درسٌ

جلجل صوت الغلام مناديًا : ياعم , ياعم درهمك وقع منك
مدَّ يده بأدبٍ جمِّ : تفضل
نظر إليه العم باحترامٍ وبعض استغراب : لمَ لم تأخذه لك يابنيَّ ؟
أجابه الغلام ببسمةٍ تولَّدت من قلبه النقيّ : علمني أبي أن أردَّ الحق إلى أصحابه
طأطأ الرجل رأسه وأخفى دمعة كادت أن تفضحه


من محاولاتي الأولى في كتابة القصة القصيرة جدا , ولانستنغني عن ملاحظاتكم التي تدفعنا للأمام

[ براءة الجودي ]

جلجل صوت الغلام مناديًا : ياعم , ياعم درهمك وقع منك
مدَّ يده بأدبٍ جمِّ : تفضل
نظر إليه العم باحترامٍ وبعض استغراب : لمَ لم تأخذه لك يابنيَّ ؟
أجابه الغلام ببسمةٍ تولَّدت من قلبه النقيّ : علمني أبي أن أردَّ الحق إلى أصحابه
طأطأ الرجل رأسه وأخفى دمعة كادت أن تفضحه


من محاولاتي الأولى في كتابة القصة القصيرة جدا , ولانستنغني عن ملاحظاتكم التي تدفعنا للأمام

[ براءة الجودي ]

أ خت براءة

البدايات الأولى لها طعمها الخاص...حين يتوغل المرء في الكتاب و ينجح في صقل موهبته، و يصبح قلمه مغامرا يبحث عن جزر لم يطأها أحد قبله، يدرك كم كانت تلك البداية على بساطتها و سذاجتها عظيمة لأنها كانت خطوة أولى وضعت أقدامه على الطريق...يدرك أنها كانت ضرورية لتدشين المسافات اللامتناهية للإبداع.
أما عن النص فالطفل علمه أبوه كيف يقاوم الطمع...كيف يرفض درهم الحلال...كيف يرد الأمانة إلى أهلها...باختصار رباه على القيم الأخلاقية الكبيرة. لكن يبقى السؤال لماذا بكى الرجل؟ قفلة تدفع القارئ إلى مسالك التأويل.
لكني أعتقد أنه نال ذلك الدرهم بطريقة غير مشروعة، يدعم تأويلي العنوان باعتباره عتبة من عتبات النص تخدم محاولات التأويل التي يجترحها الكاتب. لقد لقنه الفتى درسا. فبكى.
تحياتي

طأطأ الرجل رأسه وأخفى دمعة كادت أن تفضحه

كلمة الحقّ تجعل أسياد الزّيف يطأطئون رؤوسهم، وإن جاءت من طفل بريء
كلمات هادفة بقفلة مفاجئة قابلة لأكثر من تأويل
بوركت
تقديري وتحيّتي

(طأطأ الرجل رأسه وأخفى دمعة كادت أن تفضحه )
فبراءة الطفل ونقاء روحه جعلته يقارن بين تربية هذا الطفل
وتربيته هو لأولاده .. هذا ما رأيته وقد يكون لكم رأى آخر
فالتآويل كلها واردة .. المهم إن هذه الدمعة تدل علي أن
هناك مازال ضميرا حى .
ومضة قصصية عميقة على بساطتها
براعة وتكثيف فى نص قوى التعبير , جميل التصوير .
بداية موفقة براءة .

جلجل صوت الغلام مناديًا : ياعم , ياعم درهمك وقع منك
مدَّ يده بأدبٍ جمِّ : تفضل
نظر إليه العم باحترامٍ وبعض استغراب : لمَ لم تأخذه لك يابنيَّ ؟
أجابه الغلام ببسمةٍ تولَّدت من قلبه النقيّ : علمني أبي أن أردَّ الحق إلى أصحابه
طأطأ الرجل رأسه وأخفى دمعة كادت أن تفضحه


من محاولاتي الأولى في كتابة القصة القصيرة جدا , ولانستنغني عن ملاحظاتكم التي تدفعنا للأمام

[ براءة الجودي ]

لا يبدو أن صاحبة النص في بدايتها الأولى في ق.ق.ج. إذ في الغالب هذا ما نقرأه في هذا المنتدى من السادة الأساتذة المختصين.
في زمن صار الوفاء و الأمانة عُملة ناذرة جدا، لا شك أن سلوك هذا الغلام بعث الأمل و أحيا قلب الرجل.
قصة جميلة و هادفة أختي الكريمة و أديبتنا الراقية براءة الجودي.
تحاياي و بالغ تقديري.

ماإن أنهيتُ قراءة ردودكم إلا وسجدتُ شكرا لله تعالى لأني كنتُ مترددة فلأول مرة أحاول بقدر الإمكان أن أكثف في بضعة أسطر لأن الأساتذة هنا دوما ماينصحون بالتكثيف والترابط الذي ينقصني وقوة العبارات والألفاظ المختارة ,فشجعت نفسي لطرحها وقلتُ إن استحيتُ من عثراتي في بداية الطريق فلن أتعلم ,ستكون بداية جيدة للمضي أماما بتوجيهاتكم
سأعود لردودكم المثلجة للصدر إن شاءالله
تقديري للجميع في واحة الخير

جلجل صوت الغلام مناديًا : ياعم , ياعم درهمك وقع منك
مدَّ يده بأدبٍ جمِّ : تفضل
نظر إليه العم باحترامٍ وبعض استغراب : لمَ لم تأخذه لك يابنيَّ ؟
أجابه الغلام ببسمةٍ تولَّدت من قلبه النقيّ : علمني أبي أن أردَّ الحق إلى أصحابه
طأطأ الرجل رأسه وأخفى دمعة كادت أن تفضحه

بسمة نقاء من قلب طفل نشأ على الفضيلة والقيم هزمت في الرجل ربايته وما نشأ عليه فتصاغر أمام الطفل مواريا دمعه
يالك من بارعة في اقتناص الفكرة وصياغتها ببهاء
أبارك لك تلك الباكورة البديعة
تحاياي والمحبة

لقطة ذكية ومعبرة
ليس العبرة بالسن فالإنسان يظل يتعلم طيلة حياته كما أن العلم ليس حكرا على أحد فقد يمتلكه من لا يمكنك تخيله فيه ...
لذلك لا يمكن الاستهانة بأحد كما لا يمكن تبجيل أحد ...
تقديري ومودتي

السلام عليكم

إذا كانت هذه البداية فبدون شك هي بداية مبشرة

حقيقة أنا لا أحب أن أمارس النقد على نصوص الآخرين

أرى نصوصاً أبعد ما تكون عن القص فلا أتدخل

ولكن شعرت أن الواجب يقتضي أن أدلو بدلوي هنا

حقيقة فكرة النص نبيلة

لغة النص أتت في غاية العذوبة والسلاسة والعذوبة

بقيت المباشرة هي العيب الوحيد الذي رأيته في النص

كان يمكن إيصال الفكرة بطريقة درامية أكثر إثارة

وبطريقة تجعلك تنبهر وتنجذب حتى آخر .... كلمة

بضاعتك جميلة فقط أحسني عرضها

وعذراً لجرأتي أيتها النبيلة

أ خت براءة

البدايات الأولى لها طعمها الخاص...حين يتوغل المرء في الكتاب و ينجح في صقل موهبته، و يصبح قلمه مغامرا يبحث عن جزر لم يطأها أحد قبله، يدرك كم كانت تلك البداية على بساطتها و سذاجتها عظيمة لأنها كانت خطوة أولى وضعت أقدامه على الطريق...يدرك أنها كانت ضرورية لتدشين المسافات اللامتناهية للإبداع.
أما عن النص فالطفل علمه أبوه كيف يقاوم الطمع...كيف يرفض درهم الحلال...كيف يرد الأمانة إلى أهلها...باختصار رباه على القيم الأخلاقية الكبيرة. لكن يبقى السؤال لماذا بكى الرجل؟ قفلة تدفع القارئ إلى مسالك التأويل.
لكني أعتقد أنه نال ذلك الدرهم بطريقة غير مشروعة، يدعم تأويلي العنوان باعتباره عتبة من عتبات النص تخدم محاولات التأويل التي يجترحها الكاتب. لقد لقنه الفتى درسا. فبكى.
تحياتي

صدقتَ بالنسبة للكتابات القديمة حينما نراجعها نضحك لبساطتها ونشعر بفخر لما وصلنا إليه لأنها كانت خطواتنا الأولى التي حبونا بها نحو التطور والثقافة
في الحقيقة أنا مازلتُ مبتدأة في الكتابة عموما , لدي قصص لاتتجاوز الخمسة أو الستة مما كتبت وغني أحاول الاستفادة من طريقة المعلمين والمعلمات هنا
بالنسبة لتحليلك وقراءتك الرائعة فكنك قرأت فكري جيدا , هذا ماأردته , فهناك ممن يأخذ الدراهم بطرق غير مشروعة أو يحتال ويسرقها بطرق غير مباشرة ويضع الحجج وكله تحت ستار الجشع والطمع
شكرا لك أستاذنا الفاضل ( محمد ) على ماتفضلت به
رفع الله قدرك