لا يُتْقِنُ الفَرْحَ قَلْبٌ يُتْقِنُ الهَمَّا
مَا أمْطَرَ الحَظُّ إلا وَاسْتَقَى غَمَّا
يَغْفُو عَلَى صَدْرِ مَا بَثَّتْ مَوَاجِعُهُ
يُصَاحِبُ الآهَ واللاشَيءَ والوَهْمَا
تَدُورُ فِي أُفْقِـهِ الأحْزَانُ، مَا بَرِئَتْ
مِنْهُ السَّمَاءُ ولا أهْدَتْ لَهُ نَجْمَـا
لَمْ تُهْـدِهِ أَمَلاً ، مَهْمَا يُسَائِلهَا
كُلُّ الإجَابَاتِ: لا،أوْ ، رُبَّمَا ، ثَمَّا!
يَتِيهُ فِي صَمْتِهَا ، آمالُهُ مِزَقٌ
وَمَا تَعَثَّرَ إلا أكْثَرَ اللَّوْمَا
مِنْ لَهْفَتَيْنِ وَبَعْضٍ مِنْ رُؤَى وَجَلٍ
يَصُبُّ كَأساً وَيسْـقِيْ رَوْحَهُ سُـمَّا
فَلا يَمُوتُ وَلا يَحْيَا ، مُؤَجَّلَةٌ
كُلّ المَنَايَا ، فَلا هَمَّتْ وَلا هَمَّا
كَأنَّهُ مِنْ سَـرَابٍ حِينَ تتبَعُهُ
شَيْخُ الهُمُومِ إذا اصْطَفَّ الرَّدَى أَمَّا
أحمد البرعي
معارضة متواضعة لقصيدة شاعرنا الجميل:
أحمد رامي " ربة الحزن"
وربما .. يكون لها تكملة