أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: أحمد الطموح

  1. #1
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي أحمد الطموح

    كان أحمد يجلس برفقة أصدقائه داخل كافتيريا ( الأمل المشرق) وسط المدينة ، رنّ هاتفه النقال ، بــامتعاض ردّ : آاي يا أمي
    - تعال يا أحمد أبوك عَيّان
    - أنا شغال يا أمي ، شوفي زول تاني
    أحمد من أسرة متوسطة تخرج من الجامعة قبل خمس سنوات ،كان كثير التذمر من وضعه المعيشي ، كان يريد لطموحه القفز فوق المراحل ، كلما وجد وظيفة تركها ، معللاً ذلك لضعف راتبها الشهري ، ورغم ذلك يحلم ويحلم بتغيير وضعه الى الأفضل .. مرة ثانية رنّ هاتفه تلكأ قليلاً قبل أن يرد: ألو .. ولكن سريعاً ماتبدل امتعاضه الى ابتسامة وابتعد قليلاً عن أصدقائه .. ألو ندى، ندى الفتاة الثرية التي تزوجها واحد من أبناء طبقتها قبل ثلاث سنوات ، لكنها لم تكن موفقة معه ،كانا كثيراً مايتشاجران على كل صغيرة وكبيرة ، وفي خلافهما الأخير أتفقا على أن يبتعدا عن بعضهما عدة أيام حتى يتوصلان الى طريقة يضعان بها حداً لخلافاتهما المستمرة ، كان أحمد يرى فيها خلاصه من الفقر ، وهي ترى فيه خلاصها من زوجها .
    قالت : أحمد زوجي داخل علي في الخط اقفل أنا برجع ليك
    مباشرة أتصل زوجها : ألو .. ندى كيفك ؟
    ردّت : أنا منتظراك
    بعزيمة أتخذت قرارها ، أن تضع حداً نهائياً لمشاكلها مع زوجها هكذا قررت .. وفي موعده تماماً كان زوجها معها داخل الفيللا ،لاحظ وجودها لوحدها كغير المألوف ،لم يكترث لملاحظته كثيراً ، ما شغل تفكيره إصرارها على أن ينتظرها داخل الغرفة المنزوية آخر الممر الداخلي للفيللا ريثما تعود .. رنّ هاتفه كان المتصل صديقه ضابط الشرطة الذي أخبره إنه اليوم مناوب ، فأخبره بدوره إنه الآن في جلسة صلح ودية مع ندى .. دخلت عليه وهي مصوبة نحوه مسدسها كاتم الصوت ،دون أن تتردد أطلقت عليه رصاصتين أردتاه ( قتيلاً ) ثم نزعت عنه خاتماً باهظ الثمن ،وأخرجت من جيبه حزمة نقود وهاتفه النقال .. لم يكن شاقاً عليها قتله ، شغل تفكيرها ضخامة جسده الملقى وسط الغرفة وعليها كيفية إخفاءه ، سرعان ما واتتها فكرة أن تزحزح السرير وتجعله فوق الجثة ،لم تفكر كثيراً إذ بدأت في تفكيك أطراف السرير ،وإعادة تركيبها فوق الجسد الضخم .. ولم تنسى وهي خارجة من الغرفة أن تلقي عليها نظرة مراجعة .. ومن الهاتف الثابت الخاص بالفيللا أتصلت .
    ألو .. أحمد إنت وين ؟
    ردّ أحمد :أنا قريب
    قبل أن تعرف أين هو بالضبط قالت : أنا عاوزه أشوّفك تعال هسه مامعاي زول
    - حاضر
    وفي طريقه إليها رنّ هاتفه بــامتعاض لم يرد حتى أنتهت نغمة هاتفه ، إنّه رقم والدته مرة أخرى أتصلت
    ردّ مختصراً : آاي يا أمي
    - أحمد إنت وين ؟
    - أنا شغال يا أمي
    لم تهتم لكلمة ( شغال ) لأنها تدرك أنّه يخدعها ، أكملت قولها :
    - تعال يا أحمد أبوك عَيّان
    ردّ أحمد: برجع بعد ساعتين
    كان إحساسها كـأم يخبرها بأنه لن يرجع مثلما قال لها .. عندما اقترب من الفيللا أتصل بـ (ندى) ألو .. انا قريب ..أخبرته إنها تركت له الباب موارباً وعليه الدخول مباشرة .. مايميز الفيللا فنائها الشاسع ، وسورها العالي ،ونباتات الزينة المتراصة في تناسق تام ،وأشجار " اللاشوقة " العالية كأنها تتباهى بسموقها أعلى من الجدران .. وسط ممرات الحديقة كانت تنتظره ،وفي نفسها أن تضع نهاية لعلاقتها به ،اقتادته من يده وهو يتبعها مسلوب الإرادة، في آخر الممر عند باب الغرفة همست له :انتظرني على السرير ، انتظرني على السرير.. استلقى على السرير ونظره معلق على سقف الغرفة ، كتعليق أحلامه الموعودة ،انتظاره لندى كالعاشق يمني نفسه بالحسناء في ليل مجونها .. فسرّ تأخرها عنه بأنها تعد له شيئاً لأجل الضيافة ، بينما هي تعد له شيئاً آخر ! كانت تقف داخل محل إتصالات ، ألو.. شرطة النجدة ؟ أريد التبليغ عن جريمة قتل ، سجل العنوان .. وأحمد يجول ببصره في أنحاء الغرفة نظر الى المرآة كأنه تخيل وجود رجل أسفل السرير ، ومابين شخوص بصره لبرهة ومابين توهمه ، نظر أسفل السرير ليتأكد من ذلك ، نهض مذعوراً غير مصدقاً بأن أسفل السرير قتيل .. وبصوت عالٍ: ياندى ، ندى ، ياندى .. باحثاً عنها في كل أرجاء الفيللا ركض الى الفناء الخارجي ، والأبواب مغلقة من الخارج ،تناهى الى مسامعه صافرة النجدة وهي تقترب من الفيللا ، بمهارة تسلق على شجرة ( اللاشوقة ) وثمة طائر عليها وصل رجال الشرطة وانتشروا داخل الفناء ، وهو ينظر الى الطائر كأنه يستجديه راجياً منه ، أن لا يصدر صوتاً يلفت إنتباه العسكري إليه .. فبدر الى ذهنه ماذا لو أتصلت عليه والدته في هذه اللحظات ؟ لنبه رنين هاتفه رجال الشرطة ،لماذا أمه بالذات ؟ ربما يتصل عليه أي واحد من أصدقائه او ربما يتصل شخص ما عن طريق الخطأ .. وأمه هناك تدعو الله له ، بأن يصلح من حاله ويهديه الى الطريق القويم . دخلت ندى من الباب مستفسرة عن الذي حصل ، كأنها جاءت للتو ، ولدهشة الجميع أمر الضابط بالقبض عليها ، موجهاً لها تهمة قتل صديقه، الذي أخبره قبل مقتله بقليل ،إنّه معها في جلسة صلح ودية .


    الخرطوم /15/12/2011
    يحيى البحاري

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي البحاري

    قصة تلاحقت فيها الأنفاس تعكس حالات الصراع داخل البيوت ..والصراع بين الانتماء العائلي -- الفضيلة-والذي مثله هاتف الأم وبين ندى و شططها-الرذيلة

    تحياتي لك ولأسلوبك المباشر في السرد

    تنبيه بسيط :مستفسرة عن الذي حصل..الكلمة العامية "عيّان" بالتشكيل أفضل
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    أخي البحاري

    قصة تلاحقت فيها الأنفاس تعكس حالات الصراع داخل البيوت ..والصراع بين الانتماء العائلي -- الفضيلة-والذي مثله هاتف الأم وبين ندى و شططها-الرذيلة

    تحياتي لك ولأسلوبك المباشر في السرد

    تنبيه بسيط :مستفسرة عن الذي حصل..الكلمة العامية "عيّان" بالتشكيل أفضل
    أهلاً بك أخي الأديب الراقي جداً عبدالسلام
    لقد جئت في وقتك . تم التعديل .. أشكرك على التنبيه
    تحياتي

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    حقيقة قصة مشوقةونهاية مفاجأة كنتُ أن أحمد سيثقبض عليه لكن سبحان الله أمه لم تنساه من دعواتها والله ينجي البرئ ,والمأة بقى عليها دلي لم تدركه لأنها لم تكن مع زوجها حيما قال لصديقه أنه في جلسة ودية معه
    تسرد القصة بسلاسة وتمنيتُ ان لاتكون هناك عبارات عامية
    تحياتي لك

  5. #5
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    حقيقة قصة مشوقةونهاية مفاجأة كنتُ أن أحمد سيثقبض عليه لكن سبحان الله أمه لم تنساه من دعواتها والله ينجي البرئ ,والمأة بقى عليها دلي لم تدركه لأنها لم تكن مع زوجها حيما قال لصديقه أنه في جلسة ودية معه
    تسرد القصة بسلاسة وتمنيتُ ان لاتكون هناك عبارات عامية
    تحياتي لك
    أهلاً بالأديبة الراقية براءة
    الكتابة عندي تحتمل التجريب مابين العامية والفصحى
    سأضع ملاحظتك في خطواتي القادمة بإذنه تعالى
    تحياتي


  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    ومن الطموح ماقتل ....
    وهنا كاد أن يرمي به في غياهب السجن أو يُعلق بحبل المشنقة وهو بريء
    لولا رحمة من ربه ودعوة صادقة ممن عاقها مانجى من مانُصب له من فخ
    قص ماتع وسرد جميل وتصاعد للأحداث يجعلنا نتابع بشوق
    لولا استخدامك لبعض لفظة عامية لصار النص أروع
    بوركن أديبنا واليراع
    ولك مطر من التحايا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    ومن الطموح ماقتل ....
    وهنا كاد أن يرمي به في غياهب السجن أو يُعلق بحبل المشنقة وهو بريء
    لولا رحمة من ربه ودعوة صادقة ممن عاقها مانجى من مانُصب له من فخ
    قص ماتع وسرد جميل وتصاعد للأحداث يجعلنا نتابع بشوق
    لولا استخدامك لبعض لفظة عامية لصار النص أروع
    بوركن أديبنا واليراع
    ولك مطر من التحايا
    أهلا بك أختي أستاذة آمال
    دائما يسعدني وجودك
    سأعمل بهذه النصيحة القيمة
    كوني بخير

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    أكان ليعتبر قتيل طموحة لو لم تنقذه بدعاء أمه تلك المكالمة بين القتيل وصديقه ضابط الأمن أم قتيل مجونه وانفلاته الخلقي أم قتيل عقوقه
    فتى كل وصفه مذمّة
    وقصة شائقة السرد رغم بعض مباشرة

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    وكم يجني الطموح على ذويه فينقلب الطموح لهم عقابا
    الطموح يجب أن يستند لامكانات موجودة، وهو يريد صيدا سهلا

    قصة جميلة أخي

    شكرا لك

    بوركت

  10. #10
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    أكان ليعتبر قتيل طموحة لو لم تنقذه بدعاء أمه تلك المكالمة بين القتيل وصديقه ضابط الأمن أم قتيل مجونه وانفلاته الخلقي أم قتيل عقوقه
    فتى كل وصفه مذمّة
    وقصة شائقة السرد رغم بعض مباشرة

    دمت بخير

    تحاياي

    أهلااااا أستاذة ربيحة
    أعجبني قولك " فتى كل وصفه مذمة"
    كوني بخير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وفاء لذكرى الرّاحل _ أحمد حسين أحمد
    بواسطة فاتن دراوشة في المنتدى مُنتَدَى الوَفَاءِ لَهُمْ
    مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 04-10-2019, 06:10 PM
  2. الطموح المدمر ..قصة قصيرة
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-03-2017, 01:33 PM
  3. نقاش في قصة - البنفسجة الطموح - جبران
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 07-01-2015, 02:42 AM
  4. أحمد حسين أحمد
    بواسطة عبدالكريم شكوكاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 10-01-2013, 03:01 AM