مِنْ جُرْحِكَ انْتَزِعِ السِّيَادَةَ سِلْسِــــلَة
وَاسْفَـعْ بتَرْقُــوَةِ العـدوّ ، وَسَلْسِــلَهْ
اسْلُكْ بنـي صَهيُـــونَ حَيْثُ ثَقِفْتَهُــمْ
فــي ذَرْعِهـا أبَـدَ القــرونِ المُقْبِـــلَةْ
مِنْ صَبْرِكَ اقْتَطِف السَنَابِلَ بِالرَّحَى
واخْبِزْ رَغِيْفَكَ فـي انْفِجَـارِ القَنْبُــلَةْ
وَاصْنَعْ مِنَ العَظْمِ المُشَظَّـى خِنْجَرًا
وَانْبِشْ عَـدُوَّكَ .. بَطْنَهُ المُتَرَهِّــــلَةْ
مِــنْ جُرْحِكَ انْتَزِعِ السِّيَــادَةَ سُلطَـةً
قانونُها ــ الرِّيــحُ العَقِيْــمِ المُرْسَــلَةْ
كَحِّـلْ عيــونَكَ بانتصــــارِكَ ــ كُلَّمَـا
سَرْبَلتَ بِالبَارودِ خَصْمَـــكَ سَرْبَــلَةْ
فَجِّـــــرْ ، فلا شَطَبَ الزِّنـادُ بِطَلقَــةٍ
عَنْ مَقْتَــلِ المُحتَــــلِّ قابَ الأنْمُـــلَةْ
وَإذا الغُرابُ أتاكَ.. يَنْعِقُ بالسَّــــلامِ
ارفَـعْ حِـذَاءَكَ باعْتِذَارِكَ ، وَارْكُــلَهْ
يا غَـــزَّةَ الأحــرارِ .. دُمتِ عَصِيَّـةً
يا قَلعَةَ الأبطالِ .. دُمتِ المُعْضِـــلَةْ
فَلتَحتَفـي بِالنّصــرِ .. غَــزَّةُ هاشِــمِ
وَلْيَخْتَفـي بالخُسْــرِ خَصْمُـكِ هروَلَةْ
وعلى بِسَـاطِ النَصْرِ صَلِّي واحْصُدي
الزَّيتونَ ، وَاقْتَطعي اليَـدَ المُتَسَــلِّلَةْ
مَــنْ يَمْلِك العنقــودَ ــ يوم حَصَــادِهِ
يَجنيهُ ، لا تجنــي اليَـــدُ المُتَسَــوِّلَةْ
أحــلى مِنَ النَّصْـرِ المُبِيْنِ ــ تَـــذَوُّقًا
أنْ صَارَ خَصْمُكِ بالهَـزيْمَـةِ مَهْـزَلَةْ
وأمَــرُّ مِنْ كأسٍ تَجَـــرَّعَ ــ ما أجِــدْ
ماذا أُحَـــدِّثُ ، فالحَقِيْقَـــةُ مُخْجِــلَةْ!
صُبِّـي لِقَلبي السُّـمَّ ــ إنْ لَـمْ تَغْفــِري
ما كانَ مِنِّــي في الظُّروفِ المَمْحِلَةْ
عُــــذرًا إليــكِ حَبِيْبَتَــاهُ ــ وَدَدْتُ لـو
أفْـــدِيْكِ ، لَكِنَّ المَعَـــابــرَ ـ مُقْفَـــلَةْ
يا أيُّها المَـــــــلِكُ المُخَنَّثُ ــ كُلُّكُـــمْ
عُمَـــلاءُ تلكَ القِـــــــرْدَةُ المُتَــدَلِّـلَـةْ
فُكُّوا المَعــابِرَ ، فالخَنَـاجرَ لَمْ تَجِــدْ
إلا الحبيبَ ، أوِ القَـــريبَ ــ لِتَقْتُـلَهْ
كالموجِ إذْ يَرتَــدّ يَصْــــرَعُ بعضَـهُ
لَمَّــا ثَنَــاهُ الشَّـــطُّ عَمَّـــا اخْتُـطَّ لَهْ
لا تَزْرَعـــوا البَغْضَـاءَ فيما بيننـا
لِتُجَهِّلـــــونا بالعّــــدوِّ ، فَنَجْهَــلهْ
هل تَألمـونَ ــ لِآهِ غَـزَّةَ في الدُّجى
أم تَسْكَـرونَ على دموعِ المُثــكَلَةْ !
هل تَسْمَعـونَ القُـدسَ ، أمْ آذانكمْ
للقِــرْدَةِ الحَمْقَـاءِ ــ صارت مِبْوَلَةْ !
الأبيات الجديدة
إنَّا نُحَــــذِّركمْ .. ( تسونامـي ) إذا
التَّنــورُ فارَ ، فلا قَرَابَـةَ ـ لا صِـلَةْ
إلا الذيـنَ تَوَرَّعــوا ، ثم ارعَــووا
يا قـومُ ــ مَنْ يُقْبِـلْ إلينـا نَقْبَــــلَهْ
فَلتَركبـوا مَعَنَــا ، وَيَغْرِقِ مَـنْ أبى
بُعــــدًا لَهُمْ ، بالقِشَّــةِ المُتَطَفِّــلَة
والقِشَّةُ، بالكسر: الأُنثى من ولد القُرود، وقيل: هي كل أُنثى منها؛ يمانية، والذكر رُبّاحٌ.(لسان العرب )
أنتظر تعديلك أستاذي ، وأنتظر رأيك في بيت القفلة
أهو منا سب أم أقفلها بإلحاق بيت آخر ؟
ثم أني أتشرف فقط ــ إذا كانت القصيدة تستحق إعجابك
معلمي الغالي ، أتشرف بأن تضع عنوانًا مناسبًا لها
ما سرَّك ذلك .
شكري وتقديري الكبيرين .