أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: مختارات شعرية لرسول حمزاتوف

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي مختارات شعرية لرسول حمزاتوف

    رسول حمزاتوف
    مختارات شعرية
    ترجمة د. إبراهيم إستنبولي
    ===================

    داغستان، يا ملحمتي، كيف لي
    ألاّ أصلّي من أجلك،
    ألاّ أحبّك،
    وهل يمكنني أن أطيرَ بعيداً
    عن سربِ الغرانيق في سمائك؟
    داغستان: كلَّ ما أعطاهُ الناسُ لي،
    أتقاسمُهُ بالعدل معك،
    أوسمتي وجوائزي
    سأعلِّقُها على قِممك.
    ----------------------
    الغرانيق

    يبدو لي أحياناً، أنَّ الجنودَ،
    الذين قُتِلوا في المعارك الدامية،
    لم يُدفَنوا في ترابنا يوماً قط،
    بل تحوّلوا إلى غرانيق بيض.
    وأنهم ما زالوا يطيرون ويبعثون إلينا النداء
    منذ تلك الأيام البعيدة وحتى الآن.
    أليس لهذا غالباً ما نصمتُ
    بحزن ونحن نتطلّعُ إلى السماء؟
    واليومَ، في وقت المغيب،
    أرى عبْرَ الضباب، كيف إنَّ الغرانيق
    تطيرُ في انتظامها المعهود،
    كما كان الجنودُ يمشون في الأرض.
    تطيرُ وتختتِمُ طريقَها الطويل
    وهي تستدعي بعضَ الأسماء.
    أليس لهذا ومنذُ الأزل تُشبِهُ
    اللغةُ الآفارية صوتَ نداء الغرانيق؟
    يطير ويطير في السماء سربٌ تعِبٌ -
    يا أصدقائي السابقين وأحبائي.
    وثمّةَ في رتلِهِ فراغٌ صغير –
    لربما، هذا المكانُ متروك لي!
    سيحينُ يومٌ، وسوف أطير
    مع سربِ الغرانيق في مثل هذه الظلمة الرزقاء،
    منادياً بصوت الطيور من تحت السماوات
    أولئك الذين تركتُهم على الأرض.
    ------------------------
    أحبك، يا شعبي الصغير

    تُحسنُ لقاءَ الحزن بصرامة،
    من دون دموع، بلا حيرة،
    وتجيدُ أنتَ السعادة
    من دون أن تتباهى.
    أليستْ أغانيك هي التي تشبه
    طيرانَ النسر البطيء،
    ورقصاتِ الفارس، الذي يطير
    حصانُهُ، وقد نسيَ اللجام.
    لم يبهتْ طبعُكَ الأبيُّ،
    والعِبْرةُ في كلامك تعيش.
    أوه، كم أحبُّك بقلبٍ جبلي
    أنتَ، يا شعبي الصغير!
    في زحْمةِ الجبال، حيثُ
    الضبابُ مجدول في قيدٍ غليظ.
    قلبُكَ دائماً مفتوح،
    وواسع دوماً كما السهل.
    القطاراتُ ترعُدُ عند قدميك،
    ومِن على كتفِك تُـقلع طائرة.
    أحبُّك، كابنِ دولةٍ جبارة،
    أنتَ، يا شعبي الصغير!
    -----------------
    داغستاني

    بعد أن زرتُ العديدَ من البلدان،
    ورجعتُ إلى البيتِ تعباً من الطريق،
    سألتني داغستان وقد انحنت فوقي:
    "أَحيُّكَ البعيدُ أثارَ فيك الشوق؟"
    صعدتُ إلى الجبل ومن ذلك العلو
    أجبتُ داغستان، وقد تنهدّتُ بعمق:
    "لقد زرتُ مناطقَ كثيرة، لكنك
    تظلُّين الأحبَّ في كل الدنيا.
    ربما، أنا نادراً ما أُقْسِمُ بالحبِّ لك،
    فلا الحبُّ جديدٌ، وليس جديداً أن نقسم،
    أنا أحبُّ بصمت، لأنني أخاف
    أنْ تشحبَ الكلمةُ المُكررةُ مئاتِ الأضعاف.
    وإذا ما راح كلُّ واحد من أبنائك يقسم
    بالحب لك، وهو يصرخ، كما المنادي،
    فسوفَ تَملُّ قِممُك الصخرية
    أن تسمعَ وأنْ تجيبَ بالصدى في البعيد.
    حين كنتَ غارقاً في الدموع والدماء،
    سار أبناؤك إلى الموت، مع أقلِّ كلام،
    وصارتْ أغنيةُ الخنجر القاسية
    هي صوتُ القَسَم لحبِّ الأبناء.
    ثمَّ بعد، حين خفّتِ المعاركُ،
    راح أبناؤك، يا داغستاني،
    يُقسمون صامتين بالحبِّ لك،
    بضرباتِ المطرقة وبالمنجل الرنان.
    لقد علّمتَني كما الجميعَ خلال قرون
    أنْ نعمَلَ وأن نعيش بلا ضجيج، لكن بشجاعة،
    علّمتنا أنَّ الكلمة أهمُّ من الحصان،
    وأن الجبليين لا يسرجون خيولَهم من دون حاجة.
    مع ذلك، وقد عدتُ إليك من عواصم
    بعيدة وغريبة، ثرثارة وكاذبة،
    يصعبُ عليَ الصمتُ، وأنا أسمع صوتَ
    جداولِك الغنّاءةِ وجبالِك الشامخة.
    ==============



    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  2. #2
    الصورة الرمزية عبد الغفور مغوار أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 126
    المواضيع : 27
    الردود : 126
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    مشكور أخي الفاضل على هذا الطرح الجميل ولي إضافة متواضعة في هذا الموضوع أستسمحك في نقلها:
    رسول حمزتوف (8 سبتمبر 1923 - 3 نوفمبر 2003) شاعر داغستاني، ولد في قرية تسادا في مقاطعة خونزاخ في داغستان شرق جمهورية جورجيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي ، وهو ابن الشاعر الداغستاني المشهور حمزة تساداسا نسبة إلى تسادا قريته، أسماه والده باسم رسول تيمنا بالرسول محمد بن عبد الله. في عام 1959 منح حمزاتوف لقب شاعر الشعب في داغستان . كما منح جائزة لينين،أصبح منذ 1974 شاعر و بطل الإشتراكية و العمال.
    حمزتوف توفي في 3 نوفمبر 2003 في موسكو بعد أن قضى معظم حياته في العاصمة الداغستانية، محج قلعة.

    يقول حمزاتوف: "إن الشاعر الذي يعتبره القراء في بلاده المتحدث الرسمي باسمهم لهو شاعر سعيد.. ولا قياس للإنسان أفضل من عمله".

    ويقول: "شيئان في الدنيا يستحقان المنازعات الكبيرة.. وطن حنون وامرأة رائعة.."،

    كتب حمزاتوف قصيدة حب إلى المسافر الغريب وإلى الضيف الذي لا يعرفه، فقال:

    أيها المسافر إذا لم تدخل منزلي الذي تمر عليه في طريقك فليسقط الثلج والرعد على رأسك
    الثلج والرعد أيها الضيف
    إذا لم يرحب بك منزلي
    فليسقط الثلج والرعد على رأسي الثلج والرعد لا فرق إذن عند حمزاتوف بين أن تحب وطنًا أنت مفردة من مفرداته، وأن تحب امرأة تسكن داخلك، وأن تحب مسافرًا قد يمر على بيتك وأنت لا تعرفه.
    يقول حمزاتوف:
    يخرج المسافر في سفر.. فماذا يحمل معه؟
    هل يحمل شرابًا؟
    هل يحمل خبزًا؟
    لكن يا ضيفي العزيز لن نتأخر في إكرامك
    ولن تحتاج إلى ما تحمل
    فالمرأة الجبلية سوف تخبز لك خبزًا
    والرجل الجبلي سوف يقدم إليك الشراب

    يخرج المسافر في سفر.. فماذا يحمل معه؟
    أغنية يحمل؟
    لكن يا ضيفي العزيز، الأغاني المدهشة عندنا
    ولا حصر لها في الجبال
    لكن لا بأس..
    احمل معك أغنيتك فحملها ليس بالثقيل الشعر وحكايات الأجداد

  3. #3
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    أخي الأكرم عبد الغفور
    أسعد الله أوقاتك
    أشكرك جزيل الشكر على هذه اللمحة المُفيدة المُضيئة إلى الشاعر الكبير رسول حمزاتوف .
    دمتَ بخير

  4. #4
    الصورة الرمزية سامية الحربي أديبة
    غصن الحربي

    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 1,578
    المواضيع : 60
    الردود : 1578
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    إضاءات شعرية مميزة تُظهر سمات الشاعر الجبلية و حنينه للوطن .شكرًا عليها وعلى التعريف بالشاعر .تحيتي وتقديري.

  5. #5

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,444
    المواضيع : 234
    الردود : 3444
    المعدل اليومي : 2.18

    افتراضي

    شكرا أ. مصطفى حمزة على ما أوردت من مختارات شعرية مميزة لذلك الشاعر
    الجبلي الداغستاني في حبه لوطنه وحنينه إليه. كما أشكر أ. عبد الغفور مغوار على
    النبذة التاريخية لذلك الشاعر.
    ولكما تحياتي وتقديري.

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالحكم مندور مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 4,494
    المواضيع : 59
    الردود : 4494
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    شكرا لك أستاذنا الفاضل/ مصطفى حمزة ,على هذا الجهد المشكور فتلك الترجمات لها أهمية كبيرة في إثراء الثقافة والمعرفة فجزاك الله خيرا وزادك أبداعا ورقيا فإن الترجمة وإخراج النص بما يحمل من فنية وجمال من الأعمال الفنية البديعة والهامة .. دمت مبدعا معطاءً

  8. #8
    الصورة الرمزية عبدالحكم مندور مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 4,494
    المواضيع : 59
    الردود : 4494
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل /عبد الغفور, لقد أسعدتنا وأمتعتنا بتعريفنا بالشاعر الداغستاني البديع فالف شكر لك على تلك الإضافة الرائعة والهدية القيمة أسعد الله قلبك ونور طريقك, خالص التقدير

المواضيع المتشابهه

  1. حمزاتوف
    بواسطة بتول الدليمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 15-09-2018, 01:33 PM
  2. { بلدي} "رسول حمزاتوف"
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى قِرَاءَةٌ فِي كِتَابٍ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-01-2012, 11:01 PM
  3. البطاقة الشخصية لرسول الله
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-07-2008, 11:21 AM
  4. الصور المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تدخل مبشرآ بالإسلام
    بواسطة لؤلؤة المسك في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 27-02-2006, 07:30 PM
  5. النصرة لرسول الله ..صلى الله عليه وسلم ( الهمممممممممممممممة يا مسلمون )
    بواسطة عبد الرحمن في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-01-2006, 09:46 PM