قصيدة
عتاب..الدنيا
بحر الكامل
وسلامنا..كبدايةٍ لِكلامِنا
للقارِئينَ..صحابةٍ وكِرامِ
هذا عِتابٌ لِلْحَياةِ..وحبْرُهُ
لَدِماء منْ ذاقوا..حسا الآلامِ
لَوْمِي لِدنْيا..فرْعَنَتْ وتكبَّرتْ
وهْيَ السَّرابُ..مُخَاط بالأوْهامِ
أفْراحُها برْقٌ تقوده...لحْظةَ
أحْزانُها إفْريزُ......لِلْأعْوامِ
غضّاً لِنارك تجْعَلينا...دائما
تتَلذَّذُ الأوْجاع...بالإيلامِ
كمْ منْ سعيدٍ فيكِ..يغْفو ضاحِكاً
مُسْتيْقِظاً صُبْحاً..مِنَ الأيْتامِ
كمْ منْ فؤادٍ تَكْسِرِين و تحْرِقي
في اليوم والسّاعاتِ..كالأصْنامِ
لـو أنتِ ذُقْتِ..لوْعة الثّكْلى هنا!!
لـو تفْقدِي إبْناً..قضى بِحسامِ!!
مسْتقْبلاً..ماضِ..وحتَّى حاضرَ
لرَحِمْتِ كلَّ الخَلْقِ..والأنْعامِ
لا نطْلُب الشَّيء الكَثير لنا...ولا
إلْغاءَ أَوْ تحْريفَ..بالأحْكامِ
أقْدارُنا بِكِتابِنا..منْقوشةٌ
بِيدِ القَديرِ..وصاحِب الأقْلامِ
لٰكنْ..طَلَبْنا نِعْمةَ النِّسْيانِ..أو
فقْدان حسُّ الحزْنِ والأسْقامِ
أَوْ أنْ تمُرَّ سريعةً...أحْزانُنا
لِنُحِسُّها أضْغاثَ..بالأحْلامِ
أُمَّا سعادتُنا..تكونُ لَواقِعٍ
دوما يُحَلِّي العمْر..بالأنغامِ
لا تنْسِ يا أنثى..ويا مخْلوقةً
وصّى عليْها..هادِيَ الأقْوامِ
يامنْ تَكونَ لنا..رفيقة عمْرِنا
وعلامةٌ لِلْأمِّ...والإلهامِ
أنَّا قناديلٌ..تُضيْءُ سماءها
ليْثٌ أنا...وأُكَنَّى بالضِّرْغامِ
علَمٌ أنا..تُرْفَعْ لهُ اعْلامُنا
رمْزٌ أنا...لِلصَّبْرِ والإقدامِ
ماكان شأْنكِ يرْتَفِعْ..إلّا بِنا
إنّا سلالة..ناشر الإسْلامِ
فرجاء يا مخْلوقةً..أن تخْلعي
معنا..وُجُوه الشَّرِّ والإحْرامِ
مغرورةٌ دنياك تبغي قتلنا
ومصيرُها..مرْسومُ بالأقْسامِ
سمواتها مطْويَّةٌ..كَكتابِنا
بِيدِ المَجيدِ..القادر العَلَّامِ
حتّى الحياة لها...كتاب حِسابها
ومُضافةٌ ....لِقوائمِ الأرْقامِ
هذا هو العدْل الإلٰهي..دائماً
لَنهايةُ الأيَّامِ...بالأيَّامِ
،،..،،...،،،...،،،..
وسلامنا..كَبدايةٍ لِكلامِنا
للقارِئينَ..صحابةٍ وكِرامِ
هذا عِتابٌ لِلْحَياةِ..وحبْرُهُ
لَدِماء مَنْ ذاقوا..حسا الآلامِ
وللحديثِ...بقية
لـو شاء...المَوْلى
طلال......منصور