نزيف العلا
-1-
اليراع المحتار زل صليلهْ
حرف قلق يستفيض منه الأرقْ
قد كبا في فضاء الورقْ
واعترافُ الصمت بتحريف الوصيهْ
انتصارّ على ظلمة كل هذا الغسقْ
-2-
في فورته، الغضبُ الساكنُ
في شفافية الرشح في لألأة العرقْ
يهذي بالحياة ويهذي بالغرقْ
إما هجر تحاصره الأماكنُ
أو ربيع يساوره تألق الشفقْ
-3-
في إغفاءات النوم وفي سهو الحلم
بين أحياء يخدع فيهم ألق مرتزقْ
ما الذي يا ترى أنساهم ذكر النفقْ؟
أبد سائر في الأبد - العدم
في سفر التاريخ المختلقْ
-4-
حـَطـُّوا بجحيمهم فوق أحجارنا
والمحيط رمالﹲ رفات تبعثرها الريحْ
أصداف الخليج فراغ صحيحْ
مـَن سماءً لسهولنا يعيرنا
حتى يسلم .. فوْحُ زعترنا و الشيحْ؟
-5-
النور تلاشى و الفوضى أقطارْ
العلا تنزف.. فيها كالجريحْ
بات يمشي مثلما الكسيحْ
ذاك الضائع.. فينا لعِلاَّتنا والعارْ
سمـُّوا زعمنا ما شئتم فالقاموس فسيحْ
-6-
أيها اليأس لا تعترض سيل القافيهْ
أفما يكفي أن أبى الإلهام الشِّحِّيحْ
دع فراغ السطر يسيحُ يسيحْ
يولد الحرف من ثورة آنيهْ
يمسي المعنى للمعنى نطيحْ
رد مع اقتباس
