حلبة 3 مسابقة درع الواحة الذهبي ربيع 2013

يرجى من العضو التصويت على المشاركات من خلال آلية التصويت أعلى المشاركة ، ولا مانع ممن يريد أن يعلن عن تصويته بعد ذلك في أصل المشاركة هنا أو أن يعبر عن رأيه.

هذه هي الحلبة رقم 3 وفق القرعة المحضة والمواجهة بين الشاعرين:

1- الشاعر: نافذ الجعبري

2- الشاعر: محمد النعمة بيروك


ملحوظة مهمة:
نظرا لأن أكثر النصوص الشعرية والقصائد منسقة فإنها لا تظهر إلا في متصفح الإكسبلورر ولا تظهر في باقي المتصفحات إلا من خلال الاقتباس ، وننصح جميع القراء بتصفح المشاركات بواسطة الإكسبلورر.

حظا موفقا للجميع


تحياتنا

رحيل الأحبة

الصدرُ بات يضيقُ بالآهاتِ والعينُ تذرفُ أصدقَ الدمعاتِ أهفو إلى الصدرِ الحنونِ يضُمُني من بعدِ ما حكمَ القضا بشتاتِ أمضيتُ في كنفِ الأحبةِ أزمناً والخيرُ كان كمثلِ نهرِ فراتِ أمّاه قد كنتِ الملاذَ لوحشتي نبعَ الحنانِ وموطنَ النفحاتِ كم من ليالٍ باتَ جفنُك ساهراً ما دامَ جفني زاهداً بسُباتِ أبتاه كم كنتَ المُقيلَ لعثرتي كنتَ الدِثارَ لزلَّتي وهَناتي كم كان فقدُك والفراقُ مصيبةً وأنا أراكَ تصارعُ الغمراتِ من لي بأيدٍ كلَّما قبلتُها أرقى مقاماً عاليَ الدرجاتِ يا من ببرِهما أطالُ منازلا قد لا أطالُ بسجدتي وصلاتي يا من بوصلِهما أفوزُ بغايةٍ ورضاهُما دربي إلى الجنّاتِ من رحمةٍ أُبدي كثيرَ تذللٍ فيزيدُ قدري ، أبلغُ النجماتِ أبكي على فقدِ الأعزةِ ضارعاً للهِ أن يعفو عنِ الزلاتِ أبكي مَعينا قد توقفَ فيضُه أسفاً على نهرٍ من الحسناتِ ليت القريضَ لدى الفراقِ أعانَني كي أكتبَ الآهاتِ مع كلماتي من كان طيبُ العيشِ يجمعُني بهم صاروا بُعَيدَ البينِ بعضَ رفاتِ قد كنتُ أحيا وادعاً بجوارِهم والآنَ قد أمسوا مع الأمواتِ وغدا الوصالُ وبرُّهم لا يرتجى والقلبُ باتَ يئنُ بالحسراتِ ما عدتُ أملكُ غيرَ دعوةِ صادقٍ بالخيرِ أهديها معَ الصلواتِ إني لأعجبُ من أناسٍ ضيَّعوا دربَ النجاةِ وأُتبِعوا الشهواتِ فالعمرُ يمضي بالأنامِ مسارعاً أزفَ الرحيلُ وكلُ آتٍ آتِ فاظفرْ أخي بالخيرِ قبل فواتِـه فحياتُنا بضعٌ منَ السنواتِ وانهلْ منَ الماءِ الزلالِ مُسابقاً لجنانِ خلدٍ ثابتَ الخطواتِ واطلبْ رضاءَ الوالدينِ تقرُبـاً تقطفْ ثمارَ البرِّ قبلَ فواتِ ربُ الخلائقِ كم أوصى ببرِّهمُ وكذا الحبيبُ عليه خير صلاةِ صلى عليكَ اللهُ يا نورَ الدجى لولاكَ ما ظفرَ الورى بنجاةِ

البِرُّ.. قُبْلة

مَنْ لم يهذِّبْ نفسَهُ إذْ تَسْحَبُهْ تتكفّلُ الدّنيا بهِ وتُؤدّبُهْ والعقْلُ يَسْعَدُ في تَصنُّع قُبْلةٍ والقلبُ يلقَى في الهوى ما يُتْعٍبُهْ قدْ يُبْعِدُ الإنسانُ شخصاً غالياً ويصاحبُ الشّخصَ الذي لا يُعْجِبُهْ فالبِرُّ أنّ المرْءَ يولَدُ مُسلِماً وأبوهُ يُشرِكُ إنّما يَسْتَصْحِبُهْ يشكو بقلبٍ صابرٍ مُتَصَبِّرٍ وبرغم ذلك فيهِ ما يسْتجْلِبُهْ ولقدْ نَبَرُّ مُخالِفاً في دينِنا ما لمْ يُبادِرْ بالقِتالِ يُسَبِّبُهْ فالبِرُّ أنواعٌ برغم سُمُوِّهِ ولِكُلِّ حالٍ منهُ ما يستوْجِبُهْ لا بِرَّ في قلبٍ توشّحَ بالأذى والغِلُّ فيهِ يُميتُهُ ويُعذِّبُهْ ما البِرُّ إلّا في فؤادٍ سالمٍ والبعضُ أحسن للفؤاد يُدَرِّبُهْ والمرءُ إمّا أن يُخرِّبَ شرَّهُ أوْ تستبِدَّ بهِ الشّرورُ تُخرِّبُه فترى العجوزَ أمام بيتٍ عامرٍ قدْ ناء عنهُ سميرُهُ ومُقَرِّبُهْ يمضي الجميعُ أمامَهُ أو خلْفهُ وكأنَّ كُلّاً عامداً يتجنّبُهْ حتّى إذا حمَل الرّدى أعضاءَهُ تجدِ الجميعَ يبوسُهُ أوْ يَنْدُبُهْ وبقلبه رغم الجفاء تضرُّعٌ ألّا يصيب الجمعَ بأسٌ يعْطبُهْ يبغي امتداداً في وليدِ وليدهِ متلفّتاً مِنْ حولِهِ يترقَّبُهْ إنْ كانَ مَحْظوظاً أتَتْهُ حفيدَةٌ لِتَشُدَّ مِعْصَمَهُ الضّعيفَ وتَصْحَبُهْ فالبِرُّ بالأبناءِ منحةُ خالقٍ زُرِعتْ بنا لنذوبَ في مَنْ نُنْجِبُهْ فترى رضيعا يستجيرُ بأمّهِ مِنْ جوعِه فتَضمُّهُ وتُرَغِّبُهْ يُبدي الجميعُ تضجُّراً من صوْتِهِ إلّا سليقةُ أمِّهِ تستعْذِبُهْ أوْ والدٍ مُتَرَنِّمٍ بِبُكائهِ وكأنّما في الصّوْتِ سِرٌّ يُطْرِبُهْ ويظلُّ طفلاً حين يُصبحُ راشداً في عينِ أمٍّ لاتزالُ تُلَقِّبُهْ ويظلُّ في عيْنَيْ أبيهِ مُراهقاً فتراهُ خلف "صغيرِهِ" يتعقَّبُهْ لكنّما البرّ الأصيل أصالةٌ لمّا نرى الشّيخَ الكبيرَ ونسْحبُهْ أوْ في مريضٍ لا يُحرِّكُ ساكناً فتبيتُ زوجتُهُ المصونُ تُقلِّبُهْ قد لا يكون البِرُّ إلّا مِنحةً منْ ربّنا وبرغم ذلك نُسْلَبُهْ بِقُلوبنا لمّا تُساءُ بفعلِنا لِيَطُولَ هذا الجسمُ ما يتَطَلَّبُهْ والمرءُ يبقى جاهداً ومُجاهِداً بينَ الميُولِ وبينما يَتَهَيَّبُهْ ولربّما هي سُنّةٌ بحياتنا يفنى الزمانُ وفيهِ ما نستغْربُهْ

للذين لا يروا قصيدتي بسبب نوع المتصفح، أعيد كتابتها هنا بدون تنسيق:


البِرُّ.. قُبْلة


مَــنْ لــم يـهـذِّبْ نفـسَـهُ إذْ تَسْحَـبُـهْ
تـتـكـفّـلُ الـدّنــيــا بـــــهِ وتُــؤدّبُـــهْ

والعـقْـلُ يَسْـعَـدُ فــي تَصـنُّـع قُبْـلـةٍ
والقلبُ يلقَى فـي الهـوى مـا يُتْعٍبُـهْ

قـدْ يُبْعِـدُ الإنـسـانُ شخـصـاً غالـيـاً
ويصاحبُ الشّخصَ الذي لا يُعْجِبُهْ

فـالـبِـرُّ أنّ الـمــرْءَ يـولَــدُ مُـسـلِـمـاً
وأبــوهُ يُـشــرِكُ إنّـمــا يَسْتَصْـحِـبُـهْ

يـشـكـو بـقـلـبٍ صـابــرٍ مُـتَـصَـبِّـرٍ
وبـرغـم ذلــك فـيـهِ مـــا يسْتجْـلِـبُـهْ

ولـقــدْ نَـبَــرُّ مُخـالِـفـاً فـــي ديـنِـنــا
مـــا لـــمْ يُـبــادِرْ بالـقِـتـالِ يُـسَـبِّـبُـهْ

فـالـبِــرُّ أنــــواعٌ بــرغــم سُــمُـــوِّهِ
ولِـكُـلِّ حــالٍ مـنـهُ مـــا يستـوْجِـبُـهْ

لا بِــرَّ فــي قـلـبٍ تـوشّـحَ بــالأذى
والــغِــلُّ فــيــهِ يُـمـيـتُــهُ ويُـعــذِّبُــهْ

مـــا الـبِــرُّ إلّا فـــي فـــؤادٍ ســالــمٍ
والبـعـضُ أحـسـن لـلـفـؤاد يُـدَرِّبُــهْ

والـمــرءُ إمّـــا أن يُـخــرِّبَ شـــرَّهُ
أوْ تسـتـبِـدَّ بـــهِ الـشّــرورُ تُـخـرِّبُـه

فتـرى العجـوزَ أمـام بـيـتٍ عـامـرٍ
قــدْ نــاء عـنــهُ سـمـيـرُهُ ومُـقَـرِّبُـهْ

يمـضـي الجمـيـعُ أمـامَـهُ أو خلْـفـهُ
وكــــأنَّ كُــــلّاً عــامـــداً يـتـجـنّـبُـهْ

حتّـى إذا حـمَـل الــرّدى أعـضـاءَهُ
تـجــدِ الجـمـيـعَ يـبـوسُـهُ أوْ يَـنْـدُبُـهْ

وبقـلـبـه رغـــم الـجـفـاء تــضــرُّعٌ
ألّا يصـيـب الجـمـعَ بــأسٌ يعْطـبُـهْ

يبـغـي امـتـداداً فــي ولـيــدِ ولـيــدهِ
متـلـفّـتـاً مِـــــنْ حــولِـــهِ يـتـرقَّـبُــهْ

إنْ كــانَ مَحْظـوظـاً أتَـتْــهُ حـفـيـدَةٌ
لِتَشُدَّ مِعْصَمَهُ الضّعيـفَ وتَصْحَبُـهْ

فـالـبِـرُّ بـالأبـنــاءِ مـنـحــةُ خــالــقٍ
زُرِعتْ بنا لنـذوبَ فـي مَـنْ نُنْجِبُـهْ

فـتــرى رضـيـعـا يستـجـيـرُ بـأمّــهِ
مِـــنْ جـوعِــه فتَـضـمُّـهُ وتُـرَغِّـبُـهْ

يُبدي الجميعُ تضجُّـراً مـن صوْتِـهِ
إلّا سـلـيــقــةُ أمِّـــــــهِ تـسـتـعْــذِبُــهْ

أوْ والـــــــدٍ مُــتَـــرَنِّـــمٍ بِــبُــكــائــهِ
وكأنّمـا فـي الصّـوْتِ سِـرٌّ يُطْـرِبُـهْ

ويظـلُّ طفـلاً حيـن يُصبـحُ راشــداً
فــــي عــيــنِ أمٍّ لاتــــزالُ تُـلَـقِّـبُــهْ

ويـظـلُّ فــي عيْـنَـيْ أبـيـهِ مُراهـقـاً
فـتـراهُ خـلـف "صـغـيـرِهِ" يتعـقَّـبُـهْ

لكـنّـمـا الـبــرّ الأصــيــل أصــالــةٌ
لمّـا نـرى الشّيـخَ الكبـيـرَ ونسْحـبُـهْ

أوْ فـي مـريـضٍ لا يُـحـرِّكُ ساكـنـاً
فتبـيـتُ زوجـتُـهُ المـصـونُ تُقـلِّـبُـهْ

قـــد لا يــكــون الــبِــرُّ إلّا مِـنـحــةً
مــنْ ربّـنـا وبـرغــم ذلـــك نُسْـلَـبُـهْ

بِـقُـلـوبـنـا لــمّـــا تُــســـاءُ بـفـعـلِـنـا
لِيَـطُـولَ هــذا الجـسـمُ مــا يتَطَلَّـبُـهْ

والـمـرءُ يبـقـى جـاهـداً ومُـجـاهِـداً
بــيــنَ الـمـيُــولِ وبـيـنـمـا يَتَـهَـيَّـبُـهْ

ولـربّـمــا هــــي سُــنّـــةٌ بـحـيـاتـنـا
يفنـى الزمـانُ وفـيـهِ مــا نستغْـربُـهْ

تم التصويت
وسلمت الايادى

بوركتما
قدمتما نصين جميلين
حملا فكرا وتصويرا اجميلا
مودتيب لكليكما

ما عدتُ أملكُ غيرَ دعوةِ صادقٍ
بالخيرِ أهديهـا مـعَ الصلـواتِ

ما أجمل هذا الدين .. وأبركه .. عمل بلا عناء .. وأجر بلا انقطاع ..


بوركت أخي نافذ ..


*******


والـمـرءُ يبـقـى جـاهـداً ومُـجـاهِـداً
بــيــنَ الـمـيُــولِ وبـيـن مـا يَتَـهَـيَّـبُـهْ

كذاك اعتلاج النفس .. بين الجهاد والمجاهدة ..


موفق أخي محمد النعمة ..


****


نصان من أجمل ما قرأت ..

بالتوفيق لكما ..

بوركتما فكرا ونبضا

بالتّوفيق لكليكما

محبّتي

فاتن

بوركتما والحرف السامق والنبض الصادق
وبالتوفيق
تحاياي

1- الشاعر: نافذ الجعبري

2- الشاعر: محمد النعمة بيروك

كنت بين القصيدتين أتفيّأ النشوةَ بين الإبداع والإمتاع ، بوركتما من شارعين مُجيدين
دمتما للواحة