دَلَاْلُ هَجْرِهَا
يَنَامُ عَلَى بَيَانِ أَرِيْجِهَا خَفْقٌ كَلِيْل
وَقَدْ عَاثَ الزَّمَانُ بِحُبَّهَاْ المَكْنُوْن
تَلَاْشَى العُمْرُ كَالظِّلِّ الحَسِيْر
بِلَاْ طَيْفٍ لَطِيْف
يَغِيْبُ وِصَالُهَا عَنْ شَاْطِئِ العُمْرِ الجَرِيْح
فَيَاْ عَجَبَاً أَتَنْسَاهَا الدُّمُوْع
وَتَنْسَاهَا القَصَائِدُ وَالنَّشِيْدُ
أَيَا جَمْرَ الجَوَى تَجْثُوْ عَلَى لَيْلِي !!
وَيَهْرِمُ عِنْدَكَ السَّهْدُ !
****
إِلِىْ حُسْنِ السَّمَاْءِ رَنَاْ فُؤَاْدُ جَمَاْلِهَا
فَقَاْلَ الفَخْرُ لَبَّيْكِ ،
وَخَرَّ لَهَا وَيَعْتَذِرُ
بِقُرْبِ خَيَاْلِهَا هَتَفَ الحَيَاءُ
لَهَا غَنَجٌ تَدَلَّى أَمْ دَنَاْ لِيَكُوْنَ مَعْهَا آسِرَ العُشَّاْقِ
بِنُوْرِ وِلَاْدِةِ الصُّبْحِ البَهِيْج ِلَدَيهِ مِنْهَا شَعْشَعَ الأُفُقُ
تَسَاقَطَ لِيْنُ هَمْسِ دَلَاْلِهَاْ فِيْ قَلْبِهِ قَيْدَاً وَإِلْهَاْمَاً
أَمُلْهِمُ حُبَّكِ الرَّحْمَانُ أَمْ سوَرُ ؟
وَنَاْدَاْنِيْ بِهَمْسٍ يَاْ فُتَاتَ المِسْكِ
أَطِفْلٌ أَنْتَ دَمْعُكَ فِي انْهِمَار ؟
أتغْرِسُ ضَوْءَ أَكْوَاْخِ الجَنُوْبِ
عَفَافاً فِيْ وَرِيْدِ الشِّعْرِ !!
لِطِيْبٍ فِيْكِ قَاْلَ القَطْرُ أَحْرُفَهُ
وَصُبْحُ بَهَاْكِ رَقَّصَ أَزْهُرَ الكَلِمِ
بِخَمْرِ عُيُونِ نَبْعِكِ تَاهَ نِيْلٌ
وَأَلْقى سِحْرَهُ الهَرَمُ
فُرَاْتٌ .. صَوْتُكِ المَنْحُوْتُ عَرْشاً ،
بِأَفْنَانِ الشَّرَاْيِيْنِ
وَتَمْشِيْ دِجْلَةٌ بِحَيَاءِ
فَفِيْ عَيْنَيْكِ عِطْرُ اليَاْسَمِيْنِ وَعِشْقُهُ يَتَنَزَّلُ
****
إِلِى مَ صَبَاْحُ ثَغْرِكِ عَنْ رَسَاْئِلِ مُقْلَتِيْ يَتَدَلَّلُ ؟
يُلَمْلِمُ صَمْتُكِ الأَوْرَاقَ .. أَنَّى يَرْحَلُ ؟
وَتُقْبِلُ عَيْنُ شَهْدِكِ
تُبَدِّدُ عُتْمَةَ الحُزْنِ
وَتَشْرِقُ فَجْرَ حُلْمٍ مُطْرِب
منتظر السوادي
11 / 8 / 2012