في البداية أهيب بالقارئ العراقي الكريم تحديدآ لأنه المعني بالدرجة الأساس بكل ما يجري على الساحة العراقية بشكل مباشر من دمار وخراب وقتل , والقارئ العربي ثانيآ , وكل هذا يجري بسبب الأحتلال الأنغلوساكسوني لبلاد الرافدين العظيمة , وكذلك الدعم في الخفاء والعلن من قبل ذيول الأحتلال وعبيده وكتاتيب منشوراته , ومحاولاتهم الحثيثة والخائبة لغرض خلط الأوراق وأعادة صياغتها في دهاليز المنطقة الخضراء , وبالتالي أعادتهاا بأسلوب مبني على الكذب والنفاق والأفتراءات التي تفتقد لأبسط مقاومات الحقيقة , والغرض منها هو تشويه صورة المقاومة العراقية وفتيانها (( وخصوصآ أن العمالة, والأرتزاق, وبيع الوطن كانت تحدد بأفراد في الأمس القريب , والأن تحولت إلى مؤسسات , وأحزاب قائمة بحد ذاتها في داخل العراق )) , وبالنتيجة, والمحصلة النهائية لهؤلاء تنفيذ ما هو مطلوب منهم من قبل أسيادهم لأنهم ببساطة شديدة مجرد عبيد , وخدم يأتمرون بأوامر أسيادهم , وأنهم مجرد أداة , ودمى يتم تحريكها من خلف الستار أمام المسرح العراقي وغالبآ ما يكون المشاهد لمثل هذه المسرحيات الرعناء , على دراية تامة بما يجري حوله , وخصوصآ أنها موجهة بالدرجة الأولى إلى رجل الشارع العراقي , وللقارئ العراقي تحديدآ مراجعة ما كتبه هؤلاء السحوت من منشورات في المواقع الألكترونية حول الأحداث في الأيام الأخيرة في العراق , وتحديدآ في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لغرض فرز الغث من السمين ...
ومن نافلة القول , نحب أن نؤكد أن الأعمال الأرهابية الجبانة في الفترة الأخيرة (( سوف نستعرضها بالتسلسل لاحقآ )) , والتي تعصف بمحافظات ومدن العراق بسبب الغزو الهمجي لبلاد الرافدين , وكذلك ترك الحدود العراقية مستباحة لدول الجوار بتعمد غير قابل للشك , والتأويل ألا من قبل الذين في قلوبهم مرض, والهدف منها خلق حالة من الضياع , والفوضى الأمنية للعراقيين لغرض ألهائهم عن ما يخططون له في الخفاء مع أحزابهم الكارتونية لبيع العراق بالمزاد العلني ((الأنسان والأرض على حد سواء )), وكذلك بتعاون وثيق مع الأحزاب العائدة لدول الجوار(( من حيث النشأة والتأسيس والتمويل )) , والذين يتسمون بأسم العراق زورآ, وتدليسآ لتنفيذ مخطاطات تقسيم العراق إلى دويلات , وكيانات صغيرة , وحتى عشائرية , وبالتالي سهولة السيطرة عليهم وتنفيذ مخططات الدول الأستعمارية وبمشاركة حثيثة من مثل هذه الأحزاب وتقسيم الكعكة العراقية بينهم , ومن الملاحظ للقارئ الكريم في الفترة الأخيرة ظهور مسألة تصفية الحسابات بين الأحزاب الشيعية في مسرحية الأنتخابات المزعومة , والتي غالبآ ما يذهب ضحيتها المواطن العراقي الذي يبحث بين الأنقاض عن مدنه المدمرة ورغيف الخبز الممزوج بدمائه الطاهرة الزكية , ولا نكشف سرآ عن عمليات شراء الأصوات وبالعملة الصعبة وتحديدآ من قبل الأحزاب التي تدعي الأسلام (( وما أكثر هذه الأيام يافطات وشعرات الأسلام المزور )) وتوجههم حول الفقراء والمعدمين من أهلنا من المعدان والشروكية والعربنجية ولعدم معلوميتهم وجهلهم بخطورة مثل هذه الأفعال والغرض منها تنفيذ سياسات الأمر الواقع , وأيهام الشعب العراقي من قبل هذه الأحزاب بأنهم الغالبية في هذه البلاد المستباحة .
وبالرجوع إلى مسألة التفجيرات الأرهابية الجبانة , والتي حدثة في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف, وقيام كتبة الأحتلال بتوزيع منشورات يتهمون فيه فتيان المقاومة العراقية الباسلة (( أبابيل وسجيل وشنعار )) بأنهم وراء مثل هذه التفجيرات في الأونة الأخيرة , وأنهم هم من قاموا بهذه الفعلة , وعلى الرغم من أن لا أحد تبنى هذه الأفعال النجسة , وبالتالي صدور الأوامر من المنطقة الخضراء لهؤلاء الكتاتيب بكتابة منشوراتهم في صحف الأحتلال الصفراء ومواقعهم الألكترونية بتشويه صورة المقاوم العراقي , وهذا ما تم ملاحظته في الأيام الماضية , ويمكن الرجوع إليها بسهولة ويسرمن قبل القارئ , وخصوصآ عندما تنكشف عوراتهم أمام الجميع لسهولة كشف مثل هؤلاء الكتبة السحت , والذين لايذكرون الأحتلال , وافعاله المشينة بأي شئ , وعندما يذكرونه فأنها من باب ذر الرماد في العيون وهذا ما نلاحظه بتمعن في كتابتهم لمنشوراتهم ...
والأن أيها القارئ دعنا نستعرض الأحداث التي جرت مؤخرآ في العراق , وتحديدآ في مدينتي كربلاء , والنجف الأشرف , وما ترتب عنها من تصريحات , وكشف حقائق كان البعض يحاول جهد أمكانه أخفاءها عن الأنظار , والبعض الأخر يذهب إلى ألصاقها لأشخاص وهميين لا وجود لهم ألا في مخيلتهم الدونية المريضة ...
أولآ : يوم الأربعاء المصادف 15/12/2004 في مدينة كربلاء المقدسة أنفجرت عبوة ناسفة وضعت في برميل للقمامة يتم التحكم بها عن بعد , حسب ما أفادة به شهود العيان المتواجدون في مكان الحادث , وتحديدآ بين باب السلطانية , وتل الزينبية , مقابل مكتب وكيل السستاني في مدينة كربلاء الشيخ عبد الهادي السلامي الكربلائي , وتبعد عن مرقد الأمام الحسين (ع) حوال 200 متر , وأثناء خروجه من مكتبه لتأدية صلاة المغرب أنفجرت العبوة الناسفة لتلحق الخسائر الفادحة بالأرواح والممتلاكات , وخصوصآ أن هناك بعض المؤشرات التي بدأت واضحة للعيان, ويتم تداولها بين أهالي كربلاء بأن العبوة الناسفة زرعة من قبل عناصر قد تكون منتمية لتيارات شيعية منافسة في الصراع حول الهيمنة على المدن , والأضرحة المقدسة , وبالتالي السيطرة على جريان نهر المال الذي لاينضب , و بدورها تكون جيوبهم , وحساباتهم المصرفية السرية في بلاد الكفار المصب النهائي لمثل هذه الأنهار, و بواسطة مسرحية الأنتخابات الهزيلة .
ثانيآ : يوم الأحد المصادف 19/12/ 2004, وبعملية جبانة أنفجرت سيارتان مفخختان بفارق في التوقيت في مدينتين كربلاء المقدسة , والنجف الأشرف مخلفتين وراءهما دمار وخراب في الأرواح والممتلاكات وأدى إلى إستشهاد أكثر من 63 شخص , ونحو أكثر من 135 جريح حالة البعض منهم خطرة وحرجة نظرآ لشدة الأنفجاريين , وقد أنفجرت السيارة الأولى المفخخة في مدينة كربلاء بالقرب من موقف للحافلات أثناء ساعات الذروة , والأزدحام, وأنتظار المسافرين للحافلات لغرض التنقل بين المدن , وبعد نحو أقل من ساعتين تقريبآ أنفجرت سيارة مفخخة أخرى بالقرب من مرقد بنات الحسين (ع) في مدينة النجف الأشرف , والغر ض من هذه الأفعال الجبانة هو أيقاع أكبر الخسائر الممكنة بين أفراد الطيف العراقي , وكذلك تصفية الحسابات الغير أخلاقية بين ذالك الطرف أو هذا الطرف, وعلى حساب الفرد العراقي المشبع بهموم لا أول لها ولا أخر, وتكون النتيجة بالتالي سقوط هذه الأعداد الكبيرة من الأرواح البريئة , ومن الملفت للنظر, وللمتابع بأن جميع هذه الأفعال تتم على شكل عبوات ناسفة يتم زراعتها من أشخاص لهم دراية تامة في جغرافية المنطقة المستهدفة, وكذلك بسيارات مفخخة يتم تفجيرها والتحكم بها عن بعد , وليس بواسطة أنتحاريين كما يزعم كتاتيب الأحتلال , ومنشوراتهم , وهذا ما يؤكده شوهد العيان , وكذالك التحقيقات التي تقوم بها الشرطة العراقية , وهي من الأمور التي أصبح يتناولها أهالي المدينتين المقدستين في كربلاء والنجف تحديدآ بصوت عالي ومسموع في الأونة الأخيرة نظرآ لبشاعة هذه الأفعال الأجرامية وما ينتج عنها من فقدان الأحبة والأهل ..وفي ملاحظة بسيطة نستعرض النقاط أدناه لغرض وضوح الصورة أكثر ...
1- أتهام وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان لملالي أيران صراحة بالوقوف وراء الكثير من الأعمال الأرهابية في العراق , وتحديدآ في مناطق الجنوب العراقي , وذلك لتواجدهم الكثيف , والمدعومين من قبل أجهزة الأستخبارات الإيرانية الموغلين كا الأخطبوط في مدن وقصبات العراق الجنوبية ومحافظاتها والمدعومين من قبل أطراف عراقية داخلية يؤمنون بولاية المندوب السامي من الله على البشر جميعهم , وخصوصآ الأحزاب التي ولدت من رحم متعة الفسق والفجور جهاز أطلاعات .
2- تشير بعض المصادر الرسمية في حكومة الأحتلال , والتي بانت تصريحاتها العلنية على غير عادتها كما في السابق , يمكن لقرب موعد مسرحية الأنتخابات الهزيلة , وبالتالي تحقيق بعض المكاسب على حساب بعض الأطراف , ولتصفية الحسابات فيما بينهم , إلى ضلوع العديد من كبار رجال الأمن المنتمين , والذي تم تعينهم بتوصية من قبل ما تسمى بالأحزاب الأسلامية في المحافظات والمدن الجنوبية في أعمال مخلة بالأمن , والجريمة المنظمة , والتعتيم , والتواطئ وما يفعله فيلق القدس الإيراني في المدن الجنوبية العراقية ...
3- ومن نافلة القول , ومن أفواههم ندينهم حيث التصريح العلني , ومن خلال شاشات التلفزة وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده قائد شرطة النجف العميد غالب الجزائري ليوم الأربعاء المصادف 22/12/2004 حيث أكد أن أجهزة الأستخبارات الإيرانية والسورية قدمت الدعم الواضح لهذه العمليات بواسطة أشخاص مرتبطين بأجهزة أستخباراتها أعترفوا نتيجة التحقيق معهم بأنهم تلقوا من أفراد في داخل العراق يعملون لحساب هذه الأجهزة وهي أحدث الدلائل التي تشير بصراحة , ووضوح على مثل هذه الأفعال .
4- حسب قول الكربلائيون أنفسم بأنه ليس من السهولة بمكان أن تدخلها عناصر غريبة وليس بهذه السهولة فا الأجراءات الأمنية المشددة حول المدينة , وخاصة مع أطرافها الشمالية تعيق بدرجة كبيرة مثل هذه الأعمال أذا لم يكن بعدمها , وخصوصآ من الملاحظ في الشهور القليلة الماضية شهدت نوع من الأستقرار الأمني الملحوظ , والذي بدوره لم يعجب البعض منهم فاقموا بفعلتهم النكراء من خلال التفجيرات .
وخصوصآ ما زال كتبة الأحتلال تردد الأسطوانة المشروخة حول أسطورة وخرافات الزرقاوي والذي أصبح كا الرجل الخارق وفوق قدرات الطبيعة البشرية بالتجول بحرية بين مدن العراق المختلفة فتارة يتم مشاهدته في كركوك يقود سيارة أسعاف وتارة أخرى يتم مشاهدته في بغداد وفي نفس الوقت يتم مشاهدته في البصرة , ويمكن في المستقبل يتم مشاهدته في المريخ , ولما لا فكل شئ أصبح جائز في زمن الخرافات والأساطير الأمريكية ما دام البعض من السذج والحمقى والأغبياء يصدق مثل هذه الخرافات , ونعتقد بأن هذه الأقاويل تصب بالدرجة الأولى في مصالحة مروجيها في أخفاء المجرم الحقيقية عن هذه الأعمال الأرهابية لكي لايتم كشف المزيد من هذا التورط المخزي من قبل دول الجوار, والتي لاتريد للعراق أن ينعم ولو لبصيص من الأمل ولتصفية حساباتها مع الشيطان الأجبر والغول الأمريكي على أرض العراق , والنتيجة بالتالي مزيد من دماء العراقيين الذين لايجدون من ينصفهم من هول هذا الدمار , والخراب , والقتل , والذي أصبح من مفردات اليومية للشعب العراقي ...