وكيف هى عند الغضب؟..كيف هى عند البكاء؟......و عند الحنين؟..
ألم يعلمك الطائر القديم كالدهر ذاته ان تدفن قتلاك؟ فلما لم تدفن لحظات الحنين المسروقة؟
أية قسوة
أى عبث؟!
شيئ كألاف الأشياء المتناثرة فى عالمك.. فوق مائدتك..على شاشة حاسوبك..لم يستأهل الأمر أكثر من ضغطة زر، فيموت من يموت،و يحيى من يحيى،وينمحى من تسأم.
أى عبث؟!
أية قسوة؟!
لو فكرت حينا..لرأيت أرضا أخرى..حيث لا عبث.. لا قسوة ولا موت ولا سأم ..ولا .....غضب.
لوفكرت حينا..
لرأيت أسمى معانى الجمال المنسية تلف الملامح الثائرة،تجتث الجروح الغائرة.
فى أرض أخرى ..بلا ضغطات أصابعك الطائشة.
أيمكن أن يتبنى الجمال امراة غضبى؟!..فيغفر ما يغفر،و يقتل من يقتل،و يشكل من الملامح الغادرة..وجها.
وجها مليحا قسيما...غاضبا.
أيمكن أن يتبنى الجمال ..امراة ثائرة؟!
فيوم الثورة الكبرى..هو يوما قتلت فيه بكارة القلب،فانطلقت فى خطوات نارية، لتقتل أول من تقتل ..زهرتك الحمراء البرية.
و تلك هى سطورك الأخيرة..
فأنت من كتبت
و أنت من خطوت..
و ذاك الجمال الذى أرقت.