أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ظاهرة سوء التغذية.. انتشار مخيف في فلسطين

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : السويد
    المشاركات : 118
    المواضيع : 28
    الردود : 118
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي ظاهرة سوء التغذية.. انتشار مخيف في فلسطين

    تشكل ظاهرة سوء التغذية كابوساً مزعجاً، ليس للأطفال فحسب بل للكبار والصغار؛ لما لها من تأثيرات نفسية وصحية واجتماعية متدنية وسياسية متوترة ..

    فما هي؟ وما أعراضها؟ وما سبل الوقاية منها..أسئلة عديدة طرحت على د.عدنان الوحيدي المدير الطبي لجمعية ارض الإنسان الفلسطينية الخيرية للإجابة عليها.. عبر هذا الحوار:

    يقول الدكتور الوحيدي إن سوء التغذية هو عبارة عن ظاهرة مرضية تصيب الأطفال والبالغين، ولكنها تعتبر الأكثر تأثيراً في الأطفال؛ لما يصاحب ذلك من مضاعفات وما يشكله من إعاقة للنمو الجسدي والذهني للطفل على وجه العموم، والطفل الفلسطيني خاصة؛ لأنه هو الاستثمار المستقبلي للشعب الفلسطيني.

    انحسار في معدلات النمو

    ويضيف أن الظاهرة تعرف بأنها انحسار في معدلات النمو الجسدي بحيث يؤثر ذلك على وزن الطفل فيكون أقل من المعدل المطلوب لمدة سنة، وكذلك يؤثر على معدل الطول في هيئة الأطفال، وأيضا يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الدقيقة بما يؤثر أيضا على محتوى الجسم من المواد الغذائية الأساسية كالمعادن مثل الحديد وما ينتج عنه من فقر دم أو الكالسيوم وما يؤدي إليه من ضعف في بنية العظام وهشاشتها ونقص فيتامين D الذي يؤدي إلى لين العظام.

    أهم أسبابها

    وحول أهم الأسباب المؤدية للإصابة بها يقول الدكتور الوحيدي: نقص المدخول اليومي للغذاء الضروري للطفل من عناصر الطاقة والبروتينات والمعادن، إما بسبب نقص هذه العناصر في الغذاء الذي يتناوله الطفل، أو نقص الرضاعة الطبيعية السليمة. إضافة إلى المشاكل المرضية والخلقية كحالات ضيق فتحة البواب في المعدة أو اتساع فتحة الفؤاد في المعدة أو ضيق المريء أو الأسباب التي تعوق دخول الطعام ووصوله إلى الأمعاء أو بسبب الأمراض المزمنة.

    انتشار مخيف

    أثبتت الدراسات العلمية التي أجرتها المؤسسات الفلسطينية ومنها جمعية ارض الإنسان والجامعة الإسلامية وجامعة الأقصى ووكالة الغوث الدولية وبعض المؤسسات العالمية أن هناك انتشاراً لسوء التغذية وتفاوتت الأرقام في هذه الدراسات ففي بحث أرض الإنسان بلغت النسبة 15% أما في بحث مؤسسة "كي إنترناشونال" وجامعة القدس فقد كانت النسبة تزيد على 25%.

    وتعتبر غزة أكثر المناطق تضررا، مقارنة مع الضفة، فحالات سوء التغذية المزمنة والحادة في غزة أعلى من الضفة، ففي الضفة الغربية كانت منطقة الخليل تتفوق على أقرانها في المناطق الأخرى لانتشار سوء التغذية عند الأطفال.. وعلى مستوى العالم ينتشر سوء التغذية بين الأطفال بنسبة مرتفعة في دول عن أخرى على وجه العموم، فتقريباً أكثر من 20% من أطفال العالم مصابون بسوء التغذية، ولكن النسبة تزيد في الدول النامية بحيث تصل النسبة إلى أكثر من 45% في بعض الدول ودول أخرى تصل إلى أكثر من 60% وفي فلسطين المعدلات تـراوح بين 15إلى25%.. وهناك ما يسمى بسوء التغذية الحاد وسوء التغذية المزمن أو ما يسمى بالنحول وهو الذي ينجم عن تعرض الطفل إلى نقص حاد في المدخول الغذائي اليومي، لمدة تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر، أما سوء التغذية المزمن فيتعرض الطفل منه إلى نقص التغذية المزمن لمدة طويلة قد تزيد على أشهر أو عدة سنوات مما يؤدي إلى انخفاض في نمو الطفل.

    مضاعفات آتية ومستقبلية

    وأكد الدكتور الوحيدي أنه على المدى القصير يتأثر نمو الطفل ومناعته من حيث الوزن والطول، وبالتالي يكون الطفل ذو بنية جسدية هزيلة، بالإضافة إلى حصول مضاعفات للمناعة لأن الجسيمات المناعية في أصلها مواد بروتينية يكوّنها الجسم من خلاصة البروتينات، فنقص البروتين يؤدي إلى نقص المناعة، كذلك فقر الدم المزمن يؤدي إلى مشكلات مزمنة في القلب، كما أن تعرض الطفل إلى سوء التغذية يؤدي إلى مشكلات مزمنة في الكبد والكلى في حالات كثيرة، منها حالات تضخم الكبد، ثم تحول الكبد إلى الكبد الدهني، أو ما يعرف بظاهرة "ترسب الدهون في الكبد" وأيضا بطء الأنسجة والأعضاء الأخرى مما يؤدي إلى حالة من الكسل الجسدي، وبالتالي وجود طفل لا يصلح أن يكون طالب مدرسة؛ لأنه على المدى الأبعد سيتأثر الذهن بشكل انتكاسي لا عودة فيه، وبالتالي يكون الطفل أقل من أقرانه في القدرات الذهنية، وهذا يعني أن هذا الطفل يكون في المستقبل جسديا غير قادر على الإنتاج، وذهنيا غير قادر على التعلم والتطور العلمي والدراسي.

    الأطفال الأكثر تأثراً

    وقال الدكتور الوحيدي أن الأطفال الأقل من خمس سنوات هم الأكثر تأثرا عالمياً وعلمياً، ولكن الأطفال الأقل من ثلاث سنوات يشكلون عنصراً أكبر والأطفال الأقل من عام هم الأشد خطورة، فإذا تغذى الطفل في السنة الأولى بشكل جيد، فهذا قد يعطيه نوعاً من قوة تحمل مشاق سوء التغذية في السنة الثانية والثالثة، بشرط أن تكون محدودة، أما إذا كانت مزمنة فيصعب ذلك.

    الأعراض المصاحبة

    الطفل المصاب بسوء التغذية قد يكون عدوانياً أو انطوائيا لإحساسه بالضعف وانه دون غيره، ومن ثم ينعكس ذلك على أداء الطفل كنتيجة للإصابة بسوء التغذية، فإذا تعرض الطفل إلى كبت واضطهاد نفسي والى الخوف والرعب والتشتت والتمزق الأسري والظروف الصعبة كما يعيشها أطفالنا في فلسطين تحت وطأة القصف والصواريخ وهدم المنازل وتحطيم البنية النفسية.

    فهذا يؤدي إلى وجود أعراض لا تحمد عقباها، ومنها انعدام الشهية تماماً للطعام بما يجعل الطفل غير قادر على الحركة والتفاعل ويصبح خاملاً، ومظهره يميل للشحوب الشديد، وإذا تم فحص الطفل نجد أن مستوى الهيموجلوبين أقل كثيراً من المعدل الطبيعي وأداء القلب يكون ضعيفاً، وكذلك الدماغ لا يحتوي على الكمية المتلائمة من الجليكوز الذي يعتبر الوقود أو الغذاء الحقيقي للمخ، وهذا يؤدي إلى مشكلة حقيقية.

    خلال الانتفاضة

    من خلال متابعات وإحصاءات في جمعية أرض الإنسان سجلنا زيادة ملحوظة في عدد الحالات.

    وأجرينا بحثاً مع مؤسسة إسبانية تعنى بمكافحة الفقر في شهر مارس 2003، وأوضحت نتائجه أن سوء الوضع المادي للأسرة والبطالة وضعف المدخول المادي وتدني الاقتصاد الفلسطيني ساهم إلى حدٍ كبير في عدم تناول الطفل كمية الطعام الكافية في الفترة التي ينبغي أن يتناول فيها الطعام، وقد تأثر جراء ذلك جميع أفراد الأسرة خاصة الأطفال.



    الأوضاع النفسية التي يعيشها الطفل

    ويؤكد الدكتور الوحيدي أن التأثيرات النفسية لا يمكن تجاهلها في هذا الإطار، فلا يمكن أن نتصور إنسانا حُرم من مصدر الدخل أو طرد من بيته أو دمرت ممتلكاته أن تكون حياته طبيعية، وهذه الأمور بمجملها هي منغصاتٍ ومكدراتٍ للأداء اليومي للإنسان الفلسطيني.

    إرشادات وتعليمات

    ووجه الدكتور الوحيدي مجموعة من الإرشادات في حالة إصابة الطفل بسوء التغذية قائلاً: إذا ما أصيب الطفل بذلك ينبغي للأسرة أن تواجه الموقف بكل هدوء وأن تستعين بالمؤسسات الطبية والصحية المختصة لاستكمال الموارد الغذائية حتى ولو كانت بسيطة، بحيث يتم استثمارها بشكلٍ جيد لتخفيف الضغط. أما في حال الأم الحامل فعليها أن تكون هادئة وتتغذى جيداً، حتى ولو كان الطعام في نظرها غير جيد ولكن قد يكون محتوياً على عناصر غذائية جيدة تفيد الجنين، وأيضا على الأم المرضع أن تتناول طعاماً جيداً.

    طرق الوقاية

    وأضاف أنه يجب التزام الأم بجدول الرضاعة الطبيعية وجدول التطعيمات، وإبعاد الأطفال عن مصدر التلوث كالطفيليات والأمراض التي يمكن أن تحدثها البيئة كالإصابة بالديدان أو التعرض للحشرات كالذباب، أو عبث الأطفال في المياه الراكدة، أو الاقتراب من مزارع الدواجن. مع الحرص على تخفيف تكدس الأطفال في مناطق مزدحمة، كما يحدث في الحضانات والرياض والمدارس، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض، وكذلك الظاهرة النفسية العكسية.


    منقول
    سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك

    اللهم ارزقنا شهادة على اعتاب المسجد الاقصى المبارك



    http://www.falasteen.com/article.php3?id_article=4098

  2. #2
  3. #3
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 46
    المشاركات : 444
    المواضيع : 42
    الردود : 444
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاخت الفاضله مرفت
    موضوع رائع
    قرات هذا الموضوع احببت ان اضيفه الى موضوعك



    بسبب الاحتلال الصهيوني

    جيل من الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من سوء التغذية !!




    بقلم /كاثرين كوك ، منسقة وحدة الإعلام و البحث في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فرع فلسطين :



    يشير استطلاع نشر مؤخراً إلى وضعٍ طارئ في كلّ ما يتعلق بتغذية الأطفال الفلسطينيين ، 22 % من الأطفال يعانون من سوء تغذية حرج أو مزمن بدرجة معتدلة حتى شديدة ، و خمسهم يعانون من فقر الدم المعتدل حتى الشديد .

    الدراسة تمت بإشراف مدرسة الطب العامة في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد قامت بفحص مستوى التغذية و توفر الغذاء في الأسواق و الاستهلاك البيتي ، حيث وجدت الدراسة أن الارتفاع الخطير في معدل الذين يعانون من سوء التغذية يرتبط مباشرة بقيود الحركة التي تفرضها سلطات الاحتلال و للوضع الاقتصادي الصعب في المناطق الفلسطينية .



    النقص في الغذاء يعود في الدرجة الأولى لإغلاق الطرق و الحواجز و منع التجول الذي تفرضه سلطات الاحتلال ، أما الوضع الاقتصادي و أثر فقدان قوة الشراء كان العامل المركزي من وراء عدم استطاعة الناس شراء الغذاء اللازم ، 56 % من العائلات قالت إنها قد اضطرت إلى تقليص كمية الغذاء الذي تستهلكه طوال أكثر من يومٍ واحد خلال الأسبوعين الذين سبقا إجراء الاستطلاع و ثلثاهم قالوا إن السبب يعود إلى نقص المال و الثلث نسبوا ذلك لمنع التجول و الإغلاق المفروض من قبل الصهاينة .



    الدراسة وجدت أن 36.6 % من العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية و غزة غير قادرة على ثراء يسمح لها بالغذاء المتواصل و المستمر و الثابت ، و الوضع الأكثر سوءاً كان في غزة 41.3 % من العائلات تحدّثت عن أنها اضطرت لبيع ممتلكاتها لشراء الغذاء .



    العقاب الجماعي يؤثّر بهذه الطريقة :


    سلطات الاحتلال تفرض قيوداً على الحركة فيفقد الفلسطينيون أماكن عملهم داخل الكيان و لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم في المناطق المحتلة فينخفض مستوى دخلهم .



    على حدّ قول البنك الدولي وصلت نسبة العاطلين عن العمل في المناطق إلى 35 % في عام 2001 ، و حسب معطيات مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني عاش أكثر من ثلثي العائلات الفلسطينية تحت خط الفقر البالغ 340 دولار في الشهرين الأوليين من عام 2002 .



    كيف يؤثرّ الأمر على الأطفال ؟


    الدراسة أعطت الجواب على ذلك ، تجار المفرق و الجملة الفلسطينين يجدون صعوبة في إحضار الغذاء للسوق خصوصاً اللحم الطازج و منتوجات الحليب (الهامة للأطفال) و حتى إن استطاعوا جلب الغذاء للسوق فلا تتمكّن أسر كثيرة من الوصول إلى المحلات بسبب قيود الحركة و عدم قدرتها على شراء غذاء ذو نوعية معقولة ، الفلسطينيون اضطروا لشراء كميات منناقصة تدريجياً من الأغذية الثمينة و ذات البروتينات العالية مثل الأسماك و لحوم الأبقار و الدجاج ، نقص البروتينات هو أحد الأسباب المباشرة لسوء التغذية و فقر الدم .



    الاستطلاع يجسد إن الاحتلال هو أكثر من مجرد جندي يحمل بندقية ، إنه جهاز سيطرة يطبع بصماته بشكلٍ تام على حياة ثلاثة ملايين فلسطين 53 % منهم أطفال .



    للعمليات الصهيونية تأثير مشابه أيضاً على مجالات أخرى ذات علاقة برخاء و رفاهية الأطفال ، سياسة الاحتلال تمنعهم من الغذاء الجيد و التعليم و تحرمهم من البيوت و الآباء و الأخوة و تتسبب في موتهم و إصابتهم و اعتقال الآلاف منهم و سجن مئات آلاف من الأطفال في البيوت طوال أيام كاملة تحت منع التجول .



    التأثيرات النفسية المتراكمة للعامين الأخيرين على الأطفال الفلسطينين كانت هائلة و ستتطلب سنوات طويلة من العمل المكثف لمواجهتها ، هذه العوامل تستلب من الطفل احتمالات حصوله على مستقبل لائق .



    حكومة الاحتلال تكرّر القول إنها لا تعتبر المدنيين الفلسطينيين هدفاً لها و لكن ليس من الممكن تطبيق هذه السياسة من دون إنزال المجتمع على ركبتيه و إركاعه ، الأسرة الدولية لا تستطيع أن تواصل غض الطرف ، في الخامس من آب اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً رمزياً إضافياً يدعو إلى وقف العنف في كلا الجانبين ، و لكن المطلوب من الأسرة الدولية هو التدخل بواسطة عمل محدّد يضع حداً للاحتلال .



    في توصيات الدراسة جاء أن سوء التغذية الحرج اليوم سيصبح سوء تغذية مزمن غداً إن لم تحدث سلسلة من الخطوات ذات العلاقة بالاقتصاد و السياسة و الصحة ، الأسرة الدولية ستحسن صنعاً إن استيقظت و تحرّكت ، إذ كيف سيبدو الوضع بعد 10 - 20 سنة عندما يصل هذا الجيل من أطفال سوء التغذية إلى سن البلوغ و الرشد ؟؟ ..

المواضيع المتشابهه

  1. الشوق بالليل مخيف
    بواسطة فريد عبدالعزيز في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-07-2019, 06:03 PM
  2. ظاهرة انتشار الإسلام داخل السجون الأوروبية..!!
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-08-2009, 02:05 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-10-2008, 07:16 AM
  4. سوء الظن
    بواسطة زاهية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 28-08-2008, 01:12 PM
  5. قالوا فى التغذية
    بواسطة اسكندرية في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 31-10-2004, 03:21 PM