|
يَطَالَني البؤسُ مِمِّا يُورِدُ الكَفَنَا |
فَأَبْتَني الحِلْمَ فِي عيْنَيهِ لي سَكَنَا |
وَ يُرْسِلُ الرِّيحَ مِنْ كَفَّيْهِ عَاصِفَةً |
فَأدَّرِعْ صَبْرَ أَيْوبٍ إِذَا وَهَنَا |
أَلْفَيْتُ ذَا النَّونَ جَوْفَ الْحُوتِ مُنْطَرِحًا |
قَبَضْتُ تًسْبِيحَهُ أَذْرَيْتَهُ الْمحَنَا |
مِنْ صَدْحِ مُوسَى بِشَطِّ الْيَمِّ فِي ثِقَةٍ |
كَلَا :مَعِي اللهُ لَنْ يُخْلِفْ مَعِي السُّنَنَا |
وَ انْشَقَّ بَحْرٌ بِـــ(كُنْ) مِنْ خَالِقٍ كَرَمًا |
سَارَ الكَلِيمُ بِعَزْمٍ يَحْمَدُ الْمِنَنَا |
وَ ثَارَ فِرْقَانُ كَالطَّوْدَيْنِ وَ الْتَقَمَا |
مَنْ كَمْ تَطَاوَلَ فَوْقَ الذَّاتِ وَامْتُهِنَا |
وَ رُحْتُ أَهْفُوُ لِوَادِ الْجِنِّ مُخْتَلِسًا |
فَخِلْتُ أَحْمَدَ فِي مَلَكُوتِهِ سَكَنَا |
إِلَّمْ يَكُنْ بِكَ يَا رَحْمَنُ مِنْ غَضَبٍ |
أَسَالَتِ الدَّمْعَ مَا أَدْرَكْتُ كَمْ هَتَنَا |
وَ أُرْجِفَ الْقَلْبُ وَ اجْتَاحَتْ عَوَاطِفُهُ |
أَرْجَاءَ صَدْرٍ بَنَا آهَاتَهُ سُفُنَا |
فَبِتُّ مِنْ أَوْبَتِي فِي رَحْمِ عَافِيَةٍ |
وَ انْهلَّ يُسْرَانِ مِنْ عُسْرٍ قَضَى زَمَنَا |
وَ كَمْ عَزَفْتُ عَنٍ الطَّاعَاتِ مًبْتَدِرًا |
طُولَ المُقَامِ نَسِيْتُ الَّلحْدَ وَ الدَّرَنَا |
بَعُدْتُ عَنْكَ وَ كُنْتُ أَظُنُّنِي مَلِكًا |
مِنْ شُؤْمِ مَالٍ وَ عَقْلٍ تَائِهٍ حَرَنَا |
وَكَمْ تًساوَتْ مَآَلَاتي بٍأَخْيلَتي |
فَالوِزْرُ مِنْ غَفْلتِي كَمْ مَّازَجَ الْحَسَنَا |
يَسَّرَّبَ الْخَيْرُ مِنْ غَفَلَاتِنَا سَرَبَا |
حَتَّى اتَّخَذْتُ سَقِيمَ السَّعْيِّ لِي خَدَنَا |
مَالِي سِوَاكَ بِقَرْحِي كَيْ يُطَبِّبُنِي |
يَقْتَاتُنِي الضِّيقُ رُوحًا تَهْتَري الْبَدَنَا |
لَا تَكْشِفَ السِّتْرَ فَالْآلَامُ مُبْرِحَةٌ |
شُمُّ الذُّنُوبِ تَبَنَّتْ فَوْقَهَا مُدُنَا |
شَيَّدتُ مِنْ رَمْلِ أَوْزَارِي نَوَاطِحَهَا |
فَطِحْتُ مِنْهَا وَ مَا مَوْلَايَ لِي وَزَنَا |
رَبَّاهُ مَالِي عَلَى الهِجْرَانِ مِنْ حِيَلٍ |
إِنِّي أُحِبُّكَ فَاغْفِرْ إِثْمَ مَنْ رَكَنَا |
أَحْبَبتُ (طهَ) وَ آَلًا ثُمَّ صُحْبَتَهُ |
وَ الصَّالِحِينَ وَ مَنْ فِي نَهْجِهِمْ قُرِنَا |
نَهْجُ الْمَحَبَّةِ لِلْعِتْرَاتِ تَزِكِيَةٌ |
لُزُومُ خَيْرٍ وَ كَمْ يَمْحُو بِنَا الْإِحَنَا |
إِنِّي أُحِبُّكَ يَا اَللهُ يَا سَنَدِي |
دُونَ الْجَنَابِ غَرِيبٌ أَمْضُغُ الْحَزَنَا |
إِنِّي أُحِبُّكَ لَوْ قَصَّرْتُ فِي عَمَلٍ |
بِطَاقَةُ الْحُبِّ يُهْدِي سِرُّهَا السَّنَنَا |
سِرُّ الْمَعِيَّةِ لِلْمَحْبُوبِ مُدَّخَرٌ |
وَ الْعَفْوُ مِنْ رَاحِمٍ يُزْجِي لَنَا عَدَنَا |