صبرا لأهل الشام فى وطن الكفاح فغدا يزول الهم وتلتئم الجراحْ
صبرا بنيتى من تهتك عرضها وعدى عليها الذئب فى وهج الصباحْ
صبرا أخيّتى حين تفقد ظلها يعدو عليه الكلب من جيش السفاحْ
يا شام عذرا من تهاون امتى ضاعت عروبتها بأدراج الرياحْ
خضعوا لاذناب الصليب وهشموا فينا الشهامة سلموا ارض البطاحْ
قوم تناسوا مجدهم فى عزهم وتنكرت لهم المكارم فى الصحاحْ
إن همّ أمرٌ يشجبوا أو يندبوا وكانهم يخشون من مس السلاح
ما عاد فينا من رجال كالأولى أُسد تصول فى المعارك بالرماحْ
كانوا إذا حمى الوطيس توهجا بكماً تجول وفى الأيد الفصاحْ
معهم رسول الله أعظم قائدٍ شمسا تنير كأن الفجر لاحْ
صرنا فريسة للذئاب فأعملوا فينا السيوف وعرضنا كلأٌ متاحْ
ما عاد فينا من ضمير يُرتجى نامت ضمائرنا بأحضان النواحْ
كلب تسمى بالاسد من ضعفنا عاث فسادا فى البلاد بكل ناحْ
قتل الطفولة والبراءة وارتمى فى حضن شيطان رجيم واستراحْ
ذبح البراءة فى عيون رضيعة كانت تؤمّل أن ترى لون الوشاحْ
فَجَرَ بكل المُكرمات تجبرا نصب المحارق فى المدائن واستباحْ
هدم المساجد والمصاحف أُحرقت هل بعد هذا الفعل من كفر بواحْ
ما كان يصنع هكذا لو أننا فينا عماد الدين أو فينا صلاحْ
قُطعت يداه ومُزّقت أعضاؤه قتلُ الكلاب إذا عوت امرٌ مُباحْ