صفحةً أريدُني
صفراءُ
لا سطرٌ يضايقها
لا ضير إن ذابت خطوط حدودها
و أريدُني
فيها حياةٌ حين يقلبُني الصّباح
فيها صدىً متكوّمُ الأنفاس،
ترسلُ دمعةً متثاقلة،
فأريدني
حين الرّصاص يهمُّ دربا
أحتري شمساً تعبّدُ دربَهُ
وأعود من ماء الوضوء ألمُّ شعثي
أستوي للفجرِ
أسجدُ
أعتلي
أنزاحُ
أرقدُ
أستطيلُ
ألمُّ خوفي
أستديرُ
أراوغُ الشّيطانَ
أكسرُ سطوته
في جبهتي حملٌ ثقيلٌ هدّني
و أزاحني ردحاً
فما استرجعتُني
ما ضرّهُ لو ضعتُ عن خيطِ الهدى
أو راودتني رغبتي الشّعثاءُ عنّي
هدّني
وأعودُ أبني سورَه
فيهدّني
أصحو يمينا
عن شمال وسادتي
أرتدُّ طرفا
تحتوي كفايَ وجهي
و أدير ظهري للقتامة
أنزوي
أحتدُّ،
أزفرُ مايهدُّ سريرتي
ربّاه.. ماهذي الحياة...
عبلة الزّغاميم
23-2-2013