عاتب الثعلب ديكاً ...... واشتكى قولاً مشيناً
كيف قلتم يا صديقي ...... ليس للثعلب دينـًا
كل ما قاله شوقي .......... بات بهتانا مبينـًا
إن عصر الغدر ولّى .......وتفشى السلم فينا
قد رأيت الفأر صبحًا ...... يمتطي قطـًا سمينـًا
ثم صاروا يتهادو ............ن تهادي العاشقين
لم يعد للذئب مكرٌ .......... في خرافٍ سارحين
فترى الرقطاء حينـًا ......... تسعد الفرخ الحزين
ووحوش الغاب تحمي ....... واحة الغزلان حينـًا
مجلس الأمن تولى ........... نصرة المستضعفين
كم تصارعتم ديوكـًا ...........أنت خير العارفين
وتمزقتم شتاتـًا ............. أو هربتم لاجئين
معشر الثعلب هَبوا .......... ينصرون العاجزين
ينشرون الأمن فيكم ......... يطعمون الجائعين
من كساءٍ و دواءٍ ............ وغطاءٍ مغدقين
بتَّ إن شئت زوالا ً .......... لنظام الظالمين
صحْ بنا يا ديك نأتي ......... نرفع الظلم المهين
فكر الديك قليلا ً ............... كاد حقـًا أن يلين
صده ديكٌ فتيٌّ ................ كان بين السامعين
قال بئس العيش عيش ....... تحت ظل المعتدين