أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الرهين

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2012
    المشاركات : 105
    المواضيع : 15
    الردود : 105
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي الرهين


    اشتد النقاش بينهما فاحمرّ وجهه وانتفخت أوداجه ووقفت خمس عشرة شعرة أو تزيد قليلا فوق رأسه على أقدامها من شدة الغضب ، وقف الطفلان مذعورين يرقبان المنظر ،وبعد برهة انفجرا بالبكاء والتصقا بأمهما ،ارتفعت يده في الهواء ثم هوت على خدها لتوقعها على الأرض صائحة باكية حزينة بجانب طفليها! تركهم وانطلق للدولاب يخلع بابه في عنف شديد باحثا عن مال بين طيّات ثيابها فلم يجد شيئا . وأخيرا لاحت له علبة صفراء ، دسها تحت ثيابه وخرج مسرعا . كانت تقبّل أطفالها وتبكي وهما يبكيان لبكائها ، قامت من مكانها متثاقلة لتسقيهما وتسكتهما ، كان الأكبر ذو الخمس سنوات يحاول مسح دموعها بينما رمى الأصغر منهما بنفسه فوق رجليها ثم ناما من الخوف وبعد نصف ساعة مسحت خطوط دموعها وقامت من الردهة مخلفة تحتها بركة من الدموع، لتجد ثيابها مبعثرة تحت أقدام الدولاب وشهقت لهول ما اكتشفته لتسبح في نهر جديد من الدموع.
    وصل إلى سوق القات متأخرا قليلا ووقف أمام بائع القات وقوف الواثقين قائلا : اليوم أريد أغلى أنواع القات ورمى بالعلبة الصفراء تحت قدم البائع الجالس كالشيطان فوق طاولته ! ابتسم الشيطان وهو يفتح العلبة ثم وضعها تحت رجله وأخرج حزمة طويلة وهو يقول :هذه من نصيبك خبأتها لسيّد لم يأت اليوم ! ولكن قل لي هل ترهن هذا الذهب أو تبيعه لي ؟ قال : أرهنه . ذهبا معا لصائغ يقدّر قيمة الذهب وكتبا ورقة بينهما ، كانت قيمة الذهب تغطي ثلثي الدين الذي عليه للبائع . قال للبائع :أقرضني بضعة آلاف أيضا . فأعطاه عشرة آلاف من جيبه ومضى كل منهما في سبيله .
    في مقيل القات جلس كالطاؤوس منتفشا يقلب القات في فمه كالبهيمة ويثير موضوعا للنقاش : يقولون أن الدحابيش لصوص ؟؟ واليوم اليوم رهنت ذهبا عند بائع القات فما تركني حتى ذهبنا للصائغ وحدد ما لي و ما له بكل أمانة !! رد عليه صاحبه :عندما تنقضي مصلحته منك تماما سيقوم بقتلك ونهبك . استمر النقاش طويلا وتشعب إلى كل المواضيع من الاقتصاد والسياسة حتى المجاري الطافحة في الشارع . بعد منتصف الليل انفضّ السمر . ودّع أحبابه وانطلق للبيت يتخلص في الطريق مما علق في فمه من القات في الشارع هنا وهناك ! فتح باب بيته ودلف بهدوء فلم يجد زوجه وأطفاله في غرفتهما ، برغم توقعه ذلك لكنه بحث في أرجاء المنزل دون جدوى متمنيا أنها غيّرت غرفتهما فقط .
    ألقى بجسده المنهك فوق السرير وغط في نوم عميق حتى الحادية عشرة صباحا ،في اليوم التالي قال له والد زوجته بوضوح إذا أردت زوجتك وأطفالك فأعد الذهب أولا ثم نتناقش ، مرّ شهر كامل دون أن يحرك ساكنا في الموضوع ، أصبح البيت مكبا لنفاياته ومكانا لمقيله وأصحابه ، على الأقل أصبحوا يحضرون وجبات العشاء كل ليلة معهم والغداء أحيانا. ولكنه كان يتقلّب في جمر الأسى والحزن والقهر والجوع ؟؟؟.. في محل زميله لبيع الملابس النسائية وقف يلتهم بعينيه أرداف النساء وصدورهن حتى قال له صديقه :ألم تشاهد امرأة من قبل ؟؟ وضع عينيه في الأرض خجلا وخرج دون أن يرد بحرف واحد! في ذات المساء قال لأصحابه لا تأتوا هنا غدا . قال أحدهم دون تأخير لابأس المقيل عندي غدا ، تفضلوا جميعا ولم يردف أحد حرفا آخر في الموضوع .
    في الصباح نهض باكرا وأخذ يقمّ المنزل ،ثم اغتسل وتبادل مع المرآة بعض النظرات وخرج بسيارته إلى بائع القات ، هل تريد المال ؟ ... نعم .... انظر أتريد شراءها فأنت أولى بها ! بعد أخذ ورد وافق الرجل على شراء السيارة ، تحاسبا سريعا فأعطاه البائع رهنه ولم يكن المبلغ المقبوض كبيرا إذ خرج نصفه أو يزيد قليلا في قضاء دينه . ووضع هو شرطا واحدا أن يستخدم السيارة حتى نهاية يومه .
    اشترى علبة من الشوكولاته الفاخرة وذهب إلى بيت عمه مباشرة قبل الظهر ، كان الطفلان يلعبان في الشارع ، فاحتضنا أباهما ببراءة ولهفة جلس على أطراف قدمه يقبلهما ويضمهما ثم أعطاهما علبة الشوكولاته فأخذاها إلى أمهما بفرح .استقبله عمه بوجه متجهم وقال تفضّل ، بعد بضع دقائق وضع علبة الذهب أمام ناظري عمه ، نادى الرجل على ابنته فدخلت مصافحةً زوجها وبعد السؤال عن الصحة قال لها أبوها تأكدي من حقك يا ابنتي ؟ فتحت العلبة لم يختف منها شيء مما وضعته فيها من قبل .قال له عمه بعد خروجها: تستطيع الذهاب الآن ... كيف أذهب ،أريد زوجتي ؟؟ ...... عندما تعود رجلا كما كنت أردها لك ! ......والله لولا أنك في مقام أبي لكان ردي غير الكلام ... اشتد النقاش بينهما وطال كثيرا وضع الأب شروطا جديدة .الصلاة ، العمل ، الطعام والشراب للزوجة والأطفال ، والشرط المعجز ترك القات وشلة القات .حاول أن يخرج بنصف اتفاق مدعيا أن حياته الشخصية ملك له وحده ، رافضا الخروج من البيت إلا بيد زوجه وأطفاله . وبعد ساعة حضر إخوتها ، قال له كبيرهم إن لم تخرج بهدوء سنخرجك مكسور الأطراف من هنا ، كانت شرارات عيني صهره تحطم كبرياءه وتبعث الرعب في نفسه وهو ينظر إلى جسده الضخم ووجهه المكفهر الغاضب وعضلاته المفتولة ، ويرى الصدق في تهديداته. وقف عمه عند عتبة باب الغرفة وهو يخشى من عودة الطفلين فيريان أباهما في حالة مهينة إن اشتد النزاع بينهم وبينه لأكثر من الكلمات.
    كان يداري دموعه وهو يتذكر هذا الشاب حين تقدم لخطبة ابنته قبل عشر سنوات ، كان مهذبا وسيما ،خلوقا ، محافظا على صلاته يعمل في شركة نفط وحاله ميسور .لم يكن يعرف من البلايا إلا التدخين . يتذكره حين بنى بيته بشق الأنفس واشترى سيارته ببعض الدين قبل أن تحل المصيبة عليه برفقاء السوء والشجرة الملعونة في اليمن حتى طرد من العمل. أما زوجته فلم تكف عن البكاء في الغرفة الثانية ، قال لها أبوها قبل مجيئ زوجها :إن أحضر الذهب فعلينا أن نحاول إصلاحه ، زوجك رجل طيب وفيه بذرة خير وعلينا المحاولة ولكن عليك بالصبر .
    خرج من بيت عمه وهو يقول: زوجتي ولا يحق لأحد منعها مني وهناك قانون في البلد ! وانطلق كالمجنون بالسيارة يملؤه القهر والعجز والغضب . وفي الطريق سمع أذان الظهر فتوقف عند باب المسجد وخرج من السيارة ينتفض بدنه من البرد وهو في عز الظهر . توضأ وصلى ولم يتوقف عن البكاء منذ تكبيرة الاحرام حتى السلام ، بعد الصلاة جلس في مصلاه يدعو ويدعو باكيا منيبا حتى لم يبق في المسجد أحد سواه . عاد إلى بيت عمه مرة أخرى . استقبله عمه وحين أراد صهره أن يتحدث أشار له أبوه بالكف عن الحديث . قال : عزمت نفسي للغداء عندكم فهل تردّون ضيفا ؟؟؟؟. لاحظ عمه بسهولة حشرجة صوته وتغيّر وجهه فاحتضنه بقوة وأجهش كل منهما بالبكاء ، قال عمه وهما يبكيان أهلا بعودتك بني تقبّل الله توبتك وغفر لك ورضي عنك ! لتنهمر عيون صهره بالدموع .

  2. #2
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    وفي الطريق سمع أذان الظهر فتوقف عند باب المسجد وخرج من السيارة ينتفض بدنه من البرد وهو في عز الظهر . توضأ وصلى ولم يتوقف عن البكاء منذ تكبيرة الاحرام حتى السلام ، بعد الصلاة جلس في مصلاه يدعو ويدعو باكيا منيبا حتى لم يبق في المسجد أحد سواه .
    نهاية بيّنت التّوبة المفاجئة بدون مصحّات للفطام ...
    القات والأنواع العديدة من السّموم من بلايا العصر التي أحبّها البعض واستساغها، وأدمن عليها، وكانت النّهاية وخيمة
    لعلّ هذه القصّة تكون المشجّع لمن ابتلي بهذا الدّاء بأن يتخلّص منه.
    بوركت
    تقديري ونحيّتي

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    هالمخدرات بانواعها طريق موحش .. وهى إنسياق بلا وعى خلف رفقاء السوء
    وهوى النفس ـ وآخرها إدمان وضياع وتقصير فى حق الله والنفس والأسرة والوطن
    وقد عاد تائبا .. جعلها الله توبة نصوحا ـ ونسأل الله له ولكل تائب التوفيق والسداد والثبات .

    قصة هادفة بسرد شائق أوصلت الفكرة التى تعكس واقع مر
    لداء يفتك بالشباب فيجعل منهم عقولا خاوية وقلوبا فارغة .
    تحياتى لك ولقلمك .

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    مشكلة تواجه العديد من الأسر وتصل بالبيت كثيرا للانهيار إذا ما استفاق الرجل وتاب وأناب ولفظ هذا الداء اللعين
    كان تصرف الأب حكيما حين رهن عودة ابنته لزوجها باستقامته وعودته كما كان بعهده الأول
    نص يحمل درسا وقدم المشكلة وتناول الحل بأسلوب سلس وسرد شائق
    بوركت واليراع أديبنا الفاضل
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    منيتناولالمخدرات لايكتي بضرر نفسه إما ض من حوله أيضا , اسلوبك جميل وسلس في السرد
    عشنا جاء القصة بكلها , تحياتي لقلمك

  6. #6
    الصورة الرمزية عبد السلام هلالي أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : المغرب
    العمر : 42
    المشاركات : 983
    المواضيع : 44
    الردود : 983
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    قصة نبيلة الغرض تعرض لآفة الادمان التي تنخر مجتمعاتنا و تضيع الكبير و الصغير ، و في اليمن الشقيق نجد هذه النبتة التي تحولت للأسف لطقس يومي لعادة اجتماعية منتشرة بشكل واسع و متقبلة بأريحية كبيرة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية . و لعل ما ييبعث على التفاؤل ما بتنا نسمع عنه مؤخرا من مبادرات توعوية وحملات تهدف إلى التوعية بمضارها البيئية و الصحية و الاقتصادية.
    أعتقد أن :
    - النص عانى من بعض الإطناب و الجزئيات الزائدة ، و كان بالامكان تكثيفه و التركيز على المهم.
    - وردت بعض الجمل العامية البعيدة عن التعبير اللغوي الفصيح : ثم نتناقش - تحاسبا سريعا - تأكدي من حقك يا ابنتي
    - أجد مبالغة ليست في محلها في قولك " مخلفة تحتها بركة من الدموع - لتسبح في نهر جديد من الدموع " وكان بإمكانك الاستدلال بتعابير أخرى مناسبة لواقعية الأحداث و طبيعة النص
    - استخدام بعض الكلمات و التشبيهات المباشرة و التي تجعل السارد يتدخل و يدلي برأييه بدون مواراة : ابتسم لشيطان - كالشيطان فوق طاولته - كالبهيمة
    نهاية جميلة نتمناها لكل المدمنين و المستعبدين من طرف أهوائهم ، لكنها بنظري لم يتم التمهيد لها بشكل كاف لتكون مقنعة و قوية.
    أرجو أن تتقبل مروري و رأيي الشخصي الذي لا يلزم.
    تحيتي و تقديري.
    اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2012
    المشاركات : 105
    المواضيع : 15
    الردود : 105
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام هلالي مشاهدة المشاركة
    قصة نبيلة الغرض تعرض لآفة الادمان التي تنخر مجتمعاتنا و تضيع الكبير و الصغير ، و في اليمن الشقيق نجد هذه النبتة التي تحولت للأسف لطقس يومي لعادة اجتماعية منتشرة بشكل واسع و متقبلة بأريحية كبيرة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية . و لعل ما ييبعث على التفاؤل ما بتنا نسمع عنه مؤخرا من مبادرات توعوية وحملات تهدف إلى التوعية بمضارها البيئية و الصحية و الاقتصادية.
    أعتقد أن :
    - النص عانى من بعض الإطناب و الجزئيات الزائدة ، و كان بالامكان تكثيفه و التركيز على المهم.
    - وردت بعض الجمل العامية البعيدة عن التعبير اللغوي الفصيح : ثم نتناقش - تحاسبا سريعا - تأكدي من حقك يا ابنتي
    - أجد مبالغة ليست في محلها في قولك " مخلفة تحتها بركة من الدموع - لتسبح في نهر جديد من الدموع " وكان بإمكانك الاستدلال بتعابير أخرى مناسبة لواقعية الأحداث و طبيعة النص
    - استخدام بعض الكلمات و التشبيهات المباشرة و التي تجعل السارد يتدخل و يدلي برأييه بدون مواراة : ابتسم لشيطان - كالشيطان فوق طاولته - كالبهيمة
    نهاية جميلة نتمناها لكل المدمنين و المستعبدين من طرف أهوائهم ، لكنها بنظري لم يتم التمهيد لها بشكل كاف لتكون مقنعة و قوية.
    أرجو أن تتقبل مروري و رأيي الشخصي الذي لا يلزم.
    تحيتي و تقديري.
    بل ما أسعدني بمرورك أخي ! وما أشد اعتزازي برأيك الكريم المبصر ! بارك الله فيك وفي عقلك البصير . أخي عبدالسلام هلالي أوافقك الرأي في النقطة الأولى فيما يتعلق بالإطناب! نعم كان بإمكاني التكثيف أكثر ولكنني لم أدرك ذلك حتى نبهتني إليه ! ولكنني أختلف معك في المبالغة في قولي (مخلفة تحتها بركة من الدموع - لتسبح في نهر جديد من الدموع) لأنك تعرف دموع النساء ، يارجل المرأة تذرف سيلا من الدموع وهي فرحة سعيدة فكيف وهي بهذه الحالة الكئيبة؟ . ربما تدخلت فعلا برأيي في وصف الشيطان ولكن ألا ترى أن كتابة القصة نفسها تدخل برايي في واقعة الحال التي نعيشها من مشكلات القات ؟ وأن الكاتب يجب أن يبرز رأيه وعواطفه من حين لآخر في العمل الأدبي ليؤثر في القراء؟؟ عجبت كثيرا من قولك أنني استخدمت ألفاظا عامية .لأن العوام يستخدمون ألفاظا فصيحة في أحايين كثيرة وهذه الألفاظ التي ذكرتها منها فما هي العامية في كلمة نتناقش ؟ ألا ترى عناوين المنتديات يقال:( النقاش السياسي والنقاش الاجتماعي ) وفيصل القاسم كل يوم أسبوع يقول: يبدأ النقاش بعد الفاصل وغير ذلك والفعل منه ناقش وتناقش والمضارع منه نناقش ونتناقش .....وتناقش كتنافس خماسي مبدوء بالتاء وفي القرآن الكريم ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) وقياسهما واحد. والقول كذلك في تحاسبا فهذا الفعل أصله حسب على وزن فعل وهو ثلاثي متصرف فيأتي على افتعل وتفاعل وفعّل وغير ذلك فما العامية في تحاسبا على وزن تفاعلا وهو يدل على المبادلة بالمثل مثل تخاصما وتناولا وتجادلا وتناقشا وغيره كثير .وقل نفس الكلام في تأكد على وزن تفعّل . لا يمكنني رد ملاحظتك في عدم التمهيد الكافي للنهاية فقد طالت القصة وكما قلت طاردت جزئيات كان عليّ تكثيفها فلم أجد متسعا للتمهيد للنهاية . أخيرا جزاك الله خيرا على هذه الملاحظات القيمة وأسأل الله تعالى أن يمكنني من تجاوزها في كتاباتي القادمة . وأهلا بك وبرأيك الحصيف .دمت لي قارئا وناقدا وموجها .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    قصة جميلة وهادفة
    وسردها شيق رغم بعض الترهل
    وقد كان رأي الراوي مقتحما للقصة بشكل كبير
    أشكرك

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    نص قصي نبيل الغرض جميل العرض عرض لمعضلة اجتماعية صعبة بنبض متفائل فتح الأبواب للأمل والثقة بالفرج
    السرد كان موفقا رغم بعض إسهاب لم يكن مفرط الثقل في النص ولكن تفاديه كان ليزيده ألقا

    بعض التعابير كانت إقحاما لرأي القاص وتوجيها مباشرا لرؤية المتلقي

    دمت بألق مبدعنا

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  10. #10

المواضيع المتشابهه

  1. الرهين
    بواسطة عبدالله سليمان الطليان في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-09-2016, 11:50 AM