يا شبيه البدر
يا شبيه البدر في عرض السما
آسر الطرف بتيـه قـد سما
ينثــر الطيـب زكيـا حيثما
حل كالغيث بخير قــد همــا
قدّه في الحسن كالغصن الرطيب
حسنه في الخلق أضحى مَعلما
مذ تبدى لي محيـاه الحبيـب
حبه في القلب كالزهر نمــا
هاجني الشوق وأضناني الحنين
شجوه في القلب أضحى نغمــا
واستبد الوجــد بالقلب الحزين
ولسحر الطرف يرنــو مُغرما
في غياب البدر فاضت مقلتـي
من دجى ليــل بقلبـي أظلما
أرتجي طلا يداوي حرقتـــي
فانهمار الغيث أضحى حلمــا
كلمـا أقبل طيـف للحبيــب
يتهـادى باختيــال قُدُمـا
يعترى قلبي من الشوق وجيب
وانثيال الوجـد بالعقــل ومى
بُعده يضرم في الصـدر اللهيب
وانتظار الوصل أبقـى سقمـا
مـن لقلبــي بنطاسي طبيـب
يبرئ الجرح وينهــي الألمـا