في خِضَمِّ الرَّيْبِ
في خِضَمِّ الرَّيْبِ كَمْ سِرْتُ وحَوْلِي
سَابِحَاتٌ سَاقَهَا فِكْرُ اللَّيَالِي
حَثَّها الظُّلمُ على خَوْضِ المَعَالِي
والمَعَالِي لَمْ تَكُنْ رَهْنَ الدَّلالِ
مُسْتَبِدٌّ حَانِقٌ يُشْهِرُ سَيْفاً
قد كَسَاهُ الدِّينَ من دون اشْتِمَالِ
لا يَنَالُ الدِّينُ حظاًّ من حياةٍ
لا تَرَاهُ ظَاهِراً بل في زوالِ
قد رَمَوْنَا بأكاذيبَ عجابٍ
فأزَاحَت بعدها شُمَّ الجبالِ
لم يكن ربي رِضَاهُ مَقْصِداً
لم يكن إلا مُجَارَاةَ الرجالِ
يُرْسَمُ النَّهْجُ بِفِكْرٍ خَالِصٍ
لا دليلاً يُصْطَفَى مَنْهَجَ حالِ
قد أَحَالُوا من هُدَانَا ظُلْمَةً
رُؤْيَةُ الخَيْرِ بِهَا ضَرْبَ مُحَالِ
ضَيَّقُوا الأرضَ على فُسْحَتِهَا
أظْهَرُوا الحِقْدَ على كلِّ سِجَالِ
لم يكن هذا سبيلاً أبداً
لرسولٍ دِينُهُ حُسْنَ فِعَالِ
باسم الجرفالي
21/ 6 / 1434هـ