أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 39

الموضوع: ............ اللقاء الأخير

  1. #1
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي ............ اللقاء الأخير

    اللِّقاءُ الأَخيرُ


    وَقَفَ بَعيدًا عَن المَسجدِ يَنتظرُ خُروجَها بَعدَ صلاةِ الظُهرِ مُتَفِيئًا بِمِظَلّةِ مَتْجَرٍ على الرَّصيفِ المُقابِل .
    منذُ أَبْلغَهُ وَائِلٌ الخبرَ وهُوَ يَشْعُرُ بِهُوَّةٍ سَحيقَةٍ تَزدادُ عُمْقًا في دَاخلهِ تَجذِبُه بِقُوةٍ وتَعزِلُه عن العالَمِ شَيئًا فشَيئا ، حتى قُبيلَ خُروجِها ضاقَتْ رُؤياهُ وتَسَمَّرَت عَيناه على بابِ المسجدِ حيثُ بَدأَ المُصَلُّونَ يَتراكَضونَ إلى الخَارجِ استِعدادًا لاستِقبالِها .
    هاهِيَ تَلُوحُ وَسْطَ الزِّحامِ يَتناوبُ حَمْلَها كَثيرونَ لَمَحَ بَينَهُم وائلا .
    سَقَطَ شَيءٌ في داخِلِهِ جَعَلَهُ يَشْعُرُ بِرَهْبَةٍ وكَأَنَّ حُكْمَ قاضٍ يُوشِكُ أَنْ يُوقَعَ عَلَيْه .
    حُبُّها القَديمُ تَحَوَّلَ تَحْتَ ضغطِ السِّنينَ وكَثْرَةِ الأسفارِ إلى ذِكرَى شِبْهِ مُتَحَجِّرةٍ تَقْبَعُ عَميقًا في أَحَدِ رُفوفِ الذَّاكِرَةِ يَعْلُوها غُبارُ الأحْداثِ والأيَّامِ والأَشْخاصِ . وَحدَهُ تَأنيبُ الضَّميرِ كانَ يَخِزُ قَلْبَهُ التَّائِهَ كُلَّ حِينٍ لُيُذِيقَهُ من أَلَمِهِ .
    - كانَ لا بُدَّ أن أَحْضُرَ اليَوْمَ لأجْلِ وائِل ، وُجُودِي بالقُربِ مِنْهُ سيَرْفَعُ مِنْ مَعْنَوِيّاتِهِ أمامَ إخْوَتِهِ وأخْوالِهِ ، الحَمْدُ للهِ هُوَ الآنَ رَجُل رَاشِدٌ ناجِحٌ خَلوقٌ مَحْبوبٌ مِن الجَميعِ .. ، نِعْمَ ما رَبَّيْتِ يا ... أُمَّ وائل ...
    وغَصَّ بالكَلِمات الأخِيرَةِ تَخْرُجُ مِنْ قَلْبِهِ المملوءِ حَسْرَةً ..
    - لَنْ أَرْضَى عَنْكَ حَتَّى تُطَلِّقَ هذه الخَبيثةَ وتُعِيدَها لبَيتِ أَهْلِها الذي جاءَتْنا مِنْهُ .
    - أَرْجُوكِ يا أُمّي اطْلُبي مني أَيَّ شَيءٍ غَيرَ هَذا ، أُحِبُّ زَوجَتي وَهِي لم تَفْعَلْ ما تَستَحِقُّ بِهِ هذا الحُكْمَ القَاسِي ، اصْبِرِي عَلَيْها يا أُمُّ والأيَّامُ كَفيلَةٌ بِرأْبِ الصَّدْعِ بَيْنَكُما ، فَقَطْ اصْبرِي عَليْها .. أرجوكِ .
    - لم ولن أُحِبَّها ولا أَحْتَمِلُ عِنادَها ومَكرَها وغُرورَها ، طَلِّقْها يا بُنَيَّ وسَأُزَوِجُّك مِمَّن هِي خَيرٌ مِنها أَلفَ مَرَّة .
    قَطَعَ الشّارعَ الفاصِلَ بِسُرعَةٍ ساعِيًا للاقْترابِ مِنْها ، وسارَ خَلْفَ المَوْكِبِ الذي كان يَتَقَدَّمُ سَريعًا تِلْقاءَ الحارَةِ القَديمَةِ التي احتضَنَتْ مَنْزِلَهُما الصَّغيرَ . أَحَسَّ بِرَشَاقَةٍ رَغْمَ آلامِ الظَّهرِ والمفاصِلِ التي لا تُفارِقُهُ ، وتابَعَ الاقْتِرابَ حتى حَظِي بمَوْقِعٍ قَريبٍ .. إِلى جَنبِها .. خَلفَ وائِلٍ الذي لم يَنْتَبِهْ لِوُجودهِ وَهو يَنْظُرُ إِلَيهِ بِاعتِزازٍ وأَلَمٍ .
    - الحمدُ لله عَلى سلامَتِكِ يا حَبيبتي ، إنَّه صَبيٌّ جَميلٌ ..كَأُمِّه .
    - سَلَّمَكَ اللهُ وبارَكَ لَكَ فيهِ يا حَبيبي وَجَعَلَهُ مِنَ الصّالحِينَ ، أَرْجُو أَنْ تَراهُ رَجُلاً وتَفْرَحَ بِهِ .
    - نَفْرَحُ بِهِ مَعًا إِنْ شاءَ اللهُ .
    فاضَتْ عَيناهُ بِعَبَراتٍ ساخِنَةٍ والمَوْكِبُ يَتَجاوَزُ الحارَةَ القديمةَ والمنزلَ .
    وَضَعَ يَدَهُ عَلى كَتِفِ وائِلٍ وأَوْمَأَ إِليهِ أَنْ يُفْسِحَ لَهُ ..
    - أَبي ! .. ظَهْرُكَ ..
    - لا عَلَيْكَ يا بُنَيَّ أَعْطِني .. لا بُدَّ أَنْ أَحْمِلَها اليومَ .. لا بُدَّ أَنْ أَحْمِلَها .. لا بُدّ ..
    الخَشَبَةُ الثَّقيلَةُ فَوقَ مَنْكِبِهِ خَفَّفَتْ كَرْبَ نَفْسِهِ وراحَتِ العَبَراتُ تَتَسابَقُ عَلى وَجْنَتَيهِ وَهِي تَفِيضُ مِنْ عَينَينِ امْتَلأَتا حُزْنًا وأسَفًا ...
    - تُطَلِّقُني يا حَسَنْ !؟ .. تُطَلِّقُني ؟! .. آه ..يا وَيْلي .. تُطَلِّقُني يا حَسَنْ ؟! ، أأنتَ هذا أَم غَيرُك ، هَلْ فَقَدْتَ عَقْلَكْ ، ألا يكونُ إرْضاءُ الأُمِّ إلا بِظُلْمِ الزَّوْجَة ؟!
    أيْنَ حُبُّكَ لي ؟! أين عَهْدُكْ ؟! أين إخْلاصُكْ ؟! ..أين وَفاؤُكْ ؟! أين أنْتْ ؟! أين حَسَنْ .. الذي أَحْبَبَتْ ؟!
    كَلِماتٌ لم تُفارِقْهُ طَوالَ رُبْعِ قَرْنٍ .. بَقِيَتْ محفُورةً تَحْتَ رُوحِهِ فَلا تُغادِرُ إلاّ بَعْدَها .
    حاوَلَ وائلٌ أَنْ يُريحَ أباهُ الذي لَفَتَ إليهِ نَظَر المُشَيِّعينَ الذين ما كانُوا يَعرِفونَهُ وأَثارَ اسْتِغرابَهُم ، لِكِنَّهُ بَقِيَ مُتَمَسِّكًا بِعارِضَةِ النَّعشِ وكَأَنّهُ يَضُمُّ يَدَها حَتّى وَصَلتِ الجَنَازَةُ إلى مَقْبَرَةِ الحَيِّ الكَبيرةِ .
    - ما بِيَدِي حِيلَةٌ يا سُمَيَّةُ .. إنَّها أُمِّي ولا يُمْكِنُني إِغْضابُها .. حَياتي في هذا الجَحيمِ بَينَكُما لَم تَعُدْ تُطاقُ .. صَدِّقيني يا سُمَيَّة ، إنَّ خُروجَ رُوحي لأهْونُ عَلَيَّ مِنْ فِراقِكِ .. اعْتَني بِنَفْسِكِ وبِوائِلٍ .. ابنِنا ..
    سامِحيني يا سُمَيَّة .. سامحيني .. سامحيني يا حبيبتي ..
    التُّرابُ الذي بَدأَ يَنْهالُ على اللَّحْدِ أَزاحَ ما بَقِيَ مِنْ غُبارٍ عَلى ذِكْراها الطَّيِّبةِ وعادَتْ غَضَّةً تَنْبِضُ بالحياةِ .
    عَانَقَ حَسَنُ وَلَدَهُ الوَحِيدَ عِناقًا طَويلاً باكِيًا وَقَفَلَ راجِعًا عَلى طَريقِ المسْجِدِ .


    **************************

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    كان اللقاء شجيا والذكريات أليمة توالت على ذهنه بطول الرحلة
    هي الحياة لقاء وفراق ومابينهما شقاء
    ومشكلة الكنة وأم الزوج أزلية ولا تخلو منها أسرة
    نصك بديع د. مازن وجاءت الحبكة قوية والخاتمة هدأت مما اعتلج النفس من شجن
    دمت رائعا
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الله الله يا أديبنا الجميل
    نصٌ باهر ..
    تزاحمت الأحداث وتراكبت لتصنع لوحة معبرة بدأت بمشهد الجنازة ودخول الجثة الى المسجد وتواءم معها مشاهد الفلاش باك بطريقة ذكية جداً
    ربما استطعت استنتاج شخصية وائل منذ البداية ، لكن لا شك لا أخف تأثري الشديد حين خاطبه بكلمة أبي
    اللغة قوية ومتينة والسرد متراص بحرفية والقفلة كانت ذكية مؤلمة بعناق الابن وانتهاء الحدث ..
    وهنا يطرح النص أسئلة ملزمون باجابتها
    هل يكون ارضاء الأم باغضاب الزوجة ؟
    وهل يكون العكس ؟
    وكيف يمكن التوفيق بينهما ؟ دون اغضاب الله واغضاب أحدهما
    هل كان تصرف ابا وائل سليماً ؟ أم تراه أخطأ ودفع ثمن هذا الخطن من ضميره وعذابه طوال ربع قرن ؟

    نصٌ عميق ويستحق التثبيت دون شك

    للتثبيت للدراسة والتأمل

    مع فيوض الود
    أموتُ أقاومْ
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عيسى ; 09-05-2012 الساعة 09:45 PM

  4. #4
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    السلام عليكم أستاذ مازن

    وجد الزوج نفسه بين خيارين أحلاهما مُر

    نص إنساني وجداني متميز

    أهنئك أستاذ مازن على هذه التحفة

    دمت بحمى.......... الرحمن

  5. #5
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أخي الحبيب الأديب / د. مازن لبابيدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللقاء الأخير..

    قصة أكثر من رائعة بداتها بنعومة ثم توالت الأحداث تباعا
    من خلال الحوار الكاشف الموفق والذي جاء على دفقات
    ليمنحنا الكشف التدريجي للموضوع فنظل مشدودين للحكي حتى النهاية
    القصة كما قلت في البداية اكثر من رائعة بفكرتها وتقنية الحكي المستخدمة منك بمهارة

    أعجبني أيضا انك لم تقم بتشكيل الكلمات بالكامل ( فانا أرى هذا عبءً على القارئ)

    وددت فقط ( وكما هي عادتي) لو انك انهيت القصة عند:

    "التُّرابُ الذي بَدأَ يَنْهالُ على اللَّحْدِ أَزاحَ ما بَقِيَ مِنْ غُبارٍ عَلى ذِكْراها الطَّيِّبةِ وعادَتْ غَضَّةً تَنْبِضُ بالحياةِ ."

    فقد رأيتها نهاية اكثر من رائعة لعمل مميز.


    تقبل تقديري واحترامي.
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  6. #6
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    استمتاعي الكبير بالقصة جعلني أتمنى لو طالت أكثر وأكثر
    أبدعت جدا في سرد تفاصيلها ، وخلقت تشويقا مميزا للقارئ وهو يحاول اكتشاف العلاقة
    بين شخوص القصة .
    وحتى المضمون كان إنسانيا وواقعيا إلى أبعد الحدود ، فكثيرة هي المشاكل التي تقع بين الزوجة والحماة
    حيث يقف الزوج حائرا بين الطرفين .
    ولكن بصدق دوما أقول إذا وضع الزوج في هكذا خيار فليرجح كفة الأم لأنه لابديل لها.
    دمتم بهذا السمو والرقي الفكري أستاذي الكريم مازن لبابيدي
    تحيتي وتقديري
    في زمنِ الغربةِ ..عُضَّ على وحدتكَ بالنواجذِ

  7. #7
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 60
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    الله الله يا دكتور أسلست لنا طريق المتعة بانطلاقةٍ تشد وتآسر من الحرف الأول ... ثم أطلقت الوجع يخرش جدران الفؤاد ويستحضر الدمع في المقل ... وما لبثت أن أعدت ترويض هذه المشاعر بنهايةٍ كانت ضمة الأب فيها بعض سكينة
    أحييك مبدعًا كبيرًا راقيًا .. تفوقت اللغة البديعة وانتصر الأسلوب الأخاذ وسمق الأدب الإنساني الرفيع وتعملق الفكر الرصين .
    كثير إعجابي وتقديري ولقلبك أضمومة ياسمين من الشام القديمة

  8. #8
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    لا بد أن أقول في البداية :

    حمدا لله على السلامة

    اشتقنا لأدبك الرصين ، و كتاباتك الرائعة .

    اليوم قرأت قصة فريدة ، في أسلوب كتابتها ،

    لموضوع تناوله كثيرون ، لكن تميّز فيه منهم قلة فقط .

    لقد كنت كلما طرحت سؤالا خلال القراءة ، أجد جوابه فيما يلي من سطور ،

    و كأنك تعمدت أن تثير فضولنا ، ثم تشفق علينا بعد ذلك ،

    فلا تدعنا نخرج من القصة ، إلا و أجزاء الصورة ، مترابطة مكتملة أمام أعيننا .

    و مع ذلك استمر الخيال ، يسافر بنا ، لنبحث عن تفاصيل هنا و هناك ،

    كبحثنا عما آل إليه كل من البطل وزوجته بعد مرور السنين .

    لقد تزوجت سمية إذا و أصبح لوائل إخوة ، فهل تزوج حسن أيضا ؟؟

    هل زوجته أمه ممن هي خير من سمية ؟؟

    ورد في آخر القصة أن وائل هو ابنه الوحيد ، و في هذا إشارة إلى أنه

    ربما لم يتزوج من جديد ، و بقي وحيدا ..

    مهارة فنية عالية في القص ، و لغة قريبة هادئة مناسبة لجلال الحدث ،

    تقنية ( الفلاش باك ) أواسترجاع الأحداث في القصة ، أضافت

    للنص جمالية و خصوصية ، تشد القارئ ليكون أكثر انتباها و تركيزا .

    هنيئا لنا بأديب كالدكتور مازن ،

    و هنيئا لنا بنص يشبهه في عمق أحاسيسه ، و يدل عليه في رسالته .

    و اسمح لي بأن أوافق الأستاذ حسام القاضي فيما أشار إليه ،

    فنهاية متمثلة في الجملة ما قبل الأخيرة ، كفيلة بأن تجعلنا نتخيل باقي الحدث

    كما وصفه الكاتب ، دون الحاجة لنقرأه .

    =====
    قصة رائعة رغم الحزن الذي تركته في النفس ،

    و رغم مرارة اللقاء الأخير ،

    و بعيدا عن إطلاق أحكام : من الظالم ؟ و من المظلوم ؟

    أخي الدكتور مازن لبابيدي ،

    لاحرمنا الله إبداعاتك وحضورك .

    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  9. #9
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    شكرا لك دكتور مازن هلى هذه القصّة الرّائعة والتي تناولت (موتيف) الحماة والكنّة
    صيغت بأسلوب استرجاعي، جعلت القارئ يمسك بتلابيب الأحداث حتّى النّهاية
    ذكّرتني بمثل شعبي : "إذا إبليس فات الجنّة الحماة بتحبّ الكنّة" ...
    يبدو أنّ الصّراع أبديّ بين الحماة والكنّة ... أعاننا الله! وأعان الرّجال على الصّبر!
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    وضعت القاريء في مواجهة تساؤله الأول منذ السطر الأول في القصة يحمله إليه العنوان بتناقضهما الشكلي
    لقاء ... ثم ينتظرها عند باب المسجد
    فأي لقاء ؟ ولماذا هي في المسجد وهو خارجه؟
    وبتصاعد هاديء ذكي ومدروس لوتيرة الحدث والانفعال ، حملتنا للوراء أحيانا لتعرض لنا خلفية ما جعل اللحظة لقاء بينما تقول تفاصيلها أنها وداع، وألقيت بالقنبلة الاجتماعية الكبرى" كنّة وحماة"
    وأنتقل سريعا لموضوع القصة لأقول فيه رايا ربما لو تأخر قليلا لعدّ تحيزا للأنا، فأنا أكاد أصبح حماة
    ترى هل يكون هذا الحقد من حماة مهما بلغ بها السوء تجاه كنّة لا تخرج بممارساتها أسوأ ما فيها؟
    وهل كان عسيرا على الكنة لو بادلت زوجها ما حكت القصة من حب أن تتودد لأمه فتعلمها أن تحبها ... لأجله إن لم يكن لسبب آخر من قائمة طويلة طالما كررتها أمهاتنا على أسماعنا ؟
    وهل أراد الكاتب بما حملت القصة من تلميح أوصل لنا أنها تزوجت بعده ولم يتزوج بعدها القول بأنه أحبها كما لم تحبه؟
    وهل يدعم هذا زعمي أنها لو فعلت لعرفت كيف تغسل قلب حماتها من أدران الحقد؟

    أسئلة طرحها عليّ النص بفكرته، فجئت أضعها على مائدته

    مدهش دائما بحرفك ولغتك وفكرك أيها الأديب الألمعي

    شكرا لعودتك للهطول

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اللقاء الأخير / ومضة قصصية
    بواسطة رشيد زايزون في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 17-07-2016, 05:39 PM
  2. سليلة الياسمين ( اللقاءُ الأَخير )
    بواسطة مُنتظر السوادي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 25-12-2012, 06:03 AM
  3. ** رحيق اللقاء **
    بواسطة ياسمين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 25-12-2005, 09:04 PM
  4. على أمل اللقاء بكم جميعاً
    بواسطة نسيم الصبا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 27-12-2003, 02:34 PM
  5. لقاء الأحبة "ضيف اللقاء ياسمين الواحة"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 05-12-2003, 02:23 AM