|
بعيدًا عن عيونكَ يا حبيبي |
|
|
و عن لُقياكَ في العهدِ القريبِ |
و عن همسٍ يهزُّ الرّوحَ هزّا |
|
|
لهُ من وقعهِ سحرُ القلوبِ |
و عن دفء اقترابٍ باشتياقٍ |
|
|
حناناً لا يُدانى بالطُّرُوبِ |
لقد أعيتكَ أشواقُ التمنّي |
|
|
و أعْيَى البُعدُ أشواقَ القلوبِ |
تروحُ السّاعُ و الأيامُ فرْطاً |
|
|
وتتلوها الشهورُ على الغروبِ |
تثيرُ السّؤلَ في أغوارِ نفسٍ |
|
|
إلاما المُكثُ في أسرِ الدّروبِ |
أيُصبحُ شوقنا بعد انطلاقٍ |
|
|
رهينَ البُعْدِ و الظنِّ الكذوبِ |
لقد خضنا بما رُمنا بحاراً |
|
|
يُنالُ بخوضها لا بالرّقوبِ |
و طيرُ الشوقِ لو قدْ أجَّ نارًا |
|
|
فنارُ الشوقِ وهجٌ للرّكوبِ |
ألا يا حِبُّ إنّ الدرْبَ صعبٌ |
|
|
فنسجُ القولِ سهلٌ للخطيبِ |
قليلٌ أن أقولَ بكلّ فخرٍ |
|
|
أنا الفعّالُ عملاقُ الوثوبِ |
و لكنَّ الرّجالَ لها ائتمانٌ |
|
|
تجلّوا للحقيقةِ بالنُّجوبِ |
لنا في شوقِنا صدقٌ تخطّى |
|
|
حُصونَ العاذلينَ على الدّروبِ |
و في صدقٍ مع العزمِ المُرَجّى |
|
|
تذوبُ الفاصِلاتُ مع الخطوبِ |
أحبّكِ و الهوى قدْ صاغَ قلبي |
|
|
يلينُ إذا ذُكِرْتِ على الغُيُوبِ |
و هل غبتِ على قلبي إذا ما |
|
|
ذُكِرْتِ كيْ يلينَ .. و لن تغيبي |
أحبّكِ خفْقةً غَمرَتْ ضلوعي |
|
|
غدتْ نبضاً على حبٍّ رهيبِ |
و يُؤلُمني على شَدْوِي بخفقٍ |
|
|
تباعُدُنا.. تُرى تدنو حبيبي؟ |
سكنتُم في الفؤادِ كمثلِ خفقٍ |
|
|
و لمّا العيْنُ تشبَعُ من قريبِ |
طيوفٌ في الخيالِ و في رؤايا |
|
|
تجلّيتُم و لكنْ من مغيبِ |
ألا يا شوقُ قدْ ألهبتَ قلبي |
|
|
و في اللّقيا استراحاتُ القلوبِ |
لئنْ طالتْ على قلبي فإنّي |
|
|
للقياكم مضيتُ على دروبي |