كانتلفظتها الامواج بعد ان تقاذفتها الصخور...على الشط.. تجمهر حشد صغير حولها.."من هي؟ من تكون؟!".."يا الله".."انا لله وانا اليه لراجعون"..
بعيد نصف ساعة او يزيد تراءت سيارة اسعاف..حملتها وانفض الحشد.. كل الى حال سبيله..
[line]
موعد
الثامنة مساءا..دق الجرس..فتح الباب.."اتى في الموعد".
جلس الاب والام على كرسسين..والابناء خلفهم وقوف..
حمل الآلة بيده..تقهقر الى الخلف قليلا..التقط الصورة..حمل عدته وانصرف.
[line]
حياةتقلبت ذات اليمين وذات الشمال...فتحت عينيها ببطء...تحسست المنبه...نظرت اليه...قفزت من فوق الفراش بسرعة...
ارتدت ملابسها بعجالة...نزلت الدرج ...القت نظرة خاطفة على المرآة...
ثم خرجت...قطعت مسافة لابأس بها...اخيرا توقفت سيارة اجرة بالقرب منها...
استقلتها "محطة القطار بسرعة لو سمحت"
-"حاضر"...
-تفضل الاجرة"
-"شكرا"
بنفس السرعة التي بدأت بها يومها...نزلت الدرج....
للاسف غادرالقطار قبل دقائق دونها.
عادت ادراجها ببطء...
"آه ايها القطار آه.......لما؟!"...
[line]
غروب شمساتصل اليوم...دعاها للعشاء بالمطعم الليلة ...وافقت.
فتحت الدولاب اخرجت فستانها.. اسود اللون..زاوجته بالفرو الذي اهداها اياه..
قبيل المغرب بساعة...خرجت..استقلت سيارة اجرة..
-"المطعم الفلاني لو سمحت"...
قطعت نصف المسافة...
فجأة..
-"اسفة...الشاطئ لو سمحت.."
رمقها السائق بنظرة مبهمة .... ثم غير الوجهة.
رغم النظارات السوداء...الا انها لم تستطع اخفاء دموعها.
[line]
مطر
المطر غزير الليلة...اعتادت النوم على كرسيها الهزاز قرب النافذة وبيدها فنجان شاي مثلج وباليد الاخرى لافتات لاحمد مطر من مكتبتها المصغرة ...فجأ ة انقطع التيارالكهربائي......يبدوا ان ليلتها هذه ستطول اكثر من المعتاد...
وضعت الكتاب قرب الفنجان على الطاولة...اغمضت عيناها ..تنصت لوقع المطر.