِفَ فيه عن وجهِ المليحَه


وها قد أبدعتْ في البَوح نظماً
وحضّرتِ (المَحاشيَ والصفيحه)


وفي نظمٍ كما الدرر القوافي
تَسامىَ البوحُ في جُملٍ صريحه


فقالت : هاهنا تسمو الأغاني
على نضدٍ مضمَّخةٍ فسيحه

تعالوا ، ننهل الكاساتِ طيباً
ونروي منه مهجتَنا الـأُحَيْحَه

***


أتنبئني بأنِّي قد حباني
أخي العُمَريُّ روعتَه الصبيحه

علامَ القولُ إنْ كانتْ يداهُ
على قدْر التناصحِ والنَّصيحه

فإن أثرى مطامحَنا بياناً
فإن فضولَه سبقتْ مديحَه

سلاماًً يا أخي العمريّ إني
سأذكرُ في ملاحظةٍ نصوحَه :

أرى ضَوعاً يهزُّ القلبَ زهْواً
حَبَا من فضلهِ – ودَّاً - : ربيحه

فليتَ سميرُ يذكرُنا بأنـَّا
نشاركُه محبـَّتَه الصريحه

***
حماهُ الله ممَّن عاثَ يلغو
بلوثةِ (قادحٍ وغدٍ) قبيحَه

يُغالي في سفالتِه ، ويُنْحي
سفالتَه إلى بـِدَعِ القريحة

إذا عثـُرتْ بهِ الأقدامُ لؤماً ،
فقد أزفَ التناصحُ أن يطيحَه

ولنْ يَعفيهِ من خطأٍ تمادى
ولنْ يَسْلو التَّحاملَ أو يُبيحَه