أستاذنا الكريم أحمد رامي
بخصوص البيت الذي تضمن معنى الحديث الشريف " حفّت النار بالشهوات.." فقد شق عليّ أن أعدله ...فاستبدلت به بيتين آخرين لكنهما في ذات المعنى..ثم أضفت الخاتمة- وجعلت الإضافات بلونٍ آخر
وهنا نص القصيدة وقد اكتملت الآن ..بانتظار ملاحظاتكم..
يا سادراً غيّاً وعزمُكَ قدْ هوى ....... حتّى متى يلْهو فؤادُكَ والهَوى؟
أطلقتَ للتّرفِ الجَموحِ عنانَهُ ........ وزَويْتَ رُشدَكَ جانِباً حتّى انْزَوى
وشَربْتَ مِنْ كَأسِ الصَّبابةِ مُترَعاً ....... وتركتَ قلْبكَ في اليَبابِ فما ارتَوى
وسَقتكَ مُرّاً من خبيثِ نقيعِها .......... فمزاجُها كدَرٌ يخالطُهُ الجَوى
وأَنخْتَ رَحْلَكَ في دِيارِ شقاوةٍ ......... وحسبتَها أيْكا ً يداعبُهُ الهَوا
خدَعَتكَ باللهوِ العَجولِ وخلّفت ..... كَمداً بقلبكَ منْ سعادتِه خَوى
حتّى إذا لفَحتْكَ شمسُ حَرورِها ..... وقدِ اكتَوى منْ لينِ جِلْدك ما اكتَوى
ألفيتَها داراً لمن أَوْدَتْ به... ..... ذو اللبِّ عَنها قَدْ تخلّى وارْعَوى
لا أَحْسبنّكَ ثاوِياً في أَرْضِها ........ منْ بَعدِ أن نزحَ الحليمُ فما ثَوى
فارْبأ بنفْسِك أنْ تكون مُلاحِقاً .... شَهواتِ ذاتكَ كالصّغير إذا غَوى
يكفيكَ غِيّاً يا مغَرّرُ واتّعظْ .. ....ممن حكى التاريخُ عنهم أو روى
وانظُرْلمَنْ سَبقوك أين مَتاعُهم .... هل دُسَّ في جدَثٍ إذا الجَسدُ انْطَوى؟
قارون من عليائه خُسِفَتْ بِهِ..... وَلقدْ حَوى منْ كَنزِهِ ما قَدْ حَوى
وخِتامُنا مِسْكٌ تضوَّعَ نَشْرُهُ ........... أَنعِمْ بهِ كَلِماً لهُ المِسْكُ انضَوى
والحمدُ للرّحمنِ في ملَكوتِه ......... سُبحانَه ُصَمدٌ على العرشِ اسْتوى
صَلّى عليكَ اللهُ أكرَمَ مُرْسَلٍ ........... وسَلامُهُ مِلءَ الوُجودِ وَما احتَوى
مع خالص دعائي