قصيدة/ تلت وردات (للشاعر محمد ابوزيد الاسيوطى)
حسب رغبة الشاعر محمد ابوزيد قمت بنشر قصيدته تلت وردات
( تلات وردات )
وكانوا أخوات
وكنت ليلاتي أرويهم
بحنيا
أغطيهم برمشي
وقلبي وعنيا
منامشي
إلا لو ناموا
وقلبي يفرش أحلامه
علي عنيهم
أمنيهم امانيا
ليلاتي يحلموا بيا
ونصحي الصبح
نتجمع
وبنسمع لبعضينا
ونجري في سبق
لغرام
مالهوش آخر
وحاسس كلنا
بالشوق بيتفاخر
بحبه لاخوه
ننام حضن البراح ونتوه
ونصحي نفوق
مفيش مخلوق
يفرقنا
وأنا عود
الريحان الأخضر
طرح فيهم
وفاكهة الأمل والدار
آخر عنقود
أمانيهم
دعيت ربي يخليهم
ولكن حكمة الأقدار
تقيد النار
في قلب ضلوعي
من جوة
وتحرق صورة
ورا صورة
وبالقوة
وتصبح نفسي
مكسورة
عواطف
قلبي أحاسيسي
في يوم ضاعت
وضاعت بعدها نورة
مني قلبي
اللي في ضلالي
وفي ضلالي بقيت عايشة
وحايشة نفسها تنهار
وشوف كام ليل
ماهوش طارح أمل ونهار
وزمني دار
وادي القصة وبدايتها
في يوم اغبر
ماوش باين
لقيت الحزن بيكدر
في أفراحي
وبيغني
بياخد قلبها مني
ومش هاين
عليا أشوفها تستسلم
وبتسلم
قدر محتوم
بتكلم بيتنفذ
وأنا ببكي وبتألم
ومش قادر
تغادر
وردتي الأولي
قصاد عيني
وعيني تقول مصدقتشي
وأنا بمشي
في درب الخوف
ومش عارف
أروح علي فين
خدت سنتين
وبتصارع الم جبار
وأنا بنهار قصاد منها
أصبرها
وأنا اللي الصبر
كاويني ونجيني
يارب إذا الدموع فاضت
بقت تحتار
في وسط العين
تخاف تنزل
لتدبل حسن وردتها
أنا اللي بأيدي ودتها
علي كتافي
وأنا كتافي مقدراشي
بجد تشيل
سعات عدوا
وهيه تكابر الأنفاس
بقت أنفاس بيتعدوا
وهتغادر
وأنا اشرب لوحدي الكأس
وصرخ الموت
بعلو الصوت
صرخت وقلت
ياربي
لكن قلبي
مكنش جري
وشفت الديق
كتم روحي وفي جروحي
بدأت أسير
وأطير من نفسي لتشوفني
وأنا بتحل
وأنا بتشيل م التفكير
حقيقي كتير
لكن حكم الإله عادل
وأنا قابل
ومش هفزع هكون مؤمن
وأتضرع
لمولاي يصبرني
وأرتل آية ورا آية
علي روحها
والمحها
في قلب الجنة
ادعيلها
وألفين حمد
معاكي وردتين
باقيين
أكمل دنيتي بيهم
وأنا عايش مدام عايشين
يا دوب سنتين
لقيت الحزن
نفس الحزن جاي تاني
بيستعبط
يدق الباب وبيخبط
وعايز وردتني التانية
وقال نورة
وأنا أقوله صغيورة
علي الاوجاع
بقولي قضية واتحسمت
وأنا في ملامحي أترسمت
دموع الضعف
بدأت ألف نفس اللفة
والدورة
كأني كورة
في رجل السنين
تتشاط
جيوش إحباط بقت تغذو
في أفكاري
وناري
كل يوم تتقاد
ومستني الوداع
في معاد
وينعاد
جوة قلبي شريط
من الإحزان
وأدور فيا علي الإنسان
بحرقة بكيت
ومن التخبيط بقيت عدمان
في حضن البيت
ضريح عاكف
ونازف
من الجراح والويل
وزمني يقولي شد الحيل
وقوم يا جميل
ووريني
وشيل
لو كنت يوم مجدع
وأنا بركع
ومش راحم
جيوش الهم تتزاحم
وأنا خايف
بقت اعمي ومش شايف
معازف
فيا بتغني
وأنا همي بيقتلني
ومش قادر أواجها
لحد ما قالوا طلباني
وأنا تاني
مانيش رايح
أنا مهزوم ومش بايح
لحد بشيء
أنا اضعف
ضعيف في الكون
طلبت العون ورحلتها
وبوحتلها
سبب غيبي
وقولتلها
وقالت لي حبيبي
بجد متخافشي
علي أختك
سامحتك
قبل ما أشوفك
وعارفة ظروفك
الصعبة
وأنا مش حاسة بالرهبة
ومش خايفة
وشايفة
الجنة قدامي
أنا عارفة قضي ربي
ومن حبي وإيماني
أنا يا شقيقي
مش هايبة
وسايبه ورايا رجالة
هتدعيلي
يا ويلي
م الفراق يابا
بتحكيلي
وانا وداني
ماهش سامعة
وامسح دمعة ورا دمعة
وبسعي
إني أفرحها
لكن بدأت
تشوف في الجنة
مطرحها
ونبضي جف
في وريدي
بتسحب أيدها من أيدي
وبسهولة
وإنا أحاسيسي مشلولة
وغابت عني في دقيقة
حريقة
تشب جوايا
بكايا
كان جبل وانهار
مكاني لفي بيا ودار
وإعصار
الآسي زلزل
وأنا ع الأرض قبليها
خلاص بنزل
ومش شيلاني رجليا
وضاعت وردتني
التانية
بقيت وحديا
في الدنيا
بلا أحباب
ماليش غير وردة دبلانه
من الأحزان
تملي شريدة زعلانه
علي أخوتها
في بيتها
تنادي ع الماضي
ميرجعشي
وأنا في نفس الطريق
بمشي
علي عيني علي رمشي
مني قلبي تشوف الحزن
بتاخدني
تلات أحضان
بدال الحضن
وأنا ع الغصن
بتهزهز
في وش الريح
وقلبي جريح ومش عايش
كاني دبيح
مليش غير حزني
والتسابيح
وصلواتي
في كل ركعة أركعها
أسبل عيني بدموعها
واقري الفاتحة لأخواتي
وأقول يارب صبرني
وااجورني
علي نصيبتي
وحاضن وردتي الباقية
وبدعي لها
تثبتني وأثبتها
حياتها كل شي ليا
ورأس مالي وباقيالي
وأنا مالي عليها
كل دنيها
وفي الأول وفي الآخر
أنا مؤمن
وليك الحمد يا ربي
ع النعمة
اللي جت عندك
وع النعمة اللي خليتها
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري
