حَــتَـــى مَـــــرَرتُ مِــــــنَ الـقـصــائــدِ بــالّــتــي
سَــمَـــتِ الـسِّــمَــاكَ وَمَـــــا درَتْ بِـرِقــالِــي
فِــــإِذا قَـصِـيــدِي فِــــي حَــيــاءٍ قَـــــدْ خَــبَـــا
وَعَـــــــــرُوسُ حَــــرفِـــــي رَثَّــــــــــةُ الأَســـــمَـــــالِ
وَإِذا الـقَــصــائِــدُ كُــلُّــهـــا فـــــــي نَـــاظِــــري
بَـــــعــــــضُ ابْـــــتــــــداعٍ حَــــــالــــــمٍ بِــــكَــــمــــالِ
أَيــــــــنَ الــقَـــلائِـــدُ عُــلّـــقَـــتْ إذْ عُـــلّـــقَـــتْ
هِــــــــــيَ ذِي مُــعَــلّـــقـــةٌ أَتَــــــــــتْ بِــالـــتّـــالـــي
فَسَـمَـتْ وَأَعلَـنَـتِ الـمَـدى حَـكـرًا لـهــا
تَـــحـــكِـــي هَــــدِيـــــرَ الــــحَـــــقِّ لِـــلأَجـــيــــالِ
تَـحـكِـي عَـــنِ الأَوطـــانِ بِـيـعَـتْ خُـلـسَــةً
عــــــــنْ سُــلْـــطـــةِ الــعُـــمَـــلاءِ وَالأَفــــســـــالِ
عَــــــــن غَــــابَــــةٍ فِـــيـــهـــا الــــمـــــروءةُ سُــــبَّـــــةٌ
وَعَـــلــــى جَــبــيـــنِ الــــغَــــدرِ تــــــــاجُ لآلــــــــي
حــــيـــــثُ الـــغـــوانــــي يـــزدَهِـــيــــنَ تَـــبـــطُّــــرًا
ويَـــتِــــهْــــنَ فـــــــــــي دِلٍّ بـــــشــــــرِّ مِــــــحــــــالِ
وَالــنَّــذلُ يَــغـــدُو فـــــي الـمَـتـاهَــةِ فَــارِسًـــا
فِــــــــي سَــــــــاحِ ذُلٍ لاتَ حــــيــــنَ قِــــتـــــالِ
وَيَــــتــــيــــهُ زِنــــــدِيــــــقٌ وَيــــســــمُــــو مَــــــــــــارِقٌ
وُيُـــســـامُ سَـــامِـــي الـــقَـــومِ سُــــــوءَ فِـــعـــالِ
ويُـــعَـــربِـــدُ الـــبَـــاغـــونَ فـــــــــي عَــرَصــاتِـــنـــا
بِـــظَـــهـــيـــرةٍ رَمَــــــضًـــــــا تُــــــحَـــــــرِّقُ آلـــــــــــــي
يَـتَــنــاوَشــونَ عَـــلــــى الــــعُــــروشِ كَــأَنَـــمـــا
يَـــــتَـــــنـــــاوَبـ ــــونَ غَـــــصـــــيـــــبـــــ ـةً بــــــــــنِـــــــــــز الِ
مِــــــنْ أُمَّــــــةٍ عَـــضَّـــتْ نَــواجِــذهـــا أَســـــــى
فِــــــــــي لَـــــوعَــــــةِ الـــتَّــــرويــــعِ بِـــالإمــــحــــالِ
تَــبـــكِـــي لِــــمــــاضٍ قَــــــــد تَــــولَّـــــى تَــــارِكًـــــا
فِــــيـــــهـــــا وَمِــــيـــــضًـــــا آيِـــــــــــــــلًا لِـــــــــــــــزوالِ
تَــبــكِـــي قُــــلُــــوبَ الـمَـالِــكــيــنَ أُمُــــورَهــــا
رَيـــــــــــــــنٌ فَـــــطَـــــبْـــــعٌ ثُـــــــــــــــمَّ بِـــــالأَقـــــفــــــا لِ
فَـذَهِـلـتُ وَالـصَّـمـتُ احـتَـوانــي لا أَرى
عِــــــــــــــزًّا بـــــــإقـــــــرارٍ بِـــــــسُـــــــوءِ الـــــــحَــــــــال
من قصيدة : سمت السماك
للشاعرة : د. ربيحة الرفاعي.
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=44015