وجع الكتابة ...

وجع الكتابة ...
طاولة داكنة اللون ... يستوطن يمناها علبة أقلام ،ويستطرف يسراها مجموعة من الأدوات ، ... خرامة ، مسطرة ،مقشطة ،وحامل أوراق ...
تحفة من العظماء تماثيل في كتب منتصبة على طاولة ... سكون مخيف ... ضوء أحمر منبعث من زاوية سقف الغرفة .. انعكاس أضواء ساقطة على الطاولة .. وورقة بيضاء في وسط الطاولة .. قلم ذهبي يلمع ويتلألا .. وكرسي مريح يرزح فوقه إنسان يعاني .. قابع على الكرسي ملقي برأسه على يده اليسرى البيضاء، يدُ تتسورها ساعة فضية .. وأناملٌ مغروسة في شعر حرير أسود ذابل .. جبهة وضاءة ... عينان سوداويتين .. مغرقة بالدمع .. ووجنتين نبت عليها وجع سقته ماء دمعه .. وفم وردي متقوس ألماَ ... شرود ،خيال ، تيه، هيام .. سبّّابة ووسطى تعبث بقلم ذهبي.
وورقة بيضاء يعاكسها إحمرار ضوء ...ثمة هدير من القول .. وسراب من الكلمات إلا أن هناك وجع يمنعني من استنباته .. حرمان يجهض ابتساماتي ... وزفرات من الهواء يطلقها أنف نحيل .. خيال مريض .. وصور فكرية تحتضر ،وحروف يربطها قيد تساق إلى مشنقة الكتمان، جموع من الجمل تأن ، وتشبيهات ممزقة ،ومعانٍ جريحة يسيل منها دم معاناته.
يطول به المقام على حالهِ هذه .... ليقرر في انزعاج ومغالبة أن يكتب ...
ثملٌ أنا من وجعِ الكتابة ....
كتبة / رعد الريمي
15-12-2011م

الكتابة هي الوجع اللذيذ الذي نشتهيه ولا نستطيع الكف عنه
كما قال الروائي بوريس باسترناك : " أن تكتب هو أن تعذب نفسك، لكنني لا أمتلك القوة على الكفّ ".
من خلالها نتعذب ونعذب .. نَسعَد ونُسعِد .. نَبكي ونُبكي .. نقتل ونحيي
ولكنها لاتحتاج لكل تلك الطقوس فالفكرة تأتي فجأة وتفر مسرعة إذا ماالتقفناها
كان تصوير الاستعداد هنا دقيق وكأنها لقطة متحركة أجدت فيها التعبير
سوداويتين - ووجنتين ... أرجو مراجعة إعرابهما
تحيتي الخالصة

أشكرك أخي على إبداعك ، وامض قدُما وأكثر من قراءة الرّوايات لتصقل موهبتك أكثر ، بارك الله فيك
وأرجو أن تراجع النّص جيّدا قبل النّشر تجنّبا لبعض الأخطاء النحوية والإملائية التي تأتي سهوا منّا
دمت ودام الهطول المنتظر
تحيتي

هو وجع مريح لمن يحبّه ويداوي جراحا كثيرة
فكرة رائعة صوّرت بطريقة جميلة
بوركت أخ رعد
تقديري وتحيّتي

( همسة: ملقٍ - وأناملُ - سوداويّتان - مغرقَتان بالدّمع - ووجنتان - عليهما - سقاه - احمرار - وجعًا - تئنّ)

الكتابة هي الوجع اللذيذ الذي نشتهيه ولا نستطيع الكف عنه
كما قال الروائي بوريس باسترناك : " أن تكتب هو أن تعذب نفسك، لكنني لا أمتلك القوة على الكفّ ".
من خلالها نتعذب ونعذب .. نَسعَد ونُسعِد .. نَبكي ونُبكي .. نقتل ونحيي
ولكنها لاتحتاج لكل تلك الطقوس فالفكرة تأتي فجأة وتفر مسرعة إذا ماالتقفناها
كان تصوير الاستعداد هنا دقيق وكأنها لقطة متحركة أجدت فيها التعبير
سوداويتين - ووجنتين ... أرجو مراجعة إعرابهما
تحيتي الخالصة

اسعدني كثيراَ مرورك ايتها المتألقة

اسعدني كثيراَ مرور رنيم ،ربيع ، وكاملة أشخاص أمثالكم يعني أن النص يستحق أن يطالع واعدكم بالمراجعة تقبلوا كل تحياتي

هو وجع الكثيرين ..قد يجد البارع مسكنا له حين يقوى على البوح
وقد يظل الوجع قائما وبزيادة حين يتمرد القلم
سررت بالمرور أخي الكريم
تحيتي وتقديري

انا المسرور بمرورك يا بلابل السلام انا السعيد مشكور على المرور

المشهدجميل ومكرر ولكنه نجحت رغم ذلك توظيفه توظيفا جيدا ليكتب اهم كلمة في المضوع والتي كانت البوتقة الحقيقية التي افرزت جوهر الموضوع بالنهاية اما الوصف فإن شاء الله مع الدربة تستطيع ان تبهر اكثر في المعاني وتغرق وتغرق القارئ مع الدربة في معان ووصوفات اكبر واجمل كنت اتمنى ان يظل البطل مبنى للمجهول المعلوم لدينا اي لا تأتي بعد وصفك للبطل والذي لا يشترط ان يكون انت فكلنا وجدنا شيئا منا فيه فتجعله صريحا كنت اتمنى ان يظل شخصا اخر تتحدث عنه قد يكون اوقع للقصة والموقف من تصريحك بانه انت وهذا رأيي الشخصي ولكن لآننا جميعا نتعلم من المواقف والقصص فأنا ايضا قاص قصة قصيرة وقصيرة جدا هذا ما احسسته ولكنك نجحت في توصيل الرسالة وايضا في تهيأتنا لاستقبال شيئ مبرز وهو النهاية التي شملت بها الموقف كله تحياتي وإلي الامام اخي رعد الريمي الكريم

لكنه الوجع المؤلم الذي يتبعه لذة

لذة الترويح عن النفس

لذة نقل الفكر إلى فضاء المعرفة

نص أكثر من رائع





شكراً جزيلاً لك