أنثى النّكبات

دمتِ وقيثارة الشَّفافيَّة النبضيَّة وأزاهير الرَّيحان يا فاتن الأقحوان ..

لبناي المدهشة كم تطيب لي هذه المصافحة الراقية بعد هذه السنوات

أشتاق حرفك كثيرا غاليتي

أنثى النكبات ...
وكم تعددت معاني الأنثى في رموز الحياة وبين طيات الروح وصفحات هذه الأمة..
خلجات النفس تختلط بالليل وعتماته التي غطت عيون الشمس.. وتلفحت بشحوب ضوء يودع فراشة.. وتتعدد النكبات ما بين قراءة الفجر للنور وما بين وداعها الذي يستظل تحت غطاء السماء... وهل ما تزال مدينة الروح شاحبة تتكسر ملامحها من عيون المارة .. أو أن مدينة الغرباء ما زالت تهوي في عيون النكبات.. لتكتب ألف جرح فوق جلد بسمة رسمتها أنثى على خد الزمان المقبل.... فأنّى لأنثى أن تعيش في أنثى والصقيع ينحت جدران الضلوع الباهتة .. فلم تعد تقوى على بسط أجنحتها لها وله وقد تكسرت وكبرياءها من نكبة متناسلة على أديم الفجر المباغت برعشة قنديل من جرأة... وتبقى أنثى النكبات في توالد لشظايا الهموم والأسى.. من انكسار الروح عند منابع القلب...
.....
ما هذه اللوحة المرمرية الفاتنة بجمال سبكها وعذوبة حروفها ورمزيتها المتعددة .. حيث نجد غرسها مسبوكة بفلسفة روحية عذبة انغمست بمحاكاة ذاتية دامعة..
غرس طيب من روح طيبة الأنفاس وجلال حرفها المبدع .. بذرت لنا بذور الجمال فأينعت زهور حرفك عطرا وذوقا وتألقاً وإبداعاً..
الشاعرة الأديبة الراقية الكبيرة فاتن دراوشة
لله در حرفك ما أجمله وما أنصع بياضه حين يغدق على القلب نفحاته
طاب لي المكوث بين صفحات قلبك وهي تكتب أزاهير الحرف الراقي .. وطاب لروحي أن تمكث بين أنامل قلمك المبدع
حياك المولى برحمته ونوره ورضاه
ووفقك لطيب العيش وأغناك بعلم نافع وخير مدرار لا ينقطع أبدا فيما يرضي الله...


جهاد بدران
فلسطينية