قَلْبِي يُعَرْبِدُ فِي التَّأَوِّهِ وَالْوَجَعْ:
مَا بَالُ رَبِّ الدَّارِ لَيْسَ بِمُسْتَمِعْ
وَالدَّارُ تَنْكَؤُهَا الْجِرَاحْ ...
وَالأُمُّ تَأْسَى أَنْ تَرَى سَيْفاً صَدِيئاً
لاَ يُجَرَّدُ
لاَ تُعَانِقُهُ الرِّمَاحْ...
إلا بِرَقْصَةِ ( ثلة )
وَالدَّارُ ضَجَّتْ بِالنُّوَاحْ
ثَكْلَى، وَرَبُّ الدَّارِ يَا ( بَتَّارُ ) لَيْسَ بِمُسْتَمِعْ ...
فَالسَّيْفُ نَامَ عَلَى الْجِدَارْ ...
لاَ يُحْزِنُ الثَّكْلَى سِوَى التِّذْكَارْ...
والدَّارُ.... يَالَدَّارِ يَا لَدَّارْ،
ضَجَّتْ نَشِيجاً فِي الْوَرَى لاَ يَنْقَطِعْ..
وَجَمِيعُ مَا فِيهَا -سِوَى ( صَنَمٍ ) -مُبَاحْ،
يَتَعَاقَبُ الأَرْبَابُ
وَالأَتْرَابُ ...
وَالأَذْنَابُ وَلَيْسَ يَكْبَحُهُمْ جِمَاحْ
كَلْبُ الْحِرَاسَةِ مُدْمِنٌ لِلْعَظْمِ لاَ لِلْعَضِّ....
بَلْ نَسِيَ النُّبَاحْ
وَالسَّيْفُ يَشْكُو ( رَقْصَةً ) -فِيهَا رَكَعْ-:
يَا وَيْلَتَاهُ أَرَى شُمُوخِي يَنْحَنِي
لاَ تُسْلِمُونِي لِلْمَرَاقِصِ عَلَّنِي
أَمْضِي بِكُمْ دَرْبِ الصلاحْ؛
لأُبَدِّلَ الأَتْرَاحَ بِالأَفْرَاحْ،
وَأُعِيدَكُمْ يَا أَهْلَ بَدْرٍ في الذُّرَى بَدْراً طَلَعْ ...
يَارَبَّ هَذِي الدَّارِ وَالأَفْنَانِ،
يَا فَارِساً لاَ يَمْتَطِي
غَيْرَ الْـمَرَاقِصِ وَالْغَوَانِي،
تَرَجَّلْ
ترجل وَاقْتَصِدْ فَالْكُلُّ فَانِ،
والدَّارُ دَارُكَ
كَيْفَ تَرْضَى أَنْ تُبَاحْ !!
كُنْ مِثْلَ ذَاكَ النَّجْمِ يَوْماً إِذْ لَمَعْ!!
لكنَّ ربَّ الدَّارِ يَــــا( رَحْمَنُ ) لَيس بمسْتَمِعْ...