......
عيناك واسعتان ..
فكيف أفرّ و أنت إليك الفرار؟
و كيف سألغي أنا الجاذبية يوما
وعيناك جذابتان وما في يدي خيار؟
وهل أدعي أنني حول عينيك لست أدور؟
وعيناك شمسان دونهما لا يجيء النهارْ
وهل أدعي أن بيني وبيني بنيت الجدارْ؟
أحبك..
من علمتني حرفا لها صرت عبدا
فماذا أكون لمن علمتنيَ أحلى الكلامْ؟
قصصت جفوني لأجل بقاء السهرْ
حملت على كتفيّ القمرْ
كتبت بريش النعامْ
أحبك ..
أعرف أن ابتعادي عنك خطير
و أن اقترابي منك خطيرْ
فكيف أقاوم داخل عينيك كيف
حقولا من البن و التبغ؟
كيف تفادي التفاصيل؟
كيف تجاهل هذا الحضورْ؟
وكيف رحيلك مني؟
ونحو بحيرات عينيك
يرحل هذا التشوق متصلا مثل سرب طيورْ
وكيف سأنكر أن كلامي إليك
و أنه ليس لأنثاي أكتب هذا الحريرْ؟
أنا لا أشك بأنك نوع فريد
و نوع جديد
من الورد مثل البنفسج و الجلنارْ
ولست أشك بعينيك
عيناك لؤلؤتان
و جفناك بعض المحارْ
ولست أشك بأنك فصل مهم
أتى من كتاب الأنوثة ينفض عنا الغبارْ
و أن القصيدة أنثى
وأن الحضارة أنثى
لأنك أنثى
و أن أرق القصائد قبلك تبقى فقط همجية
بدائية كلها مفرداتي
لأنك فوق التعود ناعمة
لأنك ظاهرة ما استعدت لها البشرية
لدي كلام كثير لسيدتي
و كلامْ
و لكن على شفتي ازدحامْ
فكيف أرتب عقلي؟
و كيف أوفق بين الذهول
و بين اندفاع الكلامْ؟
ولا أستطيع على سحر سيدتي
أن أمر مرور الكرامْ
و لا أستطيع أنا قول أي كلامْ
....