الاستاذ :عادل عبد الوهاب
ما فى المقام لذى عقـــــل وذى أدب ** من راحة ، فدع الأوطان واغترب
سافـــــــــــــر تجد عوضا عمن تفارقه ** وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
إنى رأيت وقوف المــــــــــــاء يفسده ** إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغــاب ما افترست ** والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت فى الفلك دائمة ** لملها الناس من عجم ومن عــــرب
والتبر كالترب ملقى فى أماكـــــــنه ** والعود فى أرضه نوع من الحطـــــب
فـإن تـغرب هذا عز مطلبــــــــــــــــه ** وإن تـغـــــرب ذلك عز كالــــذهــــب
&&&&
أبيــــــات عجيبــــــــة(ظاهرها المدح و باطنها الهجاء)
أيا ذا الفضائل واللام حاء **** ويا ذا المكارم والميم هاء
ويا أنجب الناس والباء سين ****ويا ذا الصيانة والصاد خاء
ويا أكتب الناس والتاء ذال **** ويا أعلم الناس والعين ظاء
تجود على الكل والدال راء **** فأنت السخي ويتلوه فاء
&&&&
رأيت الدهــر يرفع كل وغد ** و يخفض كل ذي رتب شريفة
كمثل البحر يغرق فيه حي ** و لا ينفك تطفو فيــه جيـــفة
و كالمـيزان يخفض كل واف ** و يرفـــع كل ذي زنة خفيفــــة
&&&&
نعيب زماننـــا و العيب فينـــــا ** وما لزماننــــــا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمــــــان بغير ذنب ** و لو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحــم ذئب ** و يأكل بعضنا بعضا عيــــانا
&&&&
العلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ** كما يجلي سواد الظلمــة القمرُ
العلـــــم فيه حياة للقلـــــــــوب كما ** تحيا البــــلاد ا ذا مسها المطـــرُ
و ليس ذو العلـــم بالفتوى كجاهلها ** و لا البصير كأعمى ما لـــه بصـرُ
&&&&
قد ينفع الادبُ الأولادَ في صغر ** و ليس ينفعهم من بعده أدبُ
ان الغصون اذا عدلتها اعتدلت ** و لا يلين و لو لينته الخشبُ
&&&&
لاتأسفن على غدر الزمان فطالما ** رقصت على جثث الأسود كلاب
&&&&
الليث ليث و لو كلت مخالبه ** و القرد قرد و ان لبس العمامة
&&&&
ان الافاعي و ان لانت ملامسها ** عند التقلب في انيابها العطب
&&&&
من عاشر الذئاب تعلم العواء ...
&&&&
من يتهيب صعود الجبال ... يعش ابد الدهر بين الحفر
&&&&
كلنا مثل القمر .. له جانب مظلم
&&&&
الايام خمسة :
يوم مفقود، ويوم مشهود، ويوم مورود، ويوم موعود، ويوم ممدود .
فالمفقود : أمسك قد فاتك مع ما فرطت فيه .
والمشهود : يومك الذي أنت فيه فتزود فيه من الطاعات .
والمورود : هو غدك لا تدري هل هو من أيامك أم لا؟
والموعود : هو آخر أيامك من أيام الدنيا فاجعله نصب عينيك .
واليوم الممدود : هو آخرتك وهو يوم لا انقضاء له فاهتم له غاية اهتمامك، فإنه إما نعيم دائم أو عذاب مخلد.