أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: رأيتُكِ

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي رأيتُكِ

    رأيتُكِ

    رأيتُكِ أمسِ – فيما يرى النائمُ الحالمُ – في ثوبٍ أبيضَ ناصعٍ سابغٍ ، ووجهُكِ يشعُّ منه .. أرأيتِ إلى البدرِ إذِ اكتمل ، يتصدّرُ كبدَ السماءِ ! عجباً ، كيفَ يُنيرُ ويُبهرُ أبيضُ على أبيض ؟! كنتِ تجلسينَ قُبالةَ فتىً عشرينيّ أبيضِ الوجهِ ، مُتورّدِ الوجنتين ، ذي لحيةٍ سوداءَ خفيفةٍ لطيفةٍ يَودّ الأنفُ شـمّها ، وتشتهي الشفتان لمسَها ! كان يلبسُ دشداشةً بيضاءَ عُمانيّةً ؛ عرفتُها من ( الفرّوخة ) المستلقيةِ إلى اليمين . وفوقَ شعره الأسودِ السابلِ استقرت عُمانيّةٌ أخرى مُزركشةٌ بديعة . كنتِ تنظرين إليهِ نظراتٍ والِهةً كمن يخافُ أن يفوتَ من عمره دقيقةٌ لا يرى فيها الحبيبَ وكانَ ينظرُ إلى وجهكِ الفاتنِ المُحْمَرَّ كالذي ينظرُ إلى كَنْزٍ عثرَ عليه أخيراً بعدَ جُهدٍ ولأواء فهو بينَ مُصدقٍ عينيهِ ومُكّذبٍ ! وكان كفّاكِ مُستسلِمََتيْن لكفّيهِ بخضوعٍ تامٍّ كأنّما يقولانِ لهما : دونكما احتفِظا بنا فهما جُزءٌ منكما ! وكان يُمسكُ كفّيْكِ كمَنْ يُمسك قطعةَ الحلوى الطريّة يخاف أن تذوبَ بينَ يديه !! وعرفتُ من حيثُ لا أعرفُ ... أنّكما عَروسانِ ، وأنّكما في شهرِ العسلِ ، وأنّكما في مكانٍ ما مِنْ عُمان ..
    ورأيتُكِ
    تَجرينَ على شاطئ البحرِ الرمليّ حافيةَ القدمَيْن ، وهو يَجري وراءكِ يُريدُ أن يُمسكَ بكِ ولكنّكِ كنتِ أسرعَ منه وأرشق فسبقتِهِ إلى البيتِ المُنعزلِ .. دخلتِ وتركتِ البابَ مفتوحــــاً لـه ثمّ وصلَ بعدَكِ بقليلٍ يلهثُ ويضحكُ . وأرتِجَ البابُ خلفكما .. كانَ بيتاً صغيراً سقفُهُ من القرميد ونوافذه خضراء ، وكذلك بابُه أخضر ، أما جدرانه فزهريّةٌ مُحمرّةٌ ، ويُحيطُ به خمسُ شجراتٍ أظنّها من " الظفراء " إذ كانتْ مكسوةً كلُّها بالزهورِ الورديّةِ حتى إنه لم يظهرْ من أغصانها غصنٌ واحد ! وحين أطفِئت أنوارُ المنزلِ لم يبدُ من تلك الشجرات إلاّ خيالاتٌ خمسة ..
    ورأيتُك ِ
    جالِسَةً عندَ النافذةِ الخضراءِ ذاتِها تقرئينَ في كتاب ، قرأتُ عنوانَه ( تربية الأولاد في الإسلام ) ، كنتِ تنظرين فيه حيناً ، وحيناً ترفعين رأسَكِ عنه وتَرمين نظركِ بعيداً بعيداً من خلالِ النافذة كأنّكِ تتوقّعينَ رؤيتَهُ بينَ لحظةٍ وأخرى عائداً من الأفق من تجارتِهِ في البلدِ المُجاورِ . كانَ يبدو عليكِ القلقُ والتعبُ في آنٍ معاً ! هل كنتِ تخشينَ أن تَضعي مولودَكِ الأولَ قبلَ أن يعود ؟!
    ورأيتُك ِ
    رأسُكِ إلى رأسِهِ كَملاكَيْنِ رائعينِ تنظرانِ بعيونٍ حانيةٍ حالمةٍ إلى طفلٍ في لُفافةٍ بينَ يديكِ تارةً ترفعينه لتقبّلي وجنتيه ، وتارةً تضمّينه إلى صدركِ ليمتحَ الحنان ، وتارةً أخرى تقرّبينه من وجه أبيه ليطبعَ على خدّه قبلةً رفيقة شفيقة .. كان يبدو من الطفلِ الجميلِ وجهُه ، وجهٌ أبيضُ أشرِبَ بالورديّ ، والشفتانِ حَمراوانِ جداً ! العليا رقيقة رقيقة ، والسُّفلى مًنْقَلبةٌ للأسفلِ تُغري بالأكل !
    وسـمعتُكِ تقترحين اسـماً على أبيه ، ولمحتُ الأبَ الحبيبَ يُوافقُ عليه حُبّاً لكِ وكرامة فســــمّيتِه ...........
    ورأيتُك ِ
    واقفةً بينَ مجموعةٍ من الأطفالِ الصّغارِ المتحلّقين على الأرضِ ، أعمارُهُمْ ما بينَ سنةٍ وأربع ، ويجلس وسطهم وسيمٌ منَ الأطفالِ رائعُ القَسَماتِ ، يُنقّلُ نظرَهُ بينهم مُندَهِشاً مُستغْرِباً لكنّهُ سعيدٌ ! بَدَوتِ في منتهى الحُبور وأنتِ تنثرينَ فوقَ رؤوسهم ( الفُشار ) مخلوطاً بالمكسّراتِ ، وهم يلتقطونها وقدْ تداخَلَتْ ضحكاتُهم بثرثرتِهِمْ بِعَبَثِهِمْ ... وربّما أغلبُهم لا يدري أنّ مناسبةَ احتفالِهِمْ وفرحِهِمْ هذا هو ( حولحول ) وحيدِكِ الغالي ..
    ورأيتُك
    في المطبخ تُعدّين طَعامَ الغَداء ، كنتِ تبدين قلقةً جداً ! عيناكِ تَلْحَظانِ ساعةَ الحائط كُلّ دقيقةٍ وأخرى ... لمّا يأت بعدُ ! لقدْ تأخرّتِ الحافلةُ التي تُقلّه إلى البيتِ اليومَ ! ثم تسمعين صوتَها فُتُلقينَ ما بيديكِ وتُهرَعينَ نحوَ البابِ ، وتحتضنينه مع حقيبته الصغيرة ، وتُقبّلينه وأنتِ تسألينه ألفَ سُؤال معاً عن سببِ تأخّره ! وهو لايُجيبُ عن أيٍّ منها ! ثُمّ يُفلتُ منكِ ، ويَرمي بحقيبته أرضاً ويجري إلى المطبخِ يَتَشَمّمُ الطّعام !
    ورأيتُك
    تجلسين قُبالةَ طفلٍ ، في التاسعةِ رُبّما ، كانَ مُتربّعاً بينَ يديكِ مُعتمراً قُبّعةً بيضاءَ صغيرةً ودشداشةً صفراءَ طولُها يُضحك الناظرَ إليها ! يقرأ عليك قِصارَ سُور المصحفِ الشّــريف وكنتِ كُلّما أنهى سُورةً منها تجذبينه إليكِ جَذلانةً لِتَطبَعي على خدّهِ قُبلةً ، تأكلينه بها أكلاً !!
    ورأيتُك
    في مجلسِ بيتِكم تَسْعَيْنَ بينَ يَدَي ضَيْفاتِكِ اللاتي ملأنَ عليكِ المكانَ ، وقدِ اختلطتْ أحاديثُهنّ اختلاطاً عجيباً حتى غَدَتْ ضوضاءَ أعجميّةً ! كانَ التعبُ عليكِ ظاهراً ، لكنّكِ سعيدة جذلانة .. تنحنين لترفعي أطباقاً شبهَ فارغةٍ كانت قبلَ قليلٍ طافحةً بالغراميل ، والمشاكيك ، لتضعي أطباقاً أخرى حافلةً بالعريس ، والقبولي ، والعرسيّة .. وكنّ يغرفْنَ ويتحدّثْنَ في آنٍ معاً بانتظار الحلوى العُمانيّة ، واللقيمات ! وكنتِ تردّين على المُبارِكاتِ من هنا ومن هُناك ، وتشكرينهنّ على حُضورهنّ ، وتحمدين اللهَ – سبحانه – الذي أكرمَ وحيدكِ – وأكرمكم – بختم القرآن الكريم .
    ورأيتُك
    بِعَيْنَين دامعَتَين ؛ تُعاتبينه مُراهِقاً أنْ تأخّرَ في السّهرِ خارجَ البيتِ وأبوهُ مسافرٌ وأنتِ وحدَكِ تخافينَ عليهِ خطفةَ الشيطان ! كانت كلماتُ عِتابكِ كأنّها تقولُ له : لا تنجرحْ يا نورَ عيني من عِتابي ! أو كأنّها كانت تتضرّعُ إلى الله : اللهمّ اجعلْ عِتابي له برْداً وسلاماً عليه ! ثمّ تركتِهِ مُعرِضَةًً عنه ولِسانُ حال قلبِكِ يقول له : اتْبَعْني ياروحَ أمكَ ، وأرضِني !! فهلْ سَمِعَ القلبُ البارُّ دعوةَ القلبِ الحاني ؟! انحنى على كفّيْكِ يُقبّلهما مُسترضِياً ، فسارعتِ بالرضا عليهِ والدّعاءِ له
    وكأنكِ كنتِ تنتظرينَ أن يلفظَ الحرفَ الأولَ من الاعتذار ! ورَجاكِ أنْ تضحَكي ، فأشحْتِ بوجهِكِ وتضاحكتِ .. فأعادَ الرجاءَ ، فتبسّمتِ .. فقبّلَ جبينَكِ وقال : أسمِعينيها ، يا ستّ الكلّ ..
    جمدتْ عيناكِ لحظةً ً تتأمّلان الفراغَ حين سمعتِ ( أسمعينيها *) ! ولمحتُ فيهما دمعتين جديدتين على وشكِ الهروب .. لكنّ منديلَكِ في يدكِ سارعَ فالتقطهما كي لا يراهما .............. ثمّ ضَحكتِ وأنتِ تترضّينَ عليه ..
    ورأيتُك
    جالسةً على أريكةٍ بُنّيّةِ اللونِ ، تتكئين على وِسادةٍ مُزركشةٍ بخيوطٍ ذهبيّةٍ وتسندين براحةِ كفّكِ خَدّكِ ، تُغالبينَ سِنَةَ النومِ التي تنتابكِ كلّ بضع دقائقَ ! لم تستجيبي لتوسّلاتهِ إليكِ أنْ تأوي لِفِراشِكِ وترتاحي من هذا السهرِ المُضني كلّ ليلةٍ معه ؛ فامتحانُ الثانويّةِ العامّةِ له هو ، وليسَ لكِ أنتِ ! لكنّكِ كنتِ خائفةً إن تركتِهِ وحدَه أنْ يُثقِلَ النّعاسُ جَفْنَيْهِ فينامَ عن دراسته ..
    ولكنْ ، وبعدَ منتصفِ الليلِ بقليل ، استسلمتِ لِهَجْمةِ النومِ عليكِ في حُضنِ الأريكة ، وتركتِهِ يتأمّلُك وقلبُهُ يخفق بالعَطْفِ عليكِ خفقاً ..
    ورأيتُك
    في مشهدٍ أخيرٍ ، كنتم ثلاثةً في المطار تودّعانِ وحيدَكما العائدَ من إجازته إلى جامعتِهِ في البلدِ الشّاميّ الذي كنتِ تَوَدّينَ في يومٍ من أيامِ عمرك الماضية زيارتَهُ .. كانَ مَشْهَداً مُؤثّراً انفطرَ له قلبي ؛ تعانَقَ مع أبيهِ وتبادلا قُبلتينِ خدّيّتينِ سريعتين ، ثمّ انحنى على جبينِكِ يُقبّلهُ فتعلّقْتِ برقبتهِ تشدّينه إليكِ لا تُريدين فراقَه ، ودموعُكِ تُبلّلُ خديكِ وخدّيهِ معاً ! ثمّ تحوّلَ إلى يديكِ يُشـبعهما لَثْماً وبينَ كلّ لثمةٍ ولَثْمة يطلب منكِ الدّعـاءَ . وسمعتُكِ تدعين له بكلماتٍ مُتهدّجةٍ: وفّقَكَ الله يا بُنيّ وأعادكَ إلينـا سالِماً غانِماً ،الله يرضـى عليكَ يا ولـدي يا مصطفى..
    ثمّ رأيتُكِ تبسطين كفّيكِ أمامَ وجهِكِ المُبتلّ ، وتقرئينَ بصوتٍ خفيضٍ الفاتحةَ على رُوحٍ ثاويةٍ في الثّرى منذ زمنٍ بعيدٍ ، هناكَ في البلد الشّاميّ ...
    مصطفى
    --------------------------------------------------
    * كان أرسل إليها يوماً هذه الأبيات :

    - أسْمِعِينيها ، فِداكِ الخافقُ * ضِحْكَة ً، بَعْضُ سَناها الشّارِقُ
    - أسْمِعِينيها ليَهْتَزَّ هُمودي ، ويَرْبو في جَديبي مُُوْرِقُ
    - ضِــــحْكَة ٌ يَبْتَلُّ مِنْ أندائِهــــا**وَرَقُ الوَرْدِ البَهِيّ ُ الآنَقُ
    - واضْحَكيها في دُجى الليلِ – مَلاكي – بهـا ليلُ الدُّجى يأتَلِقُ
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى حمزة ; 01-02-2013 الساعة 05:18 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية حارس كامل أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : مصر
    المشاركات : 571
    المواضيع : 66
    الردود : 571
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    تحياتي الاديب الكبير:
    قفزت بنا بكلمات رقيقة لترسم صورة لامرأة هي الفناء والتضحية زوجة وأما ..................
    وتحية لأرض الشام ، ولكن من فيها .....وأشعر أن حنين جارف يتدفق داخلك وأنت تكتب النص لزيارتها .
    حماها الله وحفظها وأنجاها من الطاغية ..فلها ولبلدي مصر كل الحب.
    تم اختيار العنوان بعناية فائة "رأيتك " ليعبر عن رؤية الأبن أو الكاتب أوالقارئ أو أي شخص أخر لهذه الأم المدرسة ، ولذا جاء العنوان متسقا ومرتبطا مع الجو العام للقصة .
    أخيرا كثيرا من الكلمات عجزت عن معرفتها قد تكون خليجية او شامية لاأدري ،لكن تحيتي لك أن أثريتنا بها .
    دوما رائعا
    تحياتي

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    سردت القصة بحلم ونقاء وحلقت مشاعرك بها , جعلتنا نسبحُ في وصفك الراقي ونلتقط أروع درر الألفاظ التي توصلنا إلى مرافئ المعاني الإنسانية بإحساسٍ عالي
    استمتعتُ بهذ القصة التي ترسم لنا دفئ بيتِ ما وتفاهم الزوجين والألفة والرحمة التي كستهم وبر الابن بهما , ولاسيما أن ( كتاب تربية الأولاد في الإسلام ) له أكبر تاثيرعلى طريقة نشأة الابناء ومدى صلاحهم ونفعهم لأهلهم
    فهناك أمهات مما لايعرفن من التربية إلا إطعام ابنائهم واعطائهم المصروف واشياء مادية أخرى دون السؤال عنهم والشد على أيديهم دون تعليمهم الأخلاق وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة بتلقينها قولا وتطبيقها فعلا ويعود إما للجهل أو عدم الاهتمام والانشغال بأمور اخرى
    في ثوبٍ أبيضَ ناصعٍ سابغٍ
    أستاذ مصطفى ماموقع ( أبيضَ ) من الإعراب ؟
    شكرا لك على وجبة الفطور الفاخرة ^^

  4. #4
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارس كامل مشاهدة المشاركة
    تحياتي الاديب الكبير:
    قفزت بنا بكلمات رقيقة لترسم صورة لامرأة هي الفناء والتضحية زوجة وأما ..................
    وتحية لأرض الشام ، ولكن من فيها .....وأشعر أن حنين جارف يتدفق داخلك وأنت تكتب النص لزيارتها .
    حماها الله وحفظها وأنجاها من الطاغية ..فلها ولبلدي مصر كل الحب.
    تم اختيار العنوان بعناية فائة "رأيتك " ليعبر عن رؤية الأبن أو الكاتب أوالقارئ أو أي شخص أخر لهذه الأم المدرسة ، ولذا جاء العنوان متسقا ومرتبطا مع الجو العام للقصة .
    أخيرا كثيرا من الكلمات عجزت عن معرفتها قد تكون خليجية او شامية لاأدري ،لكن تحيتي لك أن أثريتنا بها .
    دوما رائعا
    تحياتي
    أخي الأكرم ، الأديب حارس
    أسعد الله أوقاتك
    حياك الله أيها النبيل ، وأشكر مرورك العَطِر ، وشرّفني الثناء

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    سردت القصة بحلم ونقاء وحلقت مشاعرك بها , جعلتنا نسبحُ في وصفك الراقي ونلتقط أروع درر الألفاظ التي توصلنا إلى مرافئ المعاني الإنسانية بإحساسٍ عالي
    استمتعتُ بهذ القصة التي ترسم لنا دفئ بيتِ ما وتفاهم الزوجين والألفة والرحمة التي كستهم وبر الابن بهما , ولاسيما أن ( كتاب تربية الأولاد في الإسلام ) له أكبر تاثيرعلى طريقة نشأة الابناء ومدى صلاحهم ونفعهم لأهلهم
    فهناك أمهات مما لايعرفن من التربية إلا إطعام ابنائهم واعطائهم المصروف واشياء مادية أخرى دون السؤال عنهم والشد على أيديهم دون تعليمهم الأخلاق وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة بتلقينها قولا وتطبيقها فعلا ويعود إما للجهل أو عدم الاهتمام والانشغال بأمور اخرى

    أستاذ مصطفى ماموقع ( أبيضَ ) من الإعراب ؟
    شكرا لك على وجبة الفطور الفاخرة ^^
    أسعدَ اللهُ أوقاتك أختي العزيزة ، الأديبة براءة
    وكان تعليقك أيضاً علمياً انطباعاً اجتماعياً فاخراً . وأنا أشكرك على هذا المرور والثناء
    - في ثوبٍ أبيضَ ناصعٍ : أبيضَ : صفة لـ ثوبٍ مجرورة وعلامة جرّها الفتحة عوضاً عن الكسرة لأنها اسم ممنوع من الصرف .
    دمتِ بألف خير

  6. #6
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أستاذنا الكبير مصطفى حمزة
    ترددت أن أعلّق على هذه الدرر المنثورة على صفحات المنتدى..خشيتُ برعونة كلماتي أن أغبّر بريقها ..ولكني مع ذلك لا أرضى بأن يسابقني غيري الى فضلٍ وأبقى مكتوف اليدين أسير القلم..
    " رأيتك".. قرأت فيها حديث النفس ليس سرداً لذكرى و إنما تمنيا للمستقبل أو لما سيكون عليه..
    العروس التي أصبحت أما رؤوماً ..كانت ستكون قرة عين لزوجها و ملاذا لولدها لتربيه على الذكر وعلى مدرسة - تربية الأولاد في الاسلام- (رحم الله مؤلفه عبد الله ناصح علوان..)
    وتلك المراة الرؤوم ترافق مسيرة ولدها وتسهر معه حتى ساعة الامتحان..فنعمت المربية والام..
    مشاهد ناطقة رسمتها سطور "رأيتك"لعروسين يجريان و لبيت نقيّ..ولصبيّ نديّ
    أما المشهد الأخير ..فينكأ الجرح..ويشدّنا الى " عذاباتي" وعندئذٍ نعرف من هو العريس ..(هكذا أولته!)
    تحية لقلمكم الناطق استاذ مصطفى..وأتمنى لو أنك تفرد بهامش القصة تفسيراً لمن يجهل (اللقيمات وسواها من اسماء الأطباق الخليجية)
    وافر تحياتي
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
    رأيتُكِ

    رأيتُكِ أمسِ – فيما يرى النائمُ الحالمُ – في ثوبٍ أبيضَ ناصعٍ سابغٍ ، ووجهُكِ يشعُّ منه .. أرأيتِ إلى البدرِ إذِ اكتمل ، يتصدّرُ كبدَ السماءِ ! عجباً ، كيفَ يُنيرُ ويُبهرُ أبيضُ على أبيض ؟! كنتِ تجلسينَ قُبالةَ فتىً عشرينيّ أبيضِ الوجهِ ، مُتورّدِ الوجنتين ، ذي لحيةٍ سوداءَ خفيفةٍ لطيفةٍ يَودّ الأنفُ شـمّها ، وتشتهي الشفتان لمسَها ! كان يلبسُ دشداشةً بيضاءَ عُمانيّةً ؛ عرفتُها من ( الفرّوخة ) المستلقيةِ إلى اليمين . وفوقَ شعره الأسودِ السابلِ استقرت عُمانيّةٌ أخرى مُزركشةٌ بديعة . كنتِ تنظرين إليهِ نظراتٍ والِهةً كمن يخافُ أن يفوتَ من عمره دقيقةٌ لا يرى فيها الحبيبَ وكانَ ينظرُ إلى وجهكِ الفاتنِ المُحْمَرَّ كالذي ينظرُ إلى كَنْزٍ عثرَ عليه أخيراً بعدَ جُهدٍ ولأواء فهو بينَ مُصدقٍ عينيهِ ومُكّذبٍ ! وكان كفّاكِ مُستسلِمََيْن لكفّيهِ بخضوعٍ تامٍّ كأنّما يقولانِ لهما : دونكما احتفِظا بنا فهما جُزءٌ منكما ! وكان يُمسكُ كفّيْكِ كمَنْ يُمسك قطعةَ الحلوى الطريّة يخاف أن تذوبَ بينَ يديه !! وعرفتُ من حيثُ لا أعرفُ ... أنّكما عَروسانِ ، وأنّكما في شهرِ العسلِ ، وأنّكما في مكانٍ ما مِنْ عُمان ..
    ورأيتُكِ
    تَجرينَ على شاطئ البحرِ الرمليّ حافيةَ القدمَيْن ، وهو يَجري وراءكِ يُريدُ أن يُمسكَ بكِ ولكنّكِ كنتِ أسرعَ منه وأرشق فسبقتِهِ إلى البيتِ المُنعزلِ .. دخلتِ وتركتِ البابَ مفتوحــــاً لـه ثمّ وصلَ بعدَكِ بقليلٍ يلهثُ ويضحكُ . وأرتِجَ البابُ خلفكما .. كانَ بيتاً صغيراً سقفُهُ من القرميد ونوافذه خضراء ، وكذلك بابُه أخضر ، أما جدرانه فزهريّةٌ مُحمرّةٌ ، ويُحيطُ به خمسُ شجراتٍ أظنّها من " الظفراء " إذ كانتْ مكسوةً كلُّها بالزهورِ الورديّةِ حتى إنه لم يظهرْ من أغصانها غصنٌ واحد ! وحين أطفِئت أنوارُ المنزلِ لم يبدُ من تلك الشجرات إلاّ خيالاتٌ خمسة ..
    ورأيتُك ِ
    جالِسَةً عندَ النافذةِ الخضراءِ ذاتِها تقرئينَ في كتاب ، قرأتُ عنوانَه ( تربية الأولاد في الإسلام ) ، كنتِ تنظرين فيه حيناً ، وحيناً ترفعين رأسَكِ عنه وتَرمين نظركِ بعيداً بعيداً من خلالِ النافذة كأنّكِ تتوقّعينَ رؤيتَهُ بينَ لحظةٍ وأخرى عائداً من الأفق من تجارتِهِ في البلدِ المُجاورِ . كانَ يبدو عليكِ القلقُ والتعبُ في آنٍ معاً ! هل كنتِ تخشينَ أن تَضعي مولودَكِ الأولَ قبلَ أن يعود ؟!
    ورأيتُك ِ
    رأسُكِ إلى رأسِهِ كَملاكَيْنِ رائعينِ تنظرانِ بعيونٍ حانيةٍ حالمةٍ إلى طفلٍ في لُفافةٍ بينَ يديكِ تارةً ترفعينه لتقبّلي وجنتيه ، وتارةً تضمّينه إلى صدركِ ليمتحَ الحنان ، وتارةً أخرى تقرّبينه من وجه أبيه ليطبعَ على خدّه قبلةً رفيقة شفيقة .. كان يبدو من الطفلِ الجميلِ وجهُه ، وجهٌ أبيضُ أشرِبَ بالورديّ ، والشفتانِ حَمراوانِ جداً ! العليا رقيقة رقيقة ، والسُّفلى مًنْقَلبةٌ للأسفلِ تُغري بالأكل !
    وسـمعتُكِ تقترحين اسـماً على أبيه ، ولمحتُ الأبَ الحبيبَ يُوافقُ عليه حُبّاً لكِ وكرامة فســــمّيتِه ...........
    ورأيتُك ِ
    واقفةً بينَ مجموعةٍ من الأطفالِ الصّغارِ المتحلّقين على الأرضِ ، أعمارُهُمْ ما بينَ سنةٍ وأربع ، ويجلس وسطهم وسيمٌ منَ الأطفالِ رائعُ القَسَماتِ ، يُنقّلُ نظرَهُ بينهم مُندَهِشاً مُستغْرِباً لكنّهُ سعيدٌ ! بَدَوتِ في منتهى الحُبور وأنتِ تنثرينَ فوقَ رؤوسهم ( الفُشار ) مخلوطاً بالمكسّراتِ ، وهم يلتقطونها وقدْ تداخَلَتْ ضحكاتُهم بثرثرتِهِمْ بِعَبَثِهِمْ ... وربّما أغلبُهم لا يدري أنّ مناسبةَ احتفالِهِمْ وفرحِهِمْ هذا هو ( حولحول ) وحيدِكِ الغالي ..
    ورأيتُك
    في المطبخ تُعدّين طَعامَ الغَداء ، كنتِ تبدين قلقةً جداً ! عيناكِ تَلْحَظانِ ساعةَ الحائط كُلّ دقيقةٍ وأخرى ... لمّا يأت بعدُ ! لقدْ تأخرّتِ الحافلةُ التي تُقلّه إلى البيتِ اليومَ ! ثم تسمعين صوتَها فُتُلقينَ ما بيديكِ وتُهرَعينَ نحوَ البابِ ، وتحتضنينه مع حقيبته الصغيرة ، وتُقبّلينه وأنتِ تسألينه ألفَ سُؤال معاً عن سببِ تأخّره ! وهو لايُجيبُ عن أيٍّ منها ! ثُمّ يُفلتُ منكِ ، ويَرمي بحقيبته أرضاً ويجري إلى المطبخِ يَتَشَمّمُ الطّعام !
    ورأيتُك
    تجلسين قُبالةَ طفلٍ ، في التاسعةِ رُبّما ، كانَ مُتربّعاً بينَ يديكِ مُعتمراً قُبّعةً بيضاءَ صغيرةً ودشداشةً صفراءَ طولُها يُضحك الناظرَ إليها ! يقرأ عليك قِصارَ سُور المصحفِ الشّــريف وكنتِ كُلّما أنهى سُورةً منها تجذبينه إليكِ جَذلانةً لِتَطبَعي على خدّهِ قُبلةً ، تأكلينه بها أكلاً !!
    ورأيتُك
    في مجلسِ بيتِكم تَسْعَيْنَ بينَ يَدَي ضَيْفاتِكِ اللاتي ملأنَ عليكِ المكانَ ، وقدِ اختلطتْ أحاديثُهنّ اختلاطاً عجيباً حتى غَدَتْ ضوضاءَ أعجميّةً ! كانَ التعبُ عليكِ ظاهراً ، لكنّكِ سعيدة جذلانة .. تنحنين لترفعي أطباقاً شبهَ فارغةٍ كانت قبلَ قليلٍ طافحةً بالغراميل ، والمشاكيك ، لتضعي أطباقاً أخرى حافلةً بالعريس ، والقبولي ، والعرسيّة .. وكنّ يغرفْنَ ويتحدّثْنَ في آنٍ معاً بانتظار الحلوى العُمانيّة ، واللقيمات ! وكنتِ تردّين على المُبارِكاتِ من هنا ومن هُناك ، وتشكرينهنّ على حُضورهنّ ، وتحمدين اللهَ – سبحانه – الذي أكرمَ وحيدكِ – وأكرمكم – بختم القرآن الكريم .
    ورأيتُك
    بِعَيْنَين دامعَتَين ؛ تُعاتبينه مُراهِقاً أنْ تأخّرَ في السّهرِ خارجَ البيتِ وأبوهُ مسافرٌ وأنتِ وحدَكِ تخافينَ عليهِ خطفةَ الشيطان ! كانت كلماتُ عِتابكِ كأنّها تقولُ له : لا تنجرحْ يا نورَ عيني من عِتابي ! أو كأنّها كانت تتضرّعُ إلى الله : اللهمّ اجعلْ عِتابي له برْداً وسلاماً عليه ! ثمّ تركتِهِ مُعرِضَةًً عنه ولِسانُ حال قلبِكِ يقول له : اتْبَعْني ياروحَ أمكَ ، وأرضِني !! فهلْ سَمِعَ القلبُ البارُّ دعوةَ القلبِ الحاني ؟! انحنى على كفّيْكِ يُقبّلهما مُسترضِياً ، فسارعتِ بالرضا عليهِ والدّعاءِ له
    وكأنكِ كنتِ تنتظرينَ أن يلفظَ الحرفَ الأولَ من الاعتذار ! ورَجاكِ أنْ تضحَكي ، فأشحْتِ بوجهِكِ وتضاحكتِ .. فأعادَ الرجاءَ ، فتبسّمتِ .. فقبّلَ جبينَكِ وقال : أسمِعينيها ، يا ستّ الكلّ ..
    جمدتْ عيناكِ لحظةً ً تتأمّلان الفراغَ حين سمعتِ ( أسمعينيها *) ! ولمحتُ فيهما دمعتين جديدتين على وشكِ الهروب .. لكنّ منديلَكِ في يدكِ سارعَ فالتقطهما كي لا يراهما .............. ثمّ ضَحكتِ وأنتِ تترضّينَ عليه ..
    ورأيتُك
    جالسةً على أريكةٍ بُنّيّةِ اللونِ ، تتكئين على وِسادةٍ مُزركشةٍ بخيوطٍ ذهبيّةٍ وتسندين براحةِ كفّكِ خَدّكِ ، تُغالبينَ سِنَةَ النومِ التي تنتابكِ كلّ بضع دقائقَ ! لم تستجيبي لتوسّلاتهِ إليكِ أنْ تأوي لِفِراشِكِ وترتاحي من هذا السهرِ المُضني كلّ ليلةٍ معه ؛ فامتحانُ الثانويّةِ العامّةِ له هو ، وليسَ لكِ أنتِ ! لكنّكِ كنتِ خائفةً إن تركتِهِ وحدَه أنْ يُثقِلَ النّعاسُ جَفْنَيْهِ فينامَ عن دراسته ..
    ولكنْ ، وبعدَ منتصفِ الليلِ بقليل ، استسلمتِ لِهَجْمةِ النومِ عليكِ في حُضنِ الأريكة ، وتركتِهِ يتأمّلُك وقلبُهُ يخفق بالعَطْفِ عليكِ خفقاً ..
    ورأيتُك
    في مشهدٍ أخيرٍ ، كنتم ثلاثةً في المطار تودّعانِ وحيدَكما العائدَ من إجازته إلى جامعتِهِ في البلدِ الشّاميّ الذي كنتِ تَوَدّينَ في يومٍ من أيامِ عمرك الماضية زيارتَهُ .. كانَ مَشْهَداً مُؤثّراً انفطرَ له قلبي ؛ تعانَقَ مع أبيهِ وتبادلا قُبلتينِ خدّيّتينِ سريعتين ، ثمّ انحنى على جبينِكِ يُقبّلهُ فتعلّقْتِ برقبتهِ تشدّينه إليكِ لا تُريدين فراقَه ، ودموعُكِ تُبلّلُ خديكِ وخدّيهِ معاً ! ثمّ تحوّلَ إلى يديكِ يُشـبعهما لَثْماً وبينَ كلّ لثمةٍ ولَثْمة يطلب منكِ الدّعـاءَ . وسمعتُكِ تدعين له بكلماتٍ مُتهدّجةٍ: وفّقَكَ الله يا بُنيّ وأعادكَ إلينـا سالِماً غانِماً ،الله يرضـى عليكَ يا ولـدي يا مصطفى..
    ثمّ رأيتُكِ تبسطين كفّيكِ أمامَ وجهِكِ المُبتلّ ، وتقرئينَ بصوتٍ خفيضٍ الفاتحةَ على رُوحٍ ثاويةٍ في الثّرى منذ زمنٍ بعيدٍ ، هناكَ في البلد الشّاميّ ...
    مصطفى
    --------------------------------------------------
    * كان أرسل إليها يوماً هذه الأبيات :

    - أسْمِعِينيها ، فِداكِ الخافقُ * ضِحْكَة ً، بَعْضُ سَناها الشّارِقُ
    - أسْمِعِينيها ليَهْتَزَّ هُمودي ، ويَرْبو في جَديبي مُُوْرِقُ
    - ضِــــحْكَة ٌ يَبْتَلُّ مِنْ أندائِهــــا**وَرَقُ الوَرْدِ البَهِيّ ُ الآنَقُ
    - واضْحَكيها في دُجى الليلِ – مَلاكي – بهـا ليلُ الدُّجى يأتَلِقُ
    أستاذ مصطفى

    آه يا أخي يالها من سيرة جذابة لبيت بني على التقوى...على الحب العفيف...على الحنان و الرحمة.
    كرنولوجيا جميلة كلما نمت معها أحداث النص و تطورت إلا و نما معها انفعلنا...و نما معها حبنا لهذه الأسرة المثال.
    نص مائز...باذخ..
    هزني هزا عنيفا.
    دام الألق لك و لقلمك الجميل.

  8. #8
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    سرد ماتع لحياة أسرية مثالية وتربية ناجحة وكأنما واقع اعتاشه أديبنا ونقله لنا عبر تلك الرؤية التي جاءت عنوانا للنص فزادت من روعة النص
    ولغة سامقة كعهدنا بك دائما
    بوركت اليراع التي نسجت فأمتعت
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية بشار عبد الهادي العاني شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : تركيا
    المشاركات : 2,723
    المواضيع : 133
    الردود : 2723
    المعدل اليومي : 0.59

    افتراضي

    رأيتك ترصد مسيرة لإمرأة صالحة وهي تشق طريقها في تشييد أسرة , لبنتها الأساسية تقوم على مبادئ التقوى والحب والإيثار.
    فسلامي إلى التي رصدتها , ومحبتي وتقديري إليك أستاذنا الجليل.

  10. #10
    الصورة الرمزية عبد السلام هلالي أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : المغرب
    العمر : 42
    المشاركات : 983
    المواضيع : 44
    الردود : 983
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    ورأيت من خلال هذا النص الثري مسيرة زوجة تقتفي خطوات الصلاح و الفلاح لتعبر لتجاز محطات أساسية في حياتها و حياة أسرة مسلمة نريدها نموذجا و قدوة.
    أعجبتني القصة جملة و تفصيلا و هذا الدرس الأدبي السردي الذي سأعمل على أخذ كفايتي مكنه
    مع التحية و التقدير.
    اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رأيتك مثل الصقر, د. إبراهيم الكوفحي
    بواسطة رداد الهذلي في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-04-2014, 01:14 AM
  2. لا رأيتُك بعدها
    بواسطة أحمد رامي في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 24-01-2013, 08:27 AM
  3. عندما رأيتك....
    بواسطة عدنان الهلالي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-06-2006, 11:55 AM
  4. رأيتك بُلبُلا ًسلبَ العُقولا.....
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 21-01-2006, 09:39 AM