أحببتُ ان أشارككم قصيدة من قديمي على بحر الوافر كتبتها عام 1429 هـ
( المجد الضائع )
يموتُ أخي عزيزًا في الجهادِ ولايرضى بذلٍّ أو رقادِ سئمتُ العيش في بلدٍ مهينٍ فرحماكم أيا ربَّ العبادِ أيا عصفورُ هاجر لاتعاتب فحسُّ القومِ صار إلى جمادِ أتحسبُ أنَّ سَعدًا سوف ينهض يغيظ بسيفه كل الأعادي أو الفاروق ذاك الشهمُ فينا يُعيد الحقَّ في كل ِّ البلادِ تهدَّمتِ المساجدُ والمباني وأفغانٌ تُنادي للجهادِ وفي بلقانَ أطفالٌ يتامى ودمعُ عيونِهم في القدِّ بادِ وبغدادٌ ويالهفي عليهم كنخلٍ وُسِّدَت في قُعْرِ وادِ وأندلُسًا وياأسفي عليها لها شوقٌ كبيرٌ في الفؤادِ كفى ياأمتي ضاعتْ علينا حضاراتٌ وكُبِّلَتِ الأيادي وضاع المجدُ في زمنٍ ذليلٍ وتاه الحقُّ في زمنِ العنادِ أما لله والإسلامِ حقٌّ يُدافعُ عنه أبطالُ البوادي تسيلُ دماؤنا والعيبُ فينا صمتنا عن مقاتلةِ المُعادي فلا والله ياصهيونَ إنَّا ليوثًا حاملاتٌ للعتادِ تدور رحى الحروبِ ولا نبالي فنصرُ الله ياهذا مرادي أنرضى بالهوانِ وباغتصابِ وفي أقصانا قد نادى المنادي رسول الله لايرضى اعتداءً أيا حُقَّاد ياأهل الفساد سنجعلكم حطامًا بل يبابًا تذوقون العذاب كقوم عادِ وإن كنتُ الغريب أمام قومي فلن أرضى ركونًا يابلادي ألا ياطيرُ لاتحزن فإنَّا سيوفُ الله كالأسدِ الشدادِ
براءة الجودي