بين الشام وأمة المليار
بين الشام وأمة المليار دَفْقٌ من النَّوح فوق الخدِّ منسكبُ
لم يبق للذل من حظٍّ ليجعلها تاريخُها صورةٌ حسنى، وحاضرها ماذا لديها من الإسلام يرفعها؟ حلّ الفجورُ وساد الفسقُ وانتشرت ضاع الشبابُ وصار الدينُ جوهرُه أردّد الآهَ فوقَ الجرح من ألمٍ تقول لي: أمةُ المليارِ خانعةٌ في كل يوم يسبُّ الكفرُ أشرفَنا شَلت يمينٌ تخطُّ السوءَ ترسمُه لو كان يعقل ذاك العلجُ ما بدرتْ وا حسرةَ النفس لو كان الرجال هنا لكنّ ردّ بني الإسلام قاطبةً كلُّ الحكايةِ شجبٌ ثمّ مؤتمرٌ يقرّر المجلس المعقود ما يأتي: هَبّوا وقاموا وردّوا الأمر واحتجّوا السادة اجتمعوا من كل ناحيةٍ وصَوّتَ القادةُ الميمونُ طائرُهمْ كان الجهادُ جوابَ الكفر يُبكمه أما زمانٌ كهذا لا أبا لهمُ يُساء للإسلام والثوّار موعدُهم ما عزّ جارُكمُ يا أمةً جهلتْ من أين تأتي لكم أسباب قوتكم؟ قيل: التفرقُ لا يبقي لكم أملاً مأساتنا عمرها تسعون مجزرةً والعُرْبُ تفخر في تحنيط نخوتها يا قومُ ناموا فصوت النار يزعجكم أجدادكم دوّنوا التاريخَ وانتصروا حتى أتيتم فلا دينٌ ولا دنيا قد سال من دمكم من عهد نكبتكم بين العدوّين إسرائيل تقتلكم إيران أخطر أفكاراً ومعتقداً والسائرون على منهاجها قُدُماً بشار أوّلهم حبّاً وتقليداً لم يترك الفاسق المجنون في بلدي نادى لمولاه في طهران ينقذه فأرسل الفرس جيشاً لا عداد له لما استعدّ لجيش الكفر أشجعُنا آلى شبابُ الشام أن تعلو منارتُها حماة لبّت وحمصٌ أطلقت قسَماً حوران كانت على الميعاد حاضرةً وإدلب الخضراءُ لن تُنسى بطولتها سوريةُ العزِّ لا ترضى بمرتزق قد خاض معركةً وصلاً بمعركةٍ يا أحمقَ الناس لن تبقى إذا وصلوا هلّا نظرت إلى أبطالنا رفعوا الشام تلبس للأبطال زينتها
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نافذ الجعبري
