سلمت وسلم أهل العراق الحبيب أبد الدهر ، قصيدة قوية ، مجلجلة ، بوركت عليها
لي استفسار ونقد بسيط .. اما الإستفسار فأنا أعرف دجلة كمصرى ، لكن ما البَرَدَى ؟
لا أخجل من السؤال .. حقيقة ً استعذبت عدم معرفتي بشيء في أرض العراق فأنا أحبه
النقد البسيط في البيت :
جِيلَ الكرامـةِ كـم شَفَيْـتَ غليـلاً ... لـمّـا جَـزَيـتَ المُعـتـدِي تَنـكِـيـلا
فقد وافقت فيه تفعيلة العروض تفعيلة الضرب في الوزن والصورة ( متفاعل ) وهذا شاذ
لا يحدث ولا يسمح به إلا في البيت الأول من القصيدة لدواعي الإستهلال . وانا استغرب
كتابتك ( غليلا ً ) والوقوع في هذا الأمر ، إذ ( غليلنا ) أصح وأعم وأشمل .. فهو غليلك
وغليل كل عراقي ، وعربي ، بل كل مسلم في الواقع ..
شيء آخر ألفت نظرك إليه ، وهو عنوان القصيدة .. والعناوين صراحة وإن كانت شيئا خاصا للكاتب مطلق الحرية فيه ، إلا ان الناس اصطلحوا على شيئين ، إما كتابة عنوان يعبر عن فحوى القصيدة دون ان يكون لفظا فيها ، وإما أن يكون جزءا منها يعبر عنها وأراك اخترت ما يعبر عن القصيدة هنا .. إلا انك اطلت العنوان بصورة توحي للقاريء أنه ليس عنوانا يعبر عن الفحوى بل إن القاريء يتوهم أنه شطر كامل من قصيدتك وهنا من الأفضل أن يكون العنوان موزونا على البحر الشعري في القصيدة ، وهو امر اراك لم تلتزم به ، فلا انت عبرت بالكلمة التي هي ليست مضمنه ، ولا انت عبرت بالجملة الموزونه ، وأيضا فاستدراك العنوان وتصويبه ، أسهل وأيسر مما كتبته انت بالفعل وهذا استغربه جدا لأن القصيدة أعجبتني ، وبقدر ما اعجبتني ، بغضت عنوانها ، فما العيب في
( إن العراق له الأمجاد تنتسب ) ؟!
وأخيرا ً .. هي أمور بسيطة لكنها مهمه في ذائقة القاريء ، إذ يوحي عنوان قصيدتك بأنها قصيدة من الكامل لشاعر مبتديء ، وليست كذلك ولا أنت كذلك ، ولكن كيف ستكون القصيدة موزونه وعنوانها على قدر شطر الكامل ولم يزنه الشاعر ؟! أليس كذلك ؟
تحيتي لك