إنّهُ ذاهبٌ إلى غيرِ رجْعَهْ
علّهُ في الترابِ يلمسُ هجعهْ
ضاق من غربةِ الوجود وحِبٍّ
لم يُكلِّفْ فؤادَهُ فيهِ لوعهْ
كان يسقيكِ دمعَهُ وهو صادٍ
فاقطُري يا صغيرةَ النفسِ دمعه
المُعزّونَ أقبلوا زوِّديهم
كان يُعطيكِ وهو يأكلُ جوعه
أشعلي شمعةً لذكرى حبيبٍ
مخلصٍ ذاب في ظلامِكِ شمعه
كان يَهديكِ وهو في الحُبِّ أعمىً
يُدرِكُ اللؤمَ مُكرِماً عنهُ طبعه
لم يُفكِّر أنّ المحبّةَ يوماً
سوف تغدو كالشِّعْرِ والشَّعرِ صنعه
لن تري بعدهُ لحبٍّ فؤاداً
بعدَهُ الحُبُّ سوف يُصبحُ سِلعه
رُقَعُ الطَّيِّبينَ جدُّ قصارٍ
ستَخُطّينَ أنتِ أطولَ رُقعه
وستمضينها بحشوٍ غريبٍ
وفراغٍ يَؤُوْهُ من كُلِّ بُقعه
وإذا ما ملأتِها سوف تدعينَ
ثُبورا وما إلى الأمس رجعه
إنّما الحبُّ مِنْبَضٌ والحبيبانِ
زفيرٌ شهيقُهُ كان نبعه
إنّما الحبُّ للذواتِ سُمُوٌّ
وَرُقيٌّ ليس امتلاكاً ومُتْعه
أنتِ ضيّعْتِ من لوِ الشمسُ أُنثى
ذو رغابٍ لأمهرتْهُ الأشعّه