صوت من الشرق..

خرجت والصلوات على شفاهي ، وعناقيد الدموع تتهدل على مهل . ارتعشت أنفاسي بين حقول أحلامي . أسأل المارة ، وعلى لهفة السؤال ، يبتسمون ، يستغربون ، ينحنحون .. فجأة ، أشاروا إلى مكان غامض المعالم . تهامسوا ، تمتموا ، قالوا بلسان واحد : ألم يعطك الله موطناً ..؟
تركتهم يزرعون أحلام الورود في الفضاء ، والخجل يرقص بينهم على إيقاع أماني قد تـأتي ولا
تأتي ..
أتجول طول النهار ، أقرأ ذاتي بين الشعارات الباهتة ، أتلذذ بنكهة ملصقات مرة المذاق ، أمضغ شفتي بين أودية مؤتمرات خاوية .
تحادثني الجدران وتقول : ملف قضيتكم تتخلله فراغات بيضاء ، يتنفس بمقدار بين رفوف طالها النسيان ، تداعبها أياد مجهولة كلما سمعت أصوات احتجاج رديئة في كل مكان ، لكنها لا تمنح الحياة ..
سرت والضباب يغلفني ، وليل الضباب يطول ويطول ، يفصل بين أجسامنا ، ويباعد بين أرواحنا ، فكتبت على جبيني : ها أنا .. ؟ لي موطن ولكن .. ؟

، فكتبت على جبيني : ها أنا .. ؟ لي موطن ولكن .. ؟

لي موطن ولكنّي غريب أعيش في فيافي التّشرّد والغربة التي أكل صقيعها دفء هناءتي، ونهش الجوع لوطني من لحمي حتّى أدمى عظمي، وكلّما صرخت طالبا العودة، وقّّعوا على أوراق التّنازل والوعود الكاذبة، ووضعوها في أدراج الهزيمة لتقرضها فئران الذّل، وتبقيني تحت رحمة مؤتمرات الهزل!
قصّة حكت الكثير وأثارت شجن الشّعور والكلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

لي موطن .. ولكن ..
لتبدأ القصة من جديد ..
بين درابين الغربة الموحشة .. في وطني ..
وإذا كان الشاعر القروي بث هموم الغربة فقال :
ناء عن الأوطان يفصلني ..... عمن أحب البر والبحر
و
ناس ولكن لا أنيس بهم ...... ومدينة لكنها قفر

فما بالنا نحن نعيش في أوطاننا غرباء !
بين كذب السياسة وزور الإدعاء !
ما بال وجوهنا غريبة هنا .. أولسنا من هذه الطينة .. ونفخة مباركة عُلوية !
لماذا الفتى العربي هنا غريب الوجه واليد واللسان ؟

لي موطن .. نعم ..
ولكن !


صديقي الرائع الفرحان بوعزة
مبدع نصك
ومؤلم ..


محبتي وتقديري ..

للاسف أنَّ المسلمين اليوم لايعتبرون أن جميع الأوطان أوطانهم فإن كانوا يعتبرونها كذلك فلن يسألوا: ألم يعطك الله موطنًا ؟
وإن كانت لنا أوطان فإنَّا وياحسرةً عليها نعيش فيها بغربة وضياع , نعيش في أوطان وهمية , سوداوية , نمشي على خيطٍ فيه تهزنا أكاذيبهم ويحرق مابقي من الخيط مؤامراتهم على شعوبهم
دمتَ ودام قلمك الجميل أستاذنا

أخي الفرحان
للأسف أن يتحول الوطن الى حلم..
والأشد أن تسد آفاقه ملفات و مؤتمرات
صورة مؤلمة رسمتها لغربتنا أيها الكريم
تحياتي

خرجت والصلوات على شفاهي ، وعناقيد الدموع تتهدل على مهل . ارتعشت أنفاسي بين حقول أحلامي . أسأل المارة ، وعلى لهفة السؤال ، يبتسمون ، يستغربون ، ينحنحون .. فجأة ، أشاروا إلى مكان غامض المعالم . تهامسوا ، تمتموا ، قالوا بلسان واحد : ألم يعطك الله موطناً ..؟
تركتهم يزرعون أحلام الورود في الفضاء ، والخجل يرقص بينهم على إيقاع أماني قد تـأتي ولا
تأتي ..
أتجول طول النهار ، أقرأ ذاتي بين الشعارات الباهتة ، أتلذذ بنكهة ملصقات مرة المذاق ، أمضغ شفتي بين أودية مؤتمرات خاوية .
تحادثني الجدران وتقول : ملف قضيتكم تتخلله فراغات بيضاء ، يتنفس بمقدار بين رفوف طالها النسيان ، تداعبها أياد مجهولة كلما سمعت أصوات احتجاج رديئة في كل مكان ، لكنها لا تمنح الحياة ..
سرت والضباب يغلفني ، وليل الضباب يطول ويطول ، يفصل بين أجسامنا ، ويباعد بين أرواحنا ، فكتبت على جبيني : ها أنا .. ؟ لي موطن ولكن .. ؟

اه ياوطن غابت معالمه تحت معالم الهدم والجشع ، قال الرسول :تجمعوا ...فهاهم قد تفرقوا ..
تحياتي اخي الفرحان

قال الشاعر :
طول ما فينا وجع والوطن مسلوب
نذكر اللى فاتنا حتى لو ينسانا
دا الضمير ان هجع نبقى رمل وطوب
و القصيده قمر/ يكتمل جوانا
وان قمرنا سطع تحيا أمم وشعوب
مين حيقدر علينا والشعِر ويانا؟
علّى صوتك قوى ده الغُنا مطلوب
خلّى ليل الظلم ينتهى عن سمانا
حق ينده حق وتسعى ليه قلوب.
يا فجر كان حلم صار لحمنا ودمانا
***

أخى الفاضل / الفرحان بو عزة
أحب أن أقرأ ما تكتب
فكل ماتكتبه رائع المعنى , سامى الهدف , وجميل
دمت متألق مبدع .

لي موطن ولكنّي غريب أعيش في فيافي التّشرّد والغربة التي أكل صقيعها دفء هناءتي، ونهش الجوع لوطني من لحمي حتّى أدمى عظمي، وكلّما صرخت طالبا العودة، وقّّعوا على أوراق التّنازل والوعود الكاذبة، ووضعوها في أدراج الهزيمة لتقرضها فئران الذّل، وتبقيني تحت رحمة مؤتمرات الهزل!
قصّة حكت الكثير وأثارت شجن الشّعور والكلمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

قراءة قيمة وضحت جوانب كثيرة من النص أختي المبدعة كاملة ، بطل موجود في وطنه ولكنه لا يحس بطعم العيش والسعادة ..
شكراً على اهتمامك المتميز ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

لي موطن .. ولكن ..
لتبدأ القصة من جديد ..
بين درابين الغربة الموحشة .. في وطني ..
وإذا كان الشاعر القروي بث هموم الغربة فقال :
ناء عن الأوطان يفصلني ..... عمن أحب البر والبحر
و
ناس ولكن لا أنيس بهم ...... ومدينة لكنها قفر
فما بالنا نحن نعيش في أوطاننا غرباء !
بين كذب السياسة وزور الإدعاء !
ما بال وجوهنا غريبة هنا .. أولسنا من هذه الطينة .. ونفخة مباركة عُلوية !
لماذا الفتى العربي هنا غريب الوجه واليد واللسان ؟
لي موطن .. نعم ..
ولكن !
صديقي الرائع الفرحان بوعزة
مبدع نصك
ومؤلم ..
محبتي وتقديري ..
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. بهجت الرشيد ..تحية طيبة ..
سررت بهذه القراءة الجادة والهادفة ، ب
فعلا ، بطل يحس بالتهميش والدونية وهو في وطنه ، فهويحب وطنه ولكن هناك من يجعله يعيش غريباً عنه ..
ومن تم يعيش تحت رحمة اليأس والإحباط ..
شكراص على قراءتك المتميزة ، قراءة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..

للاسف أنَّ المسلمين اليوم لايعتبرون أن جميع الأوطان أوطانهم فإن كانوا يعتبرونها كذلك فلن يسألوا: ألم يعطك الله موطنًا ؟
وإن كانت لنا أوطان فإنَّا وياحسرةً عليها نعيش فيها بغربة وضياع , نعيش في أوطان وهمية , سوداوية , نمشي على خيطٍ فيه تهزنا أكاذيبهم ويحرق مابقي من الخيط مؤامراتهم على شعوبهم
دمتَ ودام قلمك الجميل أستاذنا

شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. براءة الجودي ..على قراءتك القيمة التي أضافت للنص رؤية جديدة ..
قراءة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..